الانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى لمشروع الصوبات الزراعية بالأقصر

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار سعيها لفتح مجالات عمل جديدة أمام مواطنيها بعيدا عن طابعها السياحي، طرقت محافظة الأقصر بابًا جديدًا مؤخرًا، تمثل في مجال التصنيع الزراعى وتصدير الحاصلات الزراعية، للتأكيد على الخدمات المقدمة للمواطن في المحافظة بمختلف المجالات، ومنها المجال الزراعى وفتح أسواق جديدة لتسويق تلك المحاصيل محليًا وعالميًا.وجاء مشروع الصوبات الزراعية بمنطقة نجع المهيدات بمدينة الطود جنوب الأقصر، على رأس أهم تلك المشروعات، والذى تم تنفيذه من خلال تعاون مشترك بين البنك المصرى لتنمية الصادرات ومؤسسة مصر الخير، وتم افتتاحه فعليًا خلال الأسبوع الماضى بهدف توفير فرص عمل ودخل ثابت لأكثر من ١٠٠ شاب مصرى من صغار المزارعين.وحول طبيعة المشروع، أوضح المهندس خالد عبدالراضي، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المشروع استهدف تشغيل ٢٦ صوبة زراعية على مساحة ٢٦ فدانا تمثل المرحلة الأولى من المشروع، من أصل ٥٠ صوبة على مساحة ٥٠ فدانا، والتى تم الانتهاء من إنشائها وزراعتها بمحاصيل الفلفل والخيار، حيث تم زراعة نوعين من محصول الفلفل وحان موعد جمع وحصاد هذه المحاصيل.وأضاف «عبد الراضي» أن مساحة الصوبة الواحدة ١ فدان، والمساحة المزروعة بها تصل إلى ٤ آلاف متر مربع وتضم ١٢ ألف نبات، وتعطى إنتاجية تصل ٥٦ طنًا في الموسم، حيث يشترك ٤ مزارعين في إنتاجية الصوبة الواحدة، كما يوفر هذا المشروع ١٠٤ فرص عمل مباشرة بمتوسط دخل ٢٠٠٠ جنيه شهريًا على مدى العام بعد كل مصروفات التشغيل، بإجمالى إنتاج ١٤٥٠ طنًا في الموسم الواحد، والدخل قابل للزيادة في حال تحسن الظروف المناخية، بالإضافة لفرص العمل غير المباشرة كتجار الأسمدة والمبيدات وسائقى السيارات النقل والجرارات الزراعية.وفيما يخص أهمية المشروع بالنسبة للأقصر، أكد المحافظ، المستشار مصطفى ألهم، أنه التقى وفد البنك المصرى لتنمية الصادرات برئاسة ميرفت سلطان، رئيس مجلس إدارة البنك، وممثلى مؤسسة مصر الخير، برئاسة محمد عبدالرحمن نائب العضو المنتدب لمؤسسة مصر الخير، وتم خلال الاجتماع بحث أهمية هذا المشروع بالنسبة للمحافظة السياحية.وأوضح محافظ الأقصر، أن المشروع يسهم في الحد من الفجوة الغذائية مما سيكون له بالغ الأثر على انخفاض أسعار الغذاء وتوفير فرص عمل للشباب، كما يعمل على ترشيد كمية المياه المستخدمة في الزراعة داخل الصوبة وتقليل المسافة بين المنتج والمستهلك، موجها الشكر للقائمين على هذا المشروع لتبنيهم «شعار ازرع احصد صدّر» الذى يهدف المساهمة في تصدير الحاصلات الزراعية، متمنيًا أن تكون هذه الصوبات نواة لإنشاء مصانع للتصنيع الزراعى وتحويل المشروع بفضل الدعم المجتمعى إلى منطقة لوجستية متكاملة.فيما قال خالد عمران، مدير مؤسسة مصر الخير بمحافظة الأقصر، إنه سيتم قبل نهاية العام الحالى ٢٠٢٠، استكمال زراعة ٥٠ صوبة زراعية بالمحافظة، على مساحة ٥٠ فدانًا، بالتعاون مع البنك المصرى لتنمية الصادرات، بهدف زراعة محاصيل بغرض التصدير، وعملا على تدريب وتشغيل الشباب الخريجين وإيجاد فرص عمل لهم مع تشجيعهم على العمل والإنتاج والتركيز على تحسين مستوى الحاصلات الزراعية.وأشار «عمران» إلى أن المشروع يتضمن أيضا تقديم خدمات فنية للمزارعين مع تطوير الزراعات التقليدية إلى زراعات حديثة عن طريق المحافظة على النظام البيئى من التلوث لمياه الرى والصرف الزراعى واستخدام المبيدات مما يوفر من ٦٠- ٧٠٪ من استهلاك المياه.وفيما يخص قسم تجفيف الطماطم، أكد محمد عبدالقادر خيرى نائب محافظ الأقصر، أنه تم تفقد أعمال مشروع التصنيع الزراعى «تجفيف الطماطم» بنجع المهيدات بقرية العديسات قبلي، بحضور غادة غيث، المدير التنفيذى رئيس قطاع الاتصال المؤسسى ببنك الصادرات، والمهندس أحمد على، رئيس قطاع التكافل بمؤسسة مصر الخير، وغادة أنيس قلادة، رئيس المسئولية المجتمعية بالبنك، ونهاد مجدي، مدير مشروع التعليم المجتمعى ببنك الصادرات.وأضاف نائب محافظ الأقصر، أنه تم توقيع اتفاقية تعاون بين برنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى TVET، وشركة أعمال الزراعية، تتضمن عددا من البنود الخاصة بدعم التدريب الفنى لطلاب المدارس الثانوية الزراعية والتكوين المهنى وزيادة الأنشطة الزراعية الخاصة بمحافظة الأقصر، وتكثيف أوجه التعاون بين المزارعين والطلاب بهدف زيادة إنتاجية الطماطم المجففة بما يسهم في زيادة حجم الصادرات.فيما أوضح محمد محمود رزق، نائب رئيس مركز ومدينة الطود، أن مشروع التصنيع الزراعى «تجفيف الطماطم» بالطود، يهدف إلى سلسلة القيمة ما بين المزارع والمصدر، في حلقة تصنيع زراعى لمنتج صالح وسعر ثابت للمزارع لعام الإنتاج، والذى يتم تصديره إلى الأسواق العالمية من خلال شركات التصدير، مشيرا إلى أن إنتاج المشروع يوفر فرصة عمالة يومية للفتيات بمتوسط ٥٠-٦٠ عاملة يوميًا لمدة تبدأ من ٩٠-١٢٠ يومًا خلال مدة التجفيف في موسم الشتاء، لافتًا إلى أن هذه المشاريع تعد نسبة ربح ثابتة حسب المنتج للمزارع وللمنشر الذى يتم فيه التصنيع.

مشاركة :