عمّان: «الخليج» يجمع مسلسل «جلمود الصحارى» الذي انطلق تصويره أواخر الشهر الماضي، بين البداوة والمُعاصرة، في تجربة يؤكد القائمون عليها اختلافها تماماً عن الدراما البدوية السائدة منذ سنوات. وتدور في مناطق صحراوية، وريفية، ومدنية، ضمن محافظة جرش شمالي الأردن، كاميرا المخرجة رولا حجي، وسط أجواء شديدة البرودة، اعتماداً على نص سليمان أبو شارب، فيما تتصدر علا مضاعين البطولة لأول مرة، يتقاسمها معها محمد المجالي، ويحل الفنان منذر رياحنة ضيفاً على العمل. وتشير مضاعين إلى تجسيدها شخصية «صحارى» وهي شابة متعلمة في بيئة بدوية تحاول المزج بين المحافظة على عادات وتقاليد اجتماعية، وبين نشر الحداثة الهادفة للمجتمع، وتواجه صعوبات عدة. وتلخص حجي من جهتها العمل في محاولته الإمساك بخيط بين عدم نزع التقاليد الأساسية والذهاب إلى الحضارة والمدنية في صيغة متناغمة مع تأكيدها حمل ذلك إسقاطات على مضامين تدعو للتكاتف الداخلي في مواجهة مخاطر موغلة. ويلعب رياحنة شخصية «رماح» الذي يقود مجموعة «قطّاع طرق» تحاول العبث بأمن القبائل، وبث النزاعات للحصول على خيرات قائمة على الخلافات. ويشهد العمل الذي من المتوقع مواصلة تصويره حتى نهاية مارس/ آذار المقبل، آخر إطلالة للمخرج والممثل مازن الكايد العواملة بدور أحد أفراد القبيلة الساعين للصلح، ورأب الصدع، قبل وفاته عن عمر يناهز 66 عاماً.