أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الذي نجح أمس الأول الخميس، في إعادة حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طاولة المحادثات في جنيف، أن مهمته «صعبة جداً»، ولكن «ليست مستحيلة». وقال سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «لطالما قيل لي إن مهمتي مستحيلة، لكنني لم أعتبرها يوماً كذلك. اليوم الذي أخلص فيه إلى أن رؤيتي جد مستحيلة، لن أكون بينكم»، وذلك بعيد الإعلان عن استئناف المحادثات العسكرية غير المباشرة الرامية إلى إرساء وقف لإطلاق النار. وتابع: «في الوقت الراهن أعتقد أن مهمتي ممكنة، أنا لا أقول إنها سهلة. إنها صعبة جدا، لكنها ممكنة»، مؤكداً أنه «سعيد جداً» بمعاودة الوفدين العمل «بعزم أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق». وأوضح سلامة الذي يتولى التفاوض مع الوفدين كل على حدة، أن المفاوضات التي يشارك فيها قائدان عسكريان رفيعان «هي مفاوضات تقنية وحيوية»، مشدداً على أهمية نجاحها. وقال سلامة إن عدم الاستفادة من الزخم الدولي الحالي الذي أوجده مؤتمر برلين في يناير/كانون الثاني، والذي أعقبه تبني قرار مجلس الأمن الدولي في 12 فبراير/شباط، سيكون بالنسبة إليه «خطيئة مميتة». وأكد «ارتياحه» لتبني القرار الداعي إلى تعزيز الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في 12 يناير جنوبي طرابلس، بعد انتظار دام أشهراً. وقال سلامة الذي سيلتقي السراج بعد غد الاثنين في جنيف، إنه «على العكس من المفاوضات المباشرة التي أجريت على المستوى العسكري، المفاوضات السياسية أشبه بطاولة مستديرة يدلي فيها كل طرف بموقفه». (أ.ف.ب)