أظهر مسح للشركات، أمس الجمعة، أن أنشطة الشركات بمنطقة اليورو تسارعت بوتيرة تفوق المتوقع هذا الشهر، في نبأ سيلقى ترحيباً من جانب صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي الذين يكافحون؛ لإنعاش النمو وتضخم مزمن منخفض. ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر «آي.إتش.إس ماركت» المجمع لمديري المشتريات بمنطقة اليورو، الذي يُعد مقياساً جيداً لمتانة الاقتصاد، إلى 51.6 في فبراير/شباط من قراءة نهاية يناير/كانون الثاني عند 51.3، متفوقاً على جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز»، والتي بلغ متوسطها 51.0. وتشير أي قراءة فوق مستوى الخمسين إلى النمو، وظل الطلب قوياً بشكل نسبي، مما يشير إلى أنه لن يكون هناك أي تدهور في الشهر القادم. واستقر مؤشر الأعمال الجديدة عند 51.3 وهو أعلى مستوى في سبعة شهور والمسجل في يناير/كانون الثاني. وتلقى المؤشر الرئيسي الدعم من ارتفاع في مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن على التكتل إلى قراءة فاقت التوقعات بلغت 52.8 من 52.5. ومع متانة الطلب، مما يُظهر بعض الثقة، استقطبت الشركات المزيد من العاملين على الرغم من أن ذلك جرى بوتيرة أبطأ مما كان عليه في يناير/كانون الثاني. وانخفض مؤشر التوظيف إلى 52.6 من 53.0. وبينما قبع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع دون مستوى التعادل، فإنه واصل مساره الصعودي. وارتفع مؤشر القطاع إلى 49.1 من 47.9 وهو أعلى مستوياته في عام متفوقاً على جميع التوقعات في استطلاع «رويترز». وصعد مؤشر يقيس الإنتاج، يصب في مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 48.4 من 48.0. وتحركت معظم المؤشرات المستقبلية في المسح في الاتجاه الصحيح، مما يشير إلى أن تعافي قطاع التصنيع ما يزال يمضي في مساره، وأن التفاؤل يظل مرتفعاً. من جهة أخرى، أظهرت أرقام نُشرت، الخميس، أن ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو زادت 1.5 نقطة في فبراير/شباط، مقارنة مع الأرقام المنشورة في يناير. وقالت المفوضية الأوروبية: إن تقديراً أولياً أظهر أن معنويات المستهلكين في منطقة اليورو تحسنت إلى -6.6 هذا الشهر من -8.1 في يناير/كانون الثاني. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً إلى -8.2، وفي الاتحاد الأوروبي ككل، ارتفعت معنويات المستهلكين بمقدار 1.2 نقطة إلى -5.9.
مشاركة :