أطلقت مجموعة “أغذية” ش.م.ع، إحدى شركات الأغذية والمشروبات الرائدة في المنطقة، اليوم، عبوة العين النباتية، وهي أول عبوة مياه مُستمدة من النباتات في المنطقة. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات معرض “جلفود 2020″، ومتزامناً مع “شهر الإمارات للابتكارات” بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة. كما تم في المناسبة نفسها، توقيع مذكرة تفاهم بين “أغذية” وشركة “فيوليا” الرائدة عالمياً في الإدارة المثلى للموارد. وتهدف هذه المذكرة إلى إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتضمن خطة لجمع عبوات المياه المصنوعة من البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتضمن أيضاً استخدام الحلول الرقمية وبرامج التوعية المتنوعة، إلى جانب برامج تحفيزية ومكافآت…تتميز عبوة مياه العين النباتية الجديدة التي تم إطلاقها، بأنها صديقة للبيئة ومصنوعة من مصادر نباتية بنسبة 100%، بما في ذلك السُدادة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه العبوة تدعم توجهات المستهلكين المتنامية نحو الاستدامة لأنها قابلة للتحلل الحيوي وإلى التحول إلى سماد عضوي في غضون 80 يوماً وفقاً لشروط محددة. ومن المتوقع أن يسهم هذا الابتكار الثوري في تحسين البصمة البيئية من منظور ثاني أكسيد الكربون. ويقوم هذه الابتكار على استخدام موارد نباتية وتحويلها إلى راتنجات صُلبة مستمدة من النباتات بنسبة 100%، والتي يتم استخدامها بعد ذلك لإنتاج عبوة العين النباتية. وتلتزم “أغذية” مع شركائها بتحديد نظام تجميع منفصل لعبوات متعدد حمض اللاكتيك (PLA). وسوف تتم إعادة تدوير العبوات النباتية التي يتم جمعها أو تحويلها إلى سماد.وبالإضافة إلى تولي زمام هذه المبادرة لإطلاق أول عبوة مياه نباتية في المنطقة، فإن الشراكة بين “أغذية” و”فيوليا” سوف تشهد إطلاق العديد من مبادرات الاستدامة التي سوف تؤسس لإنشاء نظام بيئي دائري يمهد الطريق نحو المزيد من إعادة تدوير البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) في المنطقة. وتؤكد هذه المباردة على التزام “أغذية” و”فيوليا” المشترك على دفع جهود الاستدامة إلى الأمام من خلال التعاضد مع المجتمع. والهدف من هذه الخطوة، هو جعل إعادة التدوير مسألة أسهل ويمكن الوصول إليها من خلال اجتراح برامج تجميع مختلفة.وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في المناسبة ” إن القطاع الخاص يلعب دوراً هاماً بالشراكة مع الجهات الحكومية في المساهمة في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات بما يواكب مستهدفات دولة الإمارات وفق رؤية 2021″، موضحاً أن تحقيق منظومة الاقتصاد الدائري يعتمد في الأساس على توظيف الابتكار في الوصول لحلول تعتمد على أحدث التقنيات، ويمثل إطلاق زجاجات المياه المعتمدة على النباتات الذي أطلقته “أغذية” خلال شهر الإمارات للابتكار أحد الحلول الابتكارية الهامة الداعمة لهذه المنظومة ولتحقيق الاستدامة البيئية.وقال المهندس طارق أحمد الواحدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أغذية” من جهته، “لا تزال أغذية ملتزمة بالابتكار والاستدامة من خلال ريادة عمليات الابتكار في مجال التغليف والتعبئة وبناء الشراكات الموثوق بها. والشراكة مع فيوليا في تجميع عبوات المياه البلاستيكية، وإطلاق مجموعة “أغذية” العبوة النباتية، هما شهادتنان إضافيتان على التزامنا بالاستدامة وبمساعينا المستقبلية لتحسين بصمة أغذية البيئية ودعم جهودنا المتوافقة مع الأجندة الوطنية 2021.وأضاف “لقد جاء الإعلان عن توقيع مذكرة التفاهم مع فيوليا وإطلاق عبوة مياه العين النباتية على هامش فعاليات معرض الخليج للأغذية – جلفود 2020 – وخلال شهر الابتكار في دولة الإمارات كمنصة مثالية لنا من أجل عرض آخر ما توصلت إليه جهود المجموعة في مجالات البحث والتطوير المسؤولة”.من جهته، قال إريك كونيغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا الإمارات لخدمات البيئة “إن فيوليا فخورة حقاً بالشراكة مع أغذية، والتي تهدف إلى هيكلة النظام البيئي المحلي الخاص بالبولي إيثيلين تريفثاليت – PET من خلال تطوير حلول تجميع مبتكرة ورقمية لمواجهة تحديات مخلفات العبوات البلاستيكية المستهلكة والتشجيع على بناء اقتصاد دائري وأكثر استدامة للبلاستيك”.ومن المقرر أن تنطلق مبادرة جمع عبوات البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) بين “أغذية” و”فيوليا” في مارس، وهي الخطوة الأولى نحو إنشاء نظام بيئي فعّال لإعادة تدوير البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) بدءاً من أبوظبي على أن يُطبق في وقت لاحق على المستوى الوطني. وسوف تعمل الشركتان جنباً إلى جنب مع العملاء والشركاء والجهات المعنية من أجل تعزيز عملية جمع عبوات البولي إيثيلين تريفثاليت.وبالإضافة إلى ذلك، هنالك خطط قائمة من أجل اختبار خيار جمع عبوات المياه المعبأة من المنازل تمهيداً لإعادة تدويرها وبدعم من تطبيق سهل الاستخدام من “فيوليا” من أجل القيام بعمليات الجمع بطريقة سلسة في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.إن المبادئ العلمية التي يستند إليها تصنيع عبوة العين النباتية تقوم على تحويل النباتات إلى مادة بوليمر خاصة يتم استخراجها من تخمير السكريات الموجودة في النباتات ومن ثم استخدامها لإنتاج هذه المادة، من دون استعمال قطرة واحدة من البترول أو منتجاته الثانوية. ويتم معالجة وتطوير العبوات المُستمدة من النباتات في “مركز البحث التكنولوجي للتغليف” الجديد في العين، وفقاً لمعايير الجودة الصارمة وفي ظل ظروف التصنيع التي تستهلك طاقة أقل بنسبة 60% خلال القيام بالعملية بأكملها، إضافة إلى احتوائها على بصمة بيئية من ثاني أكسيد الكربون أقل مقارنة بمواد التغليف الأخرى، مع توفير أكثر 50% من الطاقة غير المتجددة.ويعتبر إطلاق هاتين المبادرتين المبتكرتين خلال “شهر الابتكار في دولة الإمارات”، جزءاً من التزام “أغذية” بالابتكار والاستدامة، وهذا الأمر يتضمن ممارسات وتطبيقات معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، عبر أنشطة وعمليات الشركات التجارية وقياس تأثيراتها على البيئة. واتسمت جهود “أغذية” بالثبات في جهودها الهادفة إلى توفير حلول مبتكرة تدعم أنماط حياة المستهلكين الصحية والتزاماتها البيئية. والنتيجة هي عملية تغليف ثورية تؤكد مبادرات وجهود المجموعة الرامية إلى دعم أجندة الاستدامة الوطنية، بالإضافة إلى أحدث الإنجازات كجزء من أهداف الاستدامة الطويلة الأجل.
مشاركة :