لم تصدق أم المختطف نايف القرادي أن ابنها الذي اختطف قبل 27 عامًا من أحد المستشفيات بالمنطقة الشرقية سيعود إلى حضنها مجددًا. – بداية المعاناة: وفي حديث خاص لـ “المواطن” كشف خال المختطف حسين إبراهيم القرادي عن تفاصيل هذه القصة الغريبة بالقول : بدأت المعاناة منذ عام 1414 في المنطقة الشرقية حيث توجهت أم نايف للولادة في أحد المستشفيات وبعد أن وضعت ولدها جاءت امرأة ترتدي زيّ الممرضات وأخذت المولود إلى قسم التطعيم حسب زعمها، وخرجت به من المستشفى واختفت عن الأنظار. وتابع أنه بسبب عدم وجود كاميرات مراقبة آنذاك في المستشفى لم يتم التعرف على المختطفة، وتم البحث عن الطفل داخل المستشفى ولم يتم العثور عليه، وتم إبلاغ الجهات المعنية في الرياض والشرقية. – حياة نايف القرادي مع الأم الخاطفة: وعن الحياة التي قضاها المختطف نايف القرادي في السنوات الماضية قال حسين القرادي : لقد أخبرنا نايف أنه قضى حياة جميلة جدًا مع هذه الأسرة وأيضًا مع المختطفين الباقين حيث كانت المختطفة تعتني بهم كثيرًا؛ حيث درس نايف حتى أكمل المرحلة الثانوية وقامت المختطفة بتدريسه اللغة الإنجليزية وكانت معاملتها لهم ممتازة جدًا ولم ترفض لهم أي طلب. – سبب الاختطاف: وأضاف خال المختطف نايف : إلى الآن لم نحصل على جواب كافٍ عن سبب الاختطاف وما زالت التحقيقات مستمرة مع الخاطفة مع العلم أن لديها أولادًا وبنات ومتزوجين ولديهن أولاد وبصراحة إننا مستغربون من هذا التعامل الجميل والرائع من المختطفة. – إدمان الاختطاف: ويشير خال المختطف نايف قائلًا : إن هذه السيدة أدمنت الاختطاف حيث تبين أنها كل ثلاث سنوات تقوم بخطف الأطفال قبل 20 عامًا وقد اختطفت طفلين آخرين مع نايف وقامت بتربيتهما أحسن تربية وتدرسهما وتعالجهما وتعلمهما وكأنهما أولادها الحقيقيون. – انكشاف القضية: وأشار خال المختطف نايف قائلًا : إن المختطفة انكشف أمرها وذلك عند استخراج أوراق ثبوتية للمختطفين الآخرين وعند إجراء التحاليل الطبية اتضح أن المختطفة ليست أمهم وبعد التحقيق المبدئي مع المختطفة اعترفت أنها خطفت ثلاثة أطفال منذ أكثر من 20 عامًا وتم عمل تحاليل طبية مع أم المختطف الحقيقية وتم تطابق التحاليل وبعدها إكمال الإجراءات اللازمة وتم تسليم المختطف نايف إلى عمه يحيى جابر القرادي بالدمام بالمنطقة الشرقية. – شعور أم نايف: أما عن شعور الأم فقد أوضح خال المختطف قائلًا : شعور أم نايف كان لا يوصف حيث عبرت عن سعادتها البالغة ومشاعرها وفرحتها بهذه العودة لافتًا إلى أن أم نايف القرادي قالت : “الله يا رب العالمين.. أنا مش مصدقة فرحة.. فرحة عمري ما أنساها ” مشيرًا إلى أنها لم تفقد الأمل في يوم من الأيام وأنها كانت تتمنى وجود أبو نايف ويفرح قلبه بابنه حيث إن والده محمد جابر كحلاني القرادي توفي قبل 9 أشهر وهو يبحث عن ابنه المختطف نايف منذ أكثر من 26 عامًا. أم نايف تبحث له عن وظيفة فيما اختتم خال المختطف نايف قائلًا : كلمة أخيرة توجهها أم نايف نعمة القرادي إلى المسؤولين بأن ينظروا إلى وضعها ووضع ولدها وتأمين وظيفة له في منطقة جازان من أجل أن يكون قريبًا منها وتعويضها عن البُعد عنه في السنوات الماضية وتوفير سكن لها من أجل تعيش حياة جديدة وسعيدة وهنية مع ولدها وتقضي باقي عمرها معه. تابعنا على تواصل معنا علىشارك الخبر اترك تعليقاً إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. التعليق الاسم المخطوف نايف القرادينايف القرادي اترك تعليق "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :