بيروت - وكالات - قال أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني إن «دولة الخلافة» التي أعلنها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية والعراق قبل عام، «غير شرعية»، واصفا أعضاء هذه الجماعة بـ «الخوارج» من دون ان يكفّرهم. وكان الجولاني يتحدث في الجزء الثاني من مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، تم بثها مساء أول من أمس، من «احدى المناطق المحررة في شمال سورية»، بحسب ما قال مقدم البرنامج. وقال الرجل الذي لم يظهر وجهه على الشاشة، وقدمته القناة على انه الجولاني ان «دولة الخلافة» التي اعلنها التنظيم في يونيو الماضي «غير شرعية ورفضها العلماء، لانها لم تقم على اسس شرعية وهم اعلنوها وألزموا الناس بها». ورأى «انهم بهذا الاعلان شقوا صف المجاهدين بشكل كامل وقدموا خدمات لأميركا في محاربة (القاعدة) من حيث لا يشعرون». ووصف الجولاني التنظيم بـ«الخوارج». وقال ان من صفات هذه الجماعة «استباحة دماء المسلمين وتكفيرهم من دون ضوابط شرعية وتكفير الخصوم»، مضيفا: «هم يكفروننا لكن نحن بالطبع لا نكفّرهم». واتهم الجولاني عناصر التنظيم «بنقض العهود»، مشيرا الى ارتكابهم «الكثير من حالات قطع الرؤوس والصلب» في صفوف الجبهة. وتابع: «خلافنا في الشام انه ليس لديهم اي جدية في قتال النظام الى هذا الوقت». واوضح الجولاني ان «(تنظيم الدولة) يقطع طرقا عديدة جدا بين الشمال والمناطق الجنوبية، وهم بطبيعة الحال يحولون بيننا وبين دمشق». واكد انه «ليس هناك حل او منظور للحل بيننا وبينهم في الوقت الحالي. نأمل ان يتوبوا (...) وان لم يكن ذلك فليس بيننا وبينهم إلا القتال». الى ذلك، زار وزير الدفاع السوري ونائب القائد العام للقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج أمس، وحدات للجيش الى الشرق من حمص، في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية. وقال لجنود النظام في ريف حمص إنه واثق من قدرتهم على الدفاع عن سورية في مواجهة ما وصفه بالارهاب ومن يدعمه. ميدانياً، تقدم«داعش»الى مشارف مدينة الحسكة شمال شرقي سورية أمس، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان«مقاتلي التنظيم باتوا على بعد 500 متر تقريبا من مداخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت لساعات جنوب المدينة وانتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة بينها سجن الاحداث». وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أول من أمس، قرب سجن الاحداث الذي يبعد نحو كيلومترين عن المدينة، وهو عبارة عن مبنى قيد الانشاء اتخذته قوات النظام مقرا لها قبل ان يسيطر عليه التنظيم المتطرف. وقال عبد الرحمن ان الاشتباكات اندلعت«بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم وتخلله تنفيذ 5 عمليات انتحارية بعربات مفخخة، اوقعت قتلى في صفوف قوات النظام»، لافتا الى«مقتل ما لا يقل عن 27 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما لا يقل عن 26 عنصرا من التنظيم»منذ أول من أمس، حتى الآن. وذكر ان التنظيم استقدم «400 مقاتل الى الحسكة من محافظة دير الزور بالاضافة الى عشرات المقاتلين العراقيين، لمساندته في استكمال هجومه بهدف السيطرة على مدينــــة الحسكة».
مشاركة :