أردوجان يؤكّد وجود مقاتلين سوريين موالين لتركيا في ليبيا

  • 2/22/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول-(الوكالات): أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان للمرة الأولى أمس الجمعة وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وقال أردوجان للصحفيين في إسطنبول «تركيا موجودة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أفراد من «الجيش الوطني السوري»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم «الجيش السوري الحر». وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس، وأرسلت العشرات من المدربين العسكريين إلى ليبيا بعد أن وقع البلدان اتفاقات في العام الماضي. وتتعرض حكومة الوفاق لهجوم يشنه منذ أبريل 2019 المشير خليفة حفتر، القائد العسكري واسع النفوذ في شرق البلاد الذي يتلقى الدعم من عدد من الدول بينها روسيا. والشهر الماضي اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف لإطلاق النار. ورغم وقوع انتهاكات، عقدت جولتين من المحادثات في جنيف. وقال حفتر أمس الجمعة إن شروطه لوقف إطلاق النار هي «انسحاب المرتزقة الأتراك والسوريين ووقف تركيا إمدادات الأسلحة إلى طرابلس وتصفية الجماعات الإرهابية». لكن أردوجان هاجم حفتر وجدد اتهامات بأن روسيا قد أرسلت إلى ليبيا 2500 مرتزقة من شركة أمنية خاصة تسمى فاغنر، وهو ما نفته موسكو. وقال الرئيس التركي إن هناك «حوالي 15 ألف إرهابي» يدعمون حفتر الذي تدعمه أيضا السعودية والإمارات العربية. وأشار أردوجان إلى وجود مقاتلين سودانيين على الأرض، رغم أن لجنة تابعة للأمم المتحدة قالت الشهر الماضي إنه لا يوجد «دليل موثوق به» على وجود قوات شبه عسكرية سودانية تقاتل مع حفتر. والتقى أردوجان رئيس الوزراء الليبي فايز السراج الخميس في إسطنبول، لكن المسؤولين الأتراك لم يعطوا تفاصيل عن المحادثات. وإلى ذلك قالت الأمم المتحدة أمس الجمعة إن محادثات وقف إطلاق النار بين القوات التي تتقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب الحكومة المعترف بها دوليا من المفاوضات بعد أن قصف خصومها الميناء البحري بالمدينة. ولم تدل حكومة الوفاق الوطني التي انسحبت من المحادثات يوم الثلاثاء بتعليق حتى الآن على إعلان الأمم المتحدة. ومن جانبه أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسّان سلامة الذي نجح الخميس في إعادة حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طاولة المحادثات في جنيف أنّ مهمته «صعبة جدًا» إنما «ليست مستحيلة». وقال سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لطالما قيل لي إن مهمتي مستحيلة، لكني لم أعتبرها يوما كذلك. اليوم الذي أخلص فيه إلى أن رؤيتي جدّ مستحيلة، لن أكون بينكم»، وذلك بعيد الإعلان عن استئناف المحادثات العسكرية غير المباشرة الرامية لإرساء وقف لإطلاق النار.  وتابع سلامة «في الوقت الراهن أعتقد أن مهمتي ممكنة، أنا لا أقول إنها سهلة. إنها صعبة جدا، لكنّها ممكنة»، مؤكدا أنه «سعيد جدا» بمعاودة الوفدين العمل «بعزم أكبر من أجل التوصل لاتفاق». وأوضح المبعوث الخاص الذي يتولى التفاوض مع الوفدين على حدة أن المفاوضات التي يشارك فيها قائدان عسكريان رفيعان «هي مفاوضات تقنية إنما حيوية»، مشدّدًا على أهمية نجاحها. 

مشاركة :