بكين 21 فبراير 2020 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اليوم (الجمعة) اجتماعا بشأن الوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه، والتنسيق بين جهود السيطرة على المرض وجهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. عُقد الاجتماع برئاسة شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب. يأتي هذا الاجتماع عقب يومين من ترأس شي اجتماعا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، للاطلاع على تقارير بشأن الوقاية والسيطرة والتنسيق بين السيطرة على المرض وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال بيان رسمي صدر عقب الاجتماع إنه منذ تفشي فيروس كورونا الجديد، تولي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أهمية بالغة للسيطرة على المرض، ويتابع شي الموقف باستمرار، جاعلا من الوقاية والسيطرة أهم الواجبات في الوقت الراهن، وموجها بنفسه العمل والتدابير التي يجري اتخاذها في هذا الشأن. وأوضح البيان أن جهود الوقاية والسيطرة حظيت بدعم كبير من المجتمع الدولي. --احتواء المرض "بشكل مبدئي" وأضاف البيان أن إجراءات احتواء تفشي الفيروس نجحت بشكل مبدئي، لافتا إلى اتجاه الانخفاض العام لحالات الإصابة المؤكدة والمشتبه بها الجديدة في جميع أنحاء البلاد، والزيادة السريعة في عدد المرضى المتعافين، فضلا عن الانخفاض الكبير في حالات الإصابة الجديدة خارج مركز تفشي المرض هوبي. وأوضح البيان أنه لم يتم الوصول حتى الآن إلى نقطة انعطاف للمرض على مستوى البلاد، وأن الوضع يبقى خطيرا ومعقدا في هوبي وحاضرتها ووهان. وطالب الاجتماع بمواصلة لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات بذل الجهود لضمان تحقيق النصر الكامل في تلك الحرب التي يخوضها الشعب ضد المرض. وشدد الاجتماع على تنويع استراتيجيات احتواء المرض، مطالبا ببذل جهود حثيثة في هوبي وحاضرتها ووهان للحد من انتشار الفيروس، وتحسين طرق علاج المرضى، وتعزيز دعم الإمدادات الطبية وأفراد الأطقم الطبية، وزيادة الجهود الشاملة للسيطرة على المرض في بكين. ودعا الاجتماع أيضا إلى توفير المزيد من الرعاية لأفراد الأطقم الطبية على الجبهة الأمامية وضمان إنتاج المواد الطبية وتوفير الضرورات اليومية. --مرونة الاقتصاد وأكد الاجتماع أيضا توافر قدر هائل من المرونة والإمكانات لدى الاقتصاد الصيني رغم التأثير السلبي الملحوظ الناجم عن المرض. وأوضح أن أساسات النمو الاقتصادي الصيني لا تزال على حالها دون تغيير. وطالب الاجتماع بإقامة نظام اقتصادي واجتماعي يتسق مع السيطرة على المرض، والدفع نحو استئناف العمل والإنتاج على نحو منظم. وشدد الاجتماع على الحاجة إلى ضمان إنجاز مهمة تخفيف حدة الفقر في الميعاد المقرر، والوقاية من التلوث والسيطرة عليه، وبذل جهود أكبر في دعم قدرات جمع ومعالجة النفايات الطبية والمخلفات الخطرة وتأمين الأساس المطلوب للمواجهة الصارمة للمخاطر المالية النظامية. وحث الاجتماع على ضخ مزيد من الإيجابية في السياسة المالية الاستباقية والسياسة النقدية الحكيمة بمرونة أكبر، وتوفير الخدمات المالية المحددة بدقة لاستئناف نشاط الأعمال ونمو الاقتصاد الحقيقي. ودعا الاجتماع إلى تنفيذ سياسات تخفيف الأعباء بشكل دقيق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصناعات الحيوية، لا سيما الشركات التي تأثرت بشدة بالمرض كالشركات العاملة في مجالات الإسكان وتوريد الأطعمة والرياضة والترفيه والنقل والسياحة. وحث الاجتماع على العمل من أجل ضمان إنتاج وإمداد مستقر من المنتجات الزراعية، والتهيؤ لموسم الزراعة في فصل الربيع والوقاية من الكوارث وتخفيف آثارها. وشدد الاجتماع على توسيع نطاق الطلب الفعال، وإطلاق إمكانات الاستهلاك، وإفساح المجال كاملا أمام الدور الرئيسي للاستثمار الفعال وتعزيز إقامة مشروعات استثمارية جديدة. ودعا الاجتماع إلى تعزيز الجهود اللازمة لتكثيف دعم أنشطة البحث والتطوير الخاصة بكواشف الأمراض والعقاقير واللقاحات، وتحفيز تطوير الطب الحيوي والمعدات الطبية وشبكات الجيل الخامس والإنترنت الصناعي. وحث الاجتماع على تعميق الانفتاح والتعاون الدولي، وتعزيز التواصل والتنسيق مع شركاء الصين الاقتصاديين والتجاريين، ومنح الأولوية لمساعدة الشركات الرائدة التي تلعب دورا كبيرا في سلسلة الإمدادات العالمية، لاستئناف الإنتاج والإمداد. وشدد الاجتماع أيضا على أهمية التعاون الدولي الفعال في الوقاية من المرض والسيطرة عليه من منظور بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وأوضح الاجتماع أنه سيجري دعم شركات التصدير الرئيسية لاستئناف العمل في أقرب وقت ممكن. وشدد الاجتماع أيضا على تحقيق استقرار التوظيف والأسعار، وضمان توفير الحاجات الأساسية لسكان المناطق الحضرية الفقيرة ومواساة وتعويض أسر أفراد الطواقم الطبية الذين ماتوا خلال مكافحة المرض.
مشاركة :