رئيس وزراء العراق المكلف يشكل حكومة ويدعو البرلمان إلى منحها الثقة

  • 2/20/2020
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: قال رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي امس الاربعاء انه انتهى من تشكيل حكومة من سياسيين مستقلين ودعا البرلمان الى عقد جلسة استثنائية الأسبوع المقبل للتصويت على منحها الثقة.ويواجه العراق أزمة داخلية مع وصول عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت في الاول من أكتوبر الى ما يقارب 500 قتيل. ويطالب المحتجون بالاطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإنهاء التدخل الاجنبي، وخاصة من جانب ايران والولايات المتحدة.وقال علاوي في خطاب بثه التلفزيون انه اذا فازت الحكومة بالثقة فإن أول اجراء لها سيكون التحقيق في قتل المتظاهرين وتقديم الجناة للعدالة.كما وعد باجراء «انتخابات مبكرة حرة ونزيهة بعيدا عن تأثيرات المال والسلاح والتدخلات الخارجية». ودعا المتظاهرين الى منح حكومته فرصة رغم «أزمة الثقة تجاه كل ما له صلة بالشأن السياسي» والتي ألقى مسؤوليتها على فشل أسلافه.وقال: «ان كل ما تحقق كان نتيجة لاصراركم وتضحياتكم  فهنيئا لكم هذا الشرف العظيم الذي سيحفظه لكم شعبكم والتاريخ، هنيئا لكم هذا المجد الباسل وهذه الشجاعة. فقد أسستم لمرحلة جديدة في تاريخ العراق  فاستمروا بارك الله بجهودكم».كان الرئيس برهم صالح قد كلف علاوي وهو وزير سابق للاتصالات في الاول من فبراير بتشكيل الحكومة بعد أشهر من الخلافات بين أعضاء مجلس النواب الذين ينتمون الى احزاب متنافسة لكن المتظاهرين رفضوه على وجه الفور باعتباره تابعا للنخبة السياسية.في غضون ذلك خرجت مئات النساء امس في تظاهرة نسوية هي الأولى في مدينة النجف للدفاع عن دورهن وتأكيد حقوقهن بالمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة المطالبة باصلاحات سياسية شاملة وانطلقت منذ أكتوبر. وسارت التظاهرة التي شاركت فيها أستاذات جامعيات وطالبات وربات بيوت ارتدى بعضهن عباءة سوداء ووضعت أخريات حجاباً ملوناً، على طريق يمتد حوالى كيلومتر، وصولا إلى ساحة الاحتجاج الرئيسية قرب مبنى مجلس محافظة النجف.وتقدمت التظاهرة دورية للشرطة وانتشر شباب على جانبي الطريق وقاموا بتوزيع مياه للشرب على المتظاهرات. وحملت المتظاهرات لافتات كتب على إحداها «ولدت عراقية لأصبح ثائرة» و«لا صوت يعلو فوق صوت النساء»، كما تعالت هتافات بينها «لا أمريكا ولا إيران بغداد هي العنوان». وتأتي التظاهرة بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى عدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام. وقالت الأستاذة الجامعية ندى قاسم التي ارتدت عباءة سوداء: «نحن أحرار لم نخرج بفتوى ولن نتراجع بقرار»، في إشارة الى تلك الدعوة. واضافت المرأة الخمسينية وهي تحمل علم العراق «جئت لأسترد الوطن الضائع الذي خربته الأحزاب والمحاصصة المقيتة ولأسترد الحقوق المسروقة وأطالب بدولة مدنية تحترم الإنسان». خرجت مئات العراقيات منتصف فبراير الحالي، في تظاهرة وسط بغداد دفاعا عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد تلك الدعوة.   وأحدثت مشاركة النساء إلى جانب الرجال في الاحتجاجات في بغداد وجنوب البلاد، الذي تحكمه تقاليد عشائرية، صدمة بين العراقيين الذين لم يكن من الممكن أن يتصوّروا ذلك قبل احتجاجات اكتوبر. ويطالب المحتجون بالاضافة الى محاربة الفساد بتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاما، وملاحقة المتورطين بهجمات ضد المتظاهرين. ومنذ بداية التظاهرات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر الماضي، قتل نحو 550 شخصا غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالى ثلاثة آلاف بجروح.

مشاركة :