الدوحة - حسين أبوندا: طالب عدد من المواطنين بضرورة إيجاد حلول عاجلة للحد من ظاهرة القيادة البطيئة لبعض السائقين على الطرق الرئيسية والسريعة، لدرجة أن الكثيرين باتوا يطلقون على هؤلاء السائقين «سلاحف الطريق».. مشيرين إلى أن الدولة أنفقت أموالا طائلة لإنشاء طرق سريعة وآمنة وبمسارات متعددة، ومع ذلك لا تزال ثقافة القيادة تحت أقل من السرعات المحددة هي السمة السائدة بين شريحة كبيرة من السائقين، لا سيما ممن يحملون جنسيات آسيوية. وقال المواطنون، في تصريحات ل الراية ، إن القيادة في المسار الأيسر أو المسار المجاور بسرعات منخفضة من أبرز المشاكل التي تواجه قائدي المركبات على الطرق السريعة وتعرقل حركة المرور وقد تؤدي إلى وقوع حوادث.. داعين إلى ضرورة تحديد سرعة هذين المسارين، بحيث لا تقل عن السرعة المقررة للطريق ورصد المخالفين الذين يقودون بسرعات منخفضة. وأكدوا أن مدارس تعليم القيادة عليها دور كبير في تعريف السائقين الجدد بضرورة الالتزام بالسرعات المقررة وعدم تجاوز السرعات وكذلك عدم القيادة ببطء وبسرعات أقل كثيرا من المقررة، وذلك لتحقيق الأمن والسلامة على الطرق.. مشيرين إلى أن نصائح المدربين بمدارس السواقة غالباً ما تركز على القيادة بسرعات منخفضة لا تتواءم والطرق التي وفرتها الدولة. وأشاروا إلى ضرورة تفعيل الفقرة الرابعة من المادرة رقم 53 من قانون المرور رقم 19 لسنة 2007 والتي تنص على عدم سياقة المركبة ببطء غير عادي لا يتفق وحالة المركبة وحمولتها والظروف الجوية، ما قد ينجم عنه عرقلة السير الطبيعي لباقي المركبات.. داعين إلى ضرورة رصد المخالفين عن طريق رادارات السرعة وكاميرات المراقبة ومن خلال الدوريات المرورية للحد من مثل هذه السلوكيات التي قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية ويشكل خطرا على حياة السائقين. خليفة الماجد:سائقون يتعمدون القيادة ببطء في المسار الأيسر اعتبر خليفة الماجد أن أحد الأسباب الرئيسية وراء وقوع الحوادث على الطرق السريعة بجانب القيادة بسرعات عالية، يعود إلى القيادة بسرعة منخفضة وخاصة على المسار الأيسر.. لافتاً إلى أن بعض قائدي السيارات يقودون مركباتهم في المسار الأيسر بسرعة 60 كيلومترا في الساعة رغم أن السرعة المقررة هي 100 كيلومتر، ومنهم من لا يعطون المجال للسيارات المسرعة للمرور ويتعمدون عدم الإسراع أو الانتقال إلى المسار الآخر بحجة أن قائد المركبة الذي يقود خلفه هو المخطئ حال اصطدم به من الخلف. وشدد على أهمية رصد هؤلاء بكاميرات المراقبة والرادارات أسوة بمخالفة السائقين المسرعين وذلك عن طريق تقييم سرعة السائقين، ففي حال كانت سرعة الشارع 120 كم في الساعة وهناك قائد مركبة يسير بسرعة 60 كم في الساعة يجب على الفور رصده ومخالفته حتى يلتزم الجميع بالقوانين. ولفت إلى أن بعض السائقين يظنون أن القيادة ببطء هي الحل لتجنب الحوادث المرورية. وأكد أن أقل سرعة يجب أن يقود بها سائق السيارة في الشوارع الرئيسية يجب أن لا تقل عن 60 كم في المسار الأيمن حتى لا يعرقل حركة السير خاصة أن القيادة البطيئة هي أحد الأسباب الرئيسية وراء وقوع الحوادث المرورية. علي الزكيبا: رصد مخالفات القيادة البطيئة بالكاميرات أكد علي الزكيبا أن المسارين الأيسر والمجاور له يجب أن يكونا مخصصين للسيارات المسرعة وفي حال قيام أي سائق بالقيادة فيهما بسرعة منخفضة يجب رصده بكاميرات المراقبة أو الرادارات.. مشدداً على أن تطبيق القانون على المخالفين يسهم في الحد من هذه الظاهرة التي تشكل إزعاجاً للسائقين الملتزمين بالسرعات المقررة على الشوارع، خاصة أن القيادة بهذه الصورة من التصرفات التي تؤدي لحدوث مناوشات بين السائقين على الطريق. وأوضح أن بعض السائقين يقودون بسرعات بطيئة لا تتعدى 50 كيلومترا في العديد من الشوارع الرئيسية ويتعمدون إشغال المسار الأيسر على طول الطريق الذي قد تتجاوز مسافته 5 كيلومترات بحجة أنه يريد الانتقال للجهة اليسرى في التقاطع، مؤكداً أن مثل تلك التصرفات مزعجة وتشكل إزعاجاً كبيراً للسائقين. محمد الدرويش: سائقون يعرقلون حركة مركبات الإسعاف والشرطة اعتبر محمد سالم الدرويش أن قيادة المركبات بسرعة أقل من السرعة المحددة على الطريق تشكل خطورة كبيرة على حياة السائقين، كما تتسبب بارتفاع معدل الزحام المروري، داعياً إلى ضرورة تفعيل قانون مخالفة السائقين ممن يقودون بسرعة أقل من السرعة الموضحة على الطريق. ولفت إلى أن شوارع الدوحة يفترض أن لا يكون بها زحام مروري، خاصة أن الدولة أنفقت المليارات لإنشائها وهي طرق تتمتع بأقصى مواصفات الأمن والسلامة مؤكداً أن المتسببين بالزحام هم السائقون الذين يقودون مركباتهم بسرعات منخفضة وغالباً ما نجد أن سبب عرقلة الحركة المرورية سائقون يقودون مركباتهم بسرعات منخفضة ومتقاربة في ال 3 مسارات. وأوضح أن المخالفات المرورية تساهم في الحد من التصرفات الخاطئة على الطريق، حيث تراجعت مخالفات حزام الأمان أو استخدام الهاتف بسبب تشديد الدوريات المرورية، وعليه يجب أن يطبق على من يقودون مركباتهم بسرعة منخفضة تسبب في عرقلة الحركة المرورية، لافتاً إلى أن بعض السائقين يبقى على سرعته ولا يزيدها حتى لو كانت خلفه مركبة إسعاف أو دورية شرطة. علي السليطي:مدارس القيادة تتحمل المسؤولية أكد علي السليطي أن السبب الرئيسي وراء ظاهرة القيادة بسرعات منخفضة على الطرق السريعة يعود إلى مدارس القيادة التي لا تعطي للسائق دروسا واقعية يستفيد منها قائد المركبة بعد الحصول على رخصة القيادة، فغالباً ما يحث المدرب المتدربين على القيادة بسرعات منخفضة لا تتناسب والطرق الرئيسية التي تتكون من 4 أو 5 مسارات. وأوضح أن هذه الظاهرة تنتشر بين قائدي السيارات ممن يحملون جنسيات آسيوية ويقودون بسرعات لا تتعدى 60 كيلومترا في الساعة.. داعيا إلى إطلاق حملات توعوية موجهة للآسيويين من خلال وسائل الإعلام الخاصة بهم مثل الصحف والإذاعات بهدف الحد من هذه الظاهرة.
مشاركة :