اعتبرت المملكة العربية السعودية أن الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية على أراضي المملكة تدل على عدم جديتها في حل الأزمة اليمنية، داعيةً إلى مواصلة الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، يأتي ذلك فيما اعترضت قوات التحالف العربي عدة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية من مدينة صنعاء باتجاه مدن المملكة، واعتبرت الحكومة اليمنية أن تلك الهجمات تؤكد استمرار تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين. وشدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، على ضرورة مواصلة الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس من برلين، أنه من المهم مواصلة دعم العمل الإنساني في اليمن. وقال إن الهجمات الحوثية تدل على عدم جدية الميليشيات في حل الأزمة اليمنية. وأثنى وزير الخارجية السعودي على موقف المجتمع الدولي تجاه التصرفات الحوثية فيما يتعلق بالمساعدات والعوائق التي تضعها الميليشيات لوصول المساعدات إلى مستحقيها في مناطق اليمن التي يسيطرون عليها، مؤكداً أهمية استمرار دعم العمل الإنساني داخل اليمن للرفع من معاناة الشعب اليمني الشقيق. وأشار إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الألماني الأوضاع الإقليمية وبالذات التدخلات الإيرانية في المنطقة، سواء كانت في سوريا أو العراق أو اليمن، مستعرضاً موقف المملكة من أهمية استمرار الضغط على إيران حتى تتجه إلى منحى سلمي وتبتعد عن التدخل في شؤون جيرانها، وحل جميع المشاكل العالقة في هذا المجال. بدوره، طالب وزير الخارجية الألماني بوقف التصعيد في اليمن والعودة للحوار والحل السياسي بإشراف الأمم المتحدة. وكانت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت في وقت سابق أمس، اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مدن سعودية. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان صحفي إن ذلك «تم الساعة 00:30 بالتوقيت المحلي، وإن تلك الصواريخ تم إطلاقها بطريقة متعمدة وممنهجة لاستهداف المدنيين مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني». وبين المالكي أن «العاصمة صنعاء أصبحت مكاناً لتجميع وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية تجاه أراضي المملكة، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف مارست أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع انتهاكات هذه الميليشيات باستخدامها للصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والقوارب المفخخة والمسيرة عن بعد». يأتي ذلك فيما دان وزير الإعلام اليمني الهجمات الصاروخية الحوثية، واعتبر أن تلك الهجمات تؤكد استمرار تدفق الأسلحة من إيران إلى الميليشيات الإرهابية في اليمن. وقال في سلسلة تغريدات على تويتر: «ندين ونستنكر بشدة جريمة الاستهداف الإرهابي الفاشلة التي نفذتها الميليشيات الحوثية بعدد من الصواريخ الباليستية لأراضي المملكة العربية السعودية، والتي كانت تهدد حياة المدنيين والمدن الآهلة بالسكان من الجنسيات كافة، بينهم مليونا مغترب يمني في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني». ضبط متفجرات في البحر الأحمر كانت بطريقها للانقلابيين أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، فجر أمس، ضبط مواد مهربة تدخل في صناعة المتفجرات كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان مقتضب، إن خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر تمكن من ضبط زورق في مياه البحر الأحمر يحمل مواد تدخل في صناعة المتفجرات كانت في طريقها إلى الحوثيين. ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل حول الوجهة التي قدمت منها هذه المواد وأنواعها وكمياتها. يأتي ذلك غداة كشف وزارة الدفاع الأميركية، عن تفاصيل شحنتي الأسلحة الإيرانية الصنع التي استولى عليهما فريقان تابعان للبحرية الأميركية في بحر العرب.
مشاركة :