العبادي: مؤتمر باريس لم يفرض أي وعود مشروطة علينا

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الخميس، فرض وعود مشروطة على الحكومة العراقية في مؤتمر باريس الأخير، لتطبيقها ضمن سقف زمني محدد، مؤكداً أن اللجوء لاتفاقات من هذا النوع ليس من سياسة الحكومة، فيما أشار إلى الالتزام بما ورد في البرنامج الحكومي. وجاء في بيان صدر أمس، عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنه في الوقت الذي حاز فيه العراق على تأييد المجتمع الدولي واستجاب لدعوة رئيس الوزراء في زيادة الدعم والتأييد الدولي للعراق في مواجهة داعش، ينفي المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ماتردد في بعض وسائل الإعلام عن فرض وعود مشروطة على الحكومة العراقية لتطبيقها ضمن سقف زمني محدد. وأكد البيان أن المعلومات عن وعود مشروطة غير صحيحة على الإطلاق ولم تطرح في مؤتمر باريس للتحالف الدولي ضد عصابات داعش الإرهابية وليس هناك أي اتفاقات سرية، موضحا أنه ليس من سياسة الحكومة اللجوء إلى اتفاقات من هذا النوع وهي تعلن لشعبها كل ماتتوصل إليه بمنتهى الوضوح. وأضاف البيان أن الحكومة العراقية ملتزمة بما ورد في البرنامج الحكومي الذي طبقت أغلب فقراته، مشيرا إلى أنها تشرك جميع المكونات في قراراتها وتعمل معها من أجل القضاء على داعش وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق. ودعا المكتب الإعلامي جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار التي يصب في خدمة داعش. فيما اعتبر القيادي في اتحاد القوى ظافرالعاني، أمس، أن مشكلة النظام السياسي العراقي أصبحت مع المجتمع الدولي بعد مؤتمر باريس، مرجحا تدويل القضية العراقية في حال عدم الوفاء بالإصلاحات المطلوبة خلال 3 أشهر. الى ذلك أطلقت الأمم المتحدة أمس مناشدة لجمع 500 مليون دولار مساعدات دولية لمواجهة أزمة إنسانية متصاعدة في العراق نتيجة الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن المنظمة الدولية سوف تضطر لتقليص أو إغلاق أكثر من نصف عمليات المساعدات التابعة لها في العراق إذا لم يتم ضخ أموال جديدة بصورة فورية. وقالت الأمم المتحدة إنها تطلب 497 مليون دولار من المانحين لسداد تكلفة الإيواء والغذاء والماء على مدى الشهور الستة القادمة لملايين العراقيين الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم أو تأثروا بالقتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت جراند لدى إطلاقها المناشدة بالبرلمان الأوروبي الوضع الإنساني سوف يزداد سوءا خلال الشهور القادمة بحلول نهاية العام 2015 من المرجح أن يكون عشرة ملايين عراقي بحاجة إلى شكل ما من المساعدة لإنقاذ الحياة. في السياق اعلنت المفوضية الاوروبية أمس انها خصصت 25 مليون يورو اضافية من المساعدة الانسانية لضحايا النزاع في العراق، وذلك بعد نداء وجهته الامم المتحدة التي قدرت الحاجات بنصف مليار دولار. وقالت المفوضية في بيان ان هذه المساعدة ستساعد النازحين في البلاد بمن فيهم من فروا اخيرا من المعارك في الرمادي في محافظة الانبار عبر تأمين المياه والغذاء والادوات الصحية والملاجىء والمعدات الطبية. ميدانيا احبطت قوات الامن العراقية أمس هجومين منفصلين على مقرات عسكرية شمال وشرق مدينة الرمادي التي تواصل السلطات العراقية تضييق الخناق عليها منذ نحو ثلاثة اسابيع بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها. وقال عقيد في الجيش العراقي ان تنظيم داعش شن هجوما عنيفا بواسطة مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان على مقر الفوج الثاني التابع للواء الاولى بالفرقة الاولى بالجيش في منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة. وداعش هي التسمية الرائجة لتنظيم الدولة الاسلامية. من جهة أخرى قالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس إن مقاتلات تابعة للحلف‭ ‬الذي تقوده الولايات المتحدة شنت 17 غارة جوية على أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق خلال 24 ساعة الأخيرة.

مشاركة :