حمد الشرقي يفتتح مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدورته الـ3

  • 2/21/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أمس الخميس، فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثالثة، والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية سموه خلال الفترة من 20 إلى 28 فبراير الجاري بمشاركة أكثر من 600 فنان وضيف يمثلون 60 دولة عربية وأجنبية، وذلك في مسرح الكورنيش الكبير على شاطئ الفجيرة.شهد حفل الافتتاح الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي وعدد من الشيوخ، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومديري الدوائر الرسمية وعدد كبير من الفنانين وجمهور غفير من محبي الفن.وقال الشيخ حمد بن محمد الشرقي: إن دولة الإمارات بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أصبحت وجهة فنية عالمية وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين، وذلك ينبع من الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانتنا بين شعوب العالم، استنادا إلى ما نمتلكه من أصول ثقافية وفنية وحضارة تمتد لأكثر من ستة آلاف سنة.وأضاف أن المهرجانات الفنية في دولة الإمارات يرتكز هدفها الرئيس على ترسيخ قيم الفنون الراقية والاهتمام بالتراث وتعزيز قيمته في النفوس وتشجيع السياحة الداخلية عبر تسليط الضوء على المدن والمناطق في الدولة، وإمارة الفجيرة أصبحت منبرا إماراتيا ودوليا متميزا في تنظيم المهرجانات الفنية والثقافية، فمهرجان الفجيرة الدولي للفنون ثبت نفسه على خريطة المهرجانات الفنية الدولية، لما يحتويه من منتج فني راق يخاطب عقول وعواطف مختلف شعوب دول العالم.وأشاد الشيخ حمد بن محمد الشرقي بالجهود التي بذلتها اللجان العاملة من أجل الخروج بمهرجان الفجيرة الدولي للفنون في نسخته الثالثة بصورة تعكس أهمية الفجيرة كمحطة فنية مهمة في استقطاب كبرى النشاطات الفنية والثقافية، متمنيا لضيوف المهرجان والمشاركين فيه النجاح في عروضهم الفنية وطيب الإقامة في إمارة الفجيرة.كان محمد سعيد الضنحاني، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان، قد ألقى كلمة باسم الهيئة والمهرجان رحب فيها بالحضور وقال: "نحن نلتقي للمرة الثالثة في ليالي الفجيرة الجميلة الحاضنة للثقافة والفن والمحبة والسلام لكل بقاع الأرض.. لقد جمعنا مهرجان المهرجانات اليوم تحت قبة الإبداع مع أكثر من ستين جنسية نجدها بيننا اليوم تواقة للتعارف والتواصل فيما بينها".وأضاف الضنحاني: "وحين أراد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي لهذا المهرجان أن يترك بصمة في المشهد الثقافي الدولي أدركنا مبكرا حجم المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقنا مستذكرين الدعم المطلق من قبل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ومدركين تماما أننا عرفنا برفقة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي أنه ليس هناك خطوات صعبة ولا مستحيل، ونحن نمضي نحو المستقبل كي نترك أثرا طيبا لدى الشعوب لنعود وكلنا يقين في كل مهرجان أن العالم مر من هنا".وأكد الضنحاني حرص اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي على إقامة دورة مميزة وغنية تحقق هدف المهرجان الأساسي ورؤيته، عن طريق التقارب بين حضارات الشعوب وتوسيع قاعدة المستهدفين، وتنويع المنتج الفني بما يحقق دعم وتشجيع وتطوير الحركة الفنية على الساحة المحلية والدولية، مشيرا إلى أن المهرجان في دورته الجديدة، يوفر حالة احتفالية فنية جميلة، تتناغم مع أفكار إبداعية مبتكرة أسهمت في تطوير الحدث الذي تحول سريعا إلى تظاهرة فنية جاذبة في المنطقة ودول العالم.وشهد الحضور أوبريت الافتتاح "الفجيرة تجمعنا"، والذي جاء تحت عنوان "من التراب إلى السحاب" الذي تضمن مجموعة من القصائد الوطنية من تأليف الدكتور محمد عبد الله سعيد الحمودي.تناول العرض تجسيد ثلاث مراحل زمنية متعاقبة مرت على دولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت منذ النشأة الأولى للدولة التي كانت تعتمد على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ وبعض الأنشطة الزراعية المحدودة إلى الثانية مرحلة تطور الاقتصاد والتجارة والإعمار، ليختتم العرض بالمرحلة الثالثة التي تتحدث عن دخول الإمارات لنادي الفضاء العالمي كخطوة كبيرة نحو استشراف المستقبل العلمي للدولة.وشارك في حفل الافتتاح نجوم الغناء العربي الفنان محمد عبده، والفنانة أحلام والفنان حسين الجسمي إضافة إلى مشاركة الممثلين أميرة مالوش وجابر جوخدار وهاني البكار وراشد النقبي، كما كانت موسيقى عرض الافتتاح للفنان الأردني وليد الهشيم وإخراج وسينوغرافيا الفنان السوري ماهر الصليبي.ويحتفي مهرجان الفجيرة الدولي بالفنون الراقية ويسهم في تبادل الخبرات والمعارف واحتكاك الثقافات بين الدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم لما يتضمنه من تنوع فني وثقافي هادف يهتم بالفنون الراقية، ويمثل منبرا إماراتيا ودوليا متميزا لنشر قيم المحبة والتسامح بين شعوب العالم.كما تشهد الدورة الثالثة للمهرجان تنوعا كبيرا من الأنشطة الفنية المختلفة علاوة على تزامن المهرجان مع الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع في دورتها الثانية ما يجعل الحدث مهرجانات متنوعة في مهرجان واحد.ويوفر المهرجان على مدى عشرة أيام متواصلة حالة احتفالية فنية فريدة تضم سلسلة من العروض الفنية المسرحية والموسيقية والتشكيلية والأدائية القادمة من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى فنون شعبية من دولة الإمارات، كما يستضيف المهرجان عددا كبيرا من نجوم التمثيل والغناء والفنون الأدائية.

مشاركة :