عزت القمحاوي يقدم في غرفة المسافرين كتابة عابرة للأنواع الأدبية

  • 2/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"غرفة المسافرين"، عنوان أحدث كتب الروائي عزت القمحاوي، وهو ليس رواية ولا سيرة ذاتية للمؤلف، كما أنه ليس كتابا في الرحلة، وليس كتابا في الفلسفة، وليس كتابا حول القراءة، لكنه كل ذلك.الكتاب الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية في 239 صفحة من القطع المتوسط وبغلاف للفنان كريم آدم، يؤكد أن الحكاية هي روح النص، والأماكن حاضرة بما يكفي لكي نشعر أننا انتقلنا إليها، والكتب التي قرأناها سنراها هنا بطريقة مختلفة والتي لم نقرأها سيجعلنا هذا الكتاب نسعى إليها.يكتب عزت القمحاوي عن خفة الكائن خارج مكان عيشه الأصلي، عن السفر بوصفه موتا لذيذا نعود منه لنتأكد أن من نضحي بحياتنا من أجلهم يستطيعون العيش من دوننا.يكتب عن الأماكن التي تنادينا لزيارتها وتلك التي نزورها ونغادرها من دون أن نراها.. عن "تمثيل الحياة على الطائرة" وعن رفيقتنا الصامتة (الحقيبة) ومشاعرها في في رحلاتنا السعيدة والحزينة.كذلك يكتب القمحاوي عن أشياء صغيرة وأحاسيس سبق أن عشناها، لكننا لم نفكر فيها من قبل، عن طبع العدوان المتأصل في الجمال، عن نظرة التمثال التي ترتد إلينا وتجعلنا نشعر بنقصنا، عن إثارة العيش في جزيرة، عن هاجس البكارة في السفر."غرفة المسافرين"، هو بذلك نص جديد مفتوح على كل فنون الكتابة، يحتفي بمتعة القراءة ومهنة العيش مع حس صوفي يسري داخل النص سريان عصارة الحياة في عروق شجرة مبتهجة.وعموما، يحتفي عزت القمحاوي في رواياته وقصصه ونصوصه العابرة للأنواع بقيمة الحرية، حرية الفكر، حرية المشاعر والحواس.. كما يحتفي بالدقة، بالخفة، ويفسح مساحة للصمت سعيا إلى صحبة دافئة مع القارئ وشراكة كاملة في اكتشاف المعنى.نالت روايته "بيت الديب" جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما وصلت روايته "يكفي أننا معا" إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد، وترجمت بعض أعماله إلى الانجليزية والإيطالية والصينية.

مشاركة :