بغداد – الوكالات: وصل فيروس كورونا المستجد إلى دول جديدة في الشرق الأوسط أمس بعد وفاة أربعة أشخاص في إيران الأسبوع الماضي، ليثير مخاوف من انتشار واسع في المنطقة ويدفع نحو اعتماد إجراءات استثنائية بينها منع السفر. وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن فرص منع تفشي فيروس كورونا المستجدّ «تضيق» مع ارتفاع عدد الإصابات المسجلة خارج الصين. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس لوسائل إعلام إن «فرص (منع تفشي الفيروس) تضيق ولذلك دعينا المجتمع الدولي إلى التحرّك بسرعة بما في ذلك مجال التمويل. ليس هذا ما نراه». وأضاف مدير عام المنظمة «رغم أن مجموع عدد الحالات خارج الصين لا يزال متدنيًا نسبيا، إلا أننا قلقون إزاء عدد الإصابات التي لا علاقة واضحة لها بالوباء (في الصين) مثل القيام برحلات سابقًا (إلى الصين) أو الاحتكاك بمصاب مؤكد». وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل أول إصابة بالفيروس لدى لبنانية وصلت على متن طائرة من مدينة قم، حيث سجّلت السلطات الإيرانية الأربعاء أولى حالات الوفاة المؤكدة جراء الفيروس في الشرق الأوسط. وأعلنت الإمارات إصابتين جديدتين، ليرتفع إلى 11 مجموع الإصابات التي كشفت عنها في الأسابيع الأخيرة. وكانت مصر قد أعلنت بدورها في وقت سابق عن تسجيل إصابات بالفيروس. وبلغ عدد الإصابات في إيران 18، بينها أربع وفيات، معظمها في مدينة قم. وحظر العراق والكويت المجاوران لإيران السفر من وإلى إيران، ومنعا دخول الإيرانيين الذين يتدفّقون بالملايين على النجف وكربلاء لزيارة العتبات المقدسة. وتسبّبت الوفيات بحالة من الذعر في العراق الذي يعاني من شبه انهيار في قطاعه الصحي، خشية انتقال الفيروس إليه. وسُجلت في إسرائيل أول إصابة بكورونا المستجد لدى امرأة وصلت صباح أمس وكانت على متن سفينة الرحلات السياحية «دايموند برينسس».وأمرت السلطات في شمال إيطاليا أمس بإغلاق المدارس والحانات والأماكن العامة في عشر بلدات بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وأعلنت السلطات في مؤتمر صحفي أن الفحوص المخبرية كشفت إصابة خمسة أطباء وتسعة أشخاص بالفيروس في لومبارديا كانوا قد ارتادوا على ما يبدو حانة معيّنة مع مجموعة من الأصدقاء، كما أعلن تسجيل إصابتين مؤكدتين بالفيروس في فينيتو. ورغم تراجع عدد الإصابات الجديدة اليومية لأربعة أيام في الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة أمس أنه عاد إلى الارتفاع (من 673 قبل يوم إلى 889 على الأقل). أما مصدر القلق الآخر فهو الإعلان عن عشرات الإصابات في مستشفيين في بكين وأكثر من 500 إصابة في سجون البلاد. في بكين أعلنت السلطات التي يبدو أنها كانت تسيطر على الوضع، أمس أن 36 شخصا كشفت تحاليل إصابتهم بالمرض في مستشفى فكسينغ. وهؤلاء هم من أفراد الطاقم الطبي ومرضى وعائلاتهم. وفي المستشفى الشعبي في جامعة بكين، أصيب شخص بالفيروس من قريبين له قاما بزيارته. لكن إصابات سجلت في سجون. فقد تحدثت السلطات المحلية عن إصابة مائتي سجين وسبعة حراس في جينينغ في مقاطعة شاندونغ (شرق) و34 آخرين في سجن في تشينجيانغ (شرق). وفي هوباي، بؤرة الوباء، سجلت 271 إصابة في مراكز سجن، بحسب ما أعلنت سلطات المنطقة. وعاد العديد من الصينيين إلى أعمالهم هذا الأسبوع. لكن النشاط في البلاد تباطأ بشكل عام، إذ بقي العديد من المحلات التجارية والمطاعم والمدارس مغلقا. وأعلنت الصين القارية أمس 118 وفاة إضافية خلال 24 ساعة، وهي زيادة مستقرة بالمقارنة باليوم السابق، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد إلى 2236 شخصا. وأعلنت السلطات الكورية الجنوبية أمس عن تضاعف عدد المصابين تقريبا، ليصل إلى حوالي 200 إصابة جديدة بوباء «كوفيد-19». وينتمي 120 من المصابين إلى طائفة «كنيسة شينشونجي ليسوع» المتمركزة في مدينة دايغو (جنوب شرق). ويبدو أن العدوى انتقلت إليهم من سيدة تبلغ من العمر 61 عاما ولم تكن على علم بإصابتها بالفيروس، وخصوصا عند حضور قداديس. وتصاعد الجدل في اليابان أمس بشأن سفينة الرحلات السياحية «دايموند برنسيس» التي فرض عليها حجر في ضاحية طوكيو يوكوهاما منذ مطلع فبراير، وتبقى أكبر بؤرة للعدوى خارج الصين. وأعلن عن إصابة أستراليين كانا من ركابها وكشفت فحوص أولى أجرتها السلطات اليابانية عند نزولهما من السفينة التي مازالت راسية في يوكوهاما أنهما لم يصابا بالفيروس. وكانت اليابان قد أعلنت الخميس وفاة اثنين من الركاب في الثمانينات مصابين بالفيروس نقلا إلى المستشفى.
مشاركة :