من المقرر أن يؤدي ريك مشار زعيم المتمردين السابق في جنوب السودان، اليمين الدستورية أمام رئيس البلاد، سلفا كير كنائب أول، اليوم السبت، بعد أن وافق الرجلان على تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي خطوة قد تنهي بالتأكيد سنوات القتال في البلاد.وكان ريك ومشار قد دفعا مرارًا وتكرارًا المواعيد النهائية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في أعقاب اتفاق سلام تم توقيعه في عام 2018. وأسفرت الحرب الأهلية عن مقتل 400 ألف شخص وأثارت أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. حسبما ذكرت وكالة رويترز.وفي يوم الخميس، التقوا في مقر الدولة وقالوا إنه سيتم تشكيل حكومة وأنهم سيحلون القضايا العالقة، مثل توحيد الجيش، في الأيام المقبلة. وعين كير مشار كأول نائب للرئيس يوم الجمعة ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية الساعة الثانية بعد الظهر (1100 بتوقيت جرينتش).وقال أركانجيلو توت، أحد سكان جوبا، يوم الجمعة "لقد انتهى وقت الحرب، والآن حان وقت السلام والتنمية".وأضاف "أتوقع أن تضع الحكومة الجديدة مصلحة شعبها أولًا".وحصل جنوب السودان على استقلاله في عام 2011، لكنه انحدر إلى القتال بعد عامين بعد أن أطاح كير بنائبه ماشار، الذي استمر في وقت لاحق لتشكيل فصيلة متمردة.وقال انجيلو واني وهو من سكان جوبا لرويترز يوم الجمعة "نأمل أن تعالج حكومة الوحدة الجديدة الاسباب الجذرية للصراع لتجنب العودة للحرب مرة أخرى".وتعتمد البلاد بشكل كلي تقريبًا على النفط في الإيرادات، ويمكن لاتفاقية سلام ملزمة أن تطلق احتياطياتها، ويبلغ الإنتاج حاليًا 180.000 برميل يوميًا من أعلى مستوى له عند 250.000 برميل يوميًا قبل اندلاع الصراع في عام 2013.ومع ذلك، قال محللون إن تشكيل الحكومة هو مجرد خطوة واحدة نحو توطيد السلام.وصرح جيمس أوكوك، باحث أول في مركز الدراسات الاستراتيجية والسياساتية في جوبا، إن حل قضايا مثل توحيد القوات المسلحة وعودة اللاجئين والإصلاحات الاقتصادية أمران حاسمان للسلام الدائم.