دنيا عبد العزيز: المنصات الإلكترونية فرضت نفسها عـلى الساحة الفنيـة

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: محمد شبانة تعيش الفنانة دنيا عبد العزيز حالة من النجاح، بعد نسبة المتابعة الكبيرة لمسلسليها «قيد عائلي» و«نصيبي وقسمتك»، وأكدت بهما مشاركتها الفعالة في الدراما التلفزيونية. وتشارك حالياً في بطولة مسرحية «حب رايح جاي»، مع الفنان القدير رشوان توفيق.عن المسلسلين ودوريها فيهما، وكيفية اختيارها للأعمال، التي تعرض عليها، وعودتها للمسرح، والجديد في سيرتها الفنية، كان لنا معها هذا الحوار.* كيف كانت ردود الأفعال عن دورك في المسلسلين؟- جيدة جداً، وأسعدتني، خاصة أن العملين عرضا وراء بعضهما على التوالي. والشخصيتان اللتان قدمتهما كانتا متناقضتين، في مسلسل «قيد عائلي»، الناس لم تحب شخصيتي، لأنها كانت معقدة، وتفتعل المشاكل، عكس دوري في حلقات «ما تيجي يا مليجي»، داخل مسلسل «نصيبي وقسمتك»، حيث كنت الأخت الحنونة، التي "تدلع" أخواتها، كما تقول اللهجة العامية المصرية، الشخصيتان لفتتا انتابه الجمهور، وهذا هو النجاح الحقيقي.* ألم تخشي أن يكرهك الجمهور بسبب شخصيتك في «قيد عائلي»؟- لا على الإطلاق، أولاً أنا كما يقولون، وجهي بريء وهي نقطة في صالحي، إذ يؤهلني لأداء كل الأدوار، مهما كانت نوعية الشخصية، التي أقدمها «قيد عائلي»، مسلسل اجتماعي، وهذا النوع من الدراما يكون ثرياً بالشخصيات والأحداث، لأن البطولة الجماعية هي الأساس فيه. والمتابعون لا يمكنهم التركيز مع شخصية واحدة، لأنها جزء من كل، إلا في حالات استثنائية، يعجبهم فيها أداء الممثل، أو أن يكون المشهد نفسه مؤثراً، وعدم حب الناس لشخصيتي لا يمنع إعجابهم بالدور الذي تلقيت بالفعل ثناءً كبيراً عليه.* من الملاحظ ابتعادك عن السينما في الفترة الأخيرة.. لماذا؟- الفنان الآن لا يفرق بين أنواع الفن، سواء كان سينما أو مسرحاً أو تلفزيوناً، طالما أن النص جيد، وكل نوع له ميزة، وأي فعل فني هو نوع من الدراما بمعناها الأوسع، لكن الدراما التلفزيونية بها ميزة لا تتوافر في الأنواع الأخرى، وهي الوصول إلى الجمهور في البيوت مباشرة، وهذا حقهم على الفنان، ومازالت نسبة مشاهدة التلفزيون مرتفعة، فيما يخص المسلسلات، رغم التقدم الهائل في التكنولوجيا.* بمناسبة التكنولوجيا.. كيف تتوقعين مستقبل الدراما في ظل هذا التطور الهائل؟- إذا كنت تقصد «المنصات الإلكترونية»، فالتجربة مازالت في بدايتها، ولم تتضح الصورة بشكل كامل، لكنها بالفعل اقتطعت لنفسها مساحة من نسبة المشاهدة، مما يؤكد أن المستقبل في صالحها، والمسلسلات التي عرضت عليها حتى الآن، من بطولة شباب، ومن السابق لأوانه الحكم بشكل قاطع، لأن الفن وإن كان ترفيهاً وإبداعاً وثقافة، فإنه في المقابل تديره مؤسسات، يجب أن تربح، كي تستطيع الاستمرار.* لو عرضت عليك بطولة هذا النوع من المسلسلات هل توافقين؟- فوراً طالما النص جيد، ولمَ لا؟ أي شكل جديد من أشكال الدراما، وإن بدا غريباً في بدايته، بالتأكيد فإن له بريقه، لأنه مختلف، أي شكل جديد، يبدأ على استحياء، ومع انتشاره يصبح مألوفاً وله جمهور ومتابعون، ومسلسلات المنصات الإلكترونية، يجب أن تقف وراءها جهات إنتاج قوية، ولا تكتفي بتقديم أعمال يقوم ببطولتها شباب فقط، ولدينا بالفعل تجارب لمسلسلات إنتاجها قوي، نحن أمام تكنولوجيا تفرض نفسها على الساحة والتعامل معها لم يعد ترفاً.* لماذا لا نجد المرأة بطلة مطلقة في أغلب المسلسلات؟- بالعكس توجد في بعض الأعمال، ولدينا نجمات كثيرات يقدمن البطولة المطلقة، لكن شركات الإنتاج لها حسابات أخرى، المسلسل يكتب للبطل بشكل أساسي، والسيناريست نفسه قد يكتب دون أن يكون في ذهنه بطل معين، أما المسلسل الذي يكتب للبطلة، فعلى الأغلب، يتم الاتفاق عليه مسبقاً، لأن المؤلف لن يكتب عملاً من هذا النوع، وهو يعرف أنه لن يعثر على من تقدمه بشكل عام.* هل سيراك الجمهور في موسم الدراما الرمضاني المقبل؟- إن شاء الله، أشارك في مسلسل «البرنس»، مع الفنان محمد رمضان، تأليف وإخراج محمد سامي، ويشارك فيه عدد كبير من النجوم والنجمات، وأتمنى أن يكون العمل موفقاً لأنه مكتوب بشكل جيد جداً، ومختلف في تفاصيل عديدة، ودوري فيه سيكون مفاجأة.

مشاركة :