أكد وزير الخارجية الليبي، عبد الهادي الحويج، في الحكومة الليبية المؤقتة، على أن التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لبلاده كان السبب الرئيس في تعقيد الأزمة وتأخر الحل في ليبيا. وقال في مقابلة مع قناة RT ضمن برنامج "نيوزميكر"، إن "الحل الدائم والمستدام يقتضي الانطلاق من الثوابت الأساسية والمتمثلة في تفكيك الميليشيات والخارجين عن القانون، ورفض العدوان والغزو الخارجي التركي، وكذلك رفض وجود مرتزقة وإرهابيين أرسلتهم تركيا عبر إدلب، والأهم التوزيع العادل للثروة". وأضاف الحويج: "معركتنا ليست أن يقاتل الليبيون أحدهم الآخر، أو أن نستدعي الأجنبي والمرتزقة لكي يهينوا المرأة الليبية أو لا سامح الله أن يغتصبوها". وتابع: "الكثير من قادة ثوار طرابلس انتفضوا وانحازوا إلى الشرعية الوطنية.. شرعية الشعب المتمثلة بمجلس النواب والحكومة والقوات المسلحة الليبية". وأشار إلى أن قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، لم تأت لتحكم الليبيين بالقوة، أو أن تقتلهم، وقال: "لم نأت لنرمي أهلنا في طرابلس في البحر.. هم أهلنا". وأضاف: "نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية تعددية نحتكم فيها إلى صندوق الديمقراطية لا إلى صندوق السلاح.. هذا لا يمكن أن يحدث في ظل الفوضى العارمة وانتشار السلاح وتدفق المسلحين المرتزقة والعدوان البربري الذي تقوده تركيا". وأكد الدبلوماسي الليبي على أن "الشعب الليبي والقبائل قالوا كلمتهم في ترهونة، وفوضوا مجلس النواب والحكومة لإنهاء فرض المليشيات والسلاح". وفيما يتعلق بالموقف الروسي من الأزمة، شدد الحويج على أن "روسيا دولة مهمة في مجلس الأمن، وهي تلعب دورا هاما في حل الأزمة، وتحاول جاهدة مع مختلف الأطراف الدولية الأخرى لحلحلة الأزمة". وبخصوص الزيارة، قال الحويج: "زيارتنا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور السياسي وكذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية... بحثنا مع المسؤولين الروس كافة الملفات وجملة من آفاق العمل المشترك بين البلدين". وجدد المسؤول الليبي التأكيد على أن مجلس النواب أصدر حزمة من القرارات السياسية منها إلغاء العمل بالاتفاق السياسي المعروف بـ"اتفاق الصخيرات". المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :