أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أن طلب الزوجة الخلع بدون وجه حق يعد من الكبائر، وذلك خلال خطبة الجمعة بالمسجد النبوي، والتي استعراض فيها بعض من الظواهر السلبية التي تكثر بأروقة المحاكم. وقال آل الشيخ، "كثر من بعض المسلمات أمر لا يحمد، وهو الاتجاه للقضاء للمطالبة بالخلع من الزوج بدون سبب شرعي لا يعالجه إلا الفراق، تريد بذلك انطلاق الحرية من عقد رابطة الزواج". وأضاف، قال صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة"، وعد ابن حجر الهيثمي هذا الطلب من الزوجة والحالة هذه كبيرة من كبائر الذنوب. ودعا آل الشيخ الأزواج إلى عدم المماطلة في حقوق المطلقة المقررة شرعاً كمؤخر الصداق، أو ما يتقرر من الصداق قبل الدخول، وكذا ما للرجعية من حق بقائها في السكن ونفقتها، وبذل النفقة للمطلقة البائن إذا كانت حاملاً حتى تضع. وطالب الطرفين من الأزواج إلى عدم الإضرار بالآخر في مسألة الحضانة والوقوف عند حدود الله، ومراعاة مصالح الأولاد والحرص على اختيار المأوى الهادئ والملجأ الآمن، والتعاون على غرس الحب والسكينة والطمأنينة في نفوس أبنائهما.
مشاركة :