أستأنف فريق البحرين للغوص التطوعي صباح اليوم السبت المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لتنظيف البحار ( بحرنـا نظيف)، وذلك بتنظيم من إدارة الفريق و بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة. و انطلقت الحملة في يومها الأول لتنظيف ٣ جزر وهـي جزيرة مشتان وجزيرة الشيخ إبراهيم و جزيرة أم جلييد حيث ترتكز هذه الحملة على تنظيف الجزر والهيرات ضمن إطار المرحلة الثانية التي تلت المرحلة الأولى في العام الماضي والتي تركزت حول تنظيف جميع مرافئ مملكة البحرين الرسمية. وقد أنجز الفريق العمل على تنظيف الجزر في وقت قياسي وذلك بعد خطة مدروسة من لجنة عمليات الفريق الميدانية والتي ساهمت على إنجاز العمل بوقت قياسي، كما استغرق العمل على تنظيف وتجميع النفايات والمخلفات ما يقارب ساعة ونصف إلى ساعتين لكل جزيرة من الجزر الثلاث . وقد أشار الأستاذ خليل الوداعي رئيس لجنة الدراسات والبيئة من خلال الحملة بأن النفايات والمخلفات التي يتركها البشر قد شكلت الجزء الأكبر من النفايات ومنها إطارات سيارات ومواد بلاستيكية ومخلفات صيد، و أما المخلفات الطبيعية فهي معظمها كانت لجثث الطيور الميتة حيث قام الفريق بدفنها للتخلص من الروائح مع مراعاة كافة الاحتياطات الصحية. وقد أشاد خالد السعيد رئيس فريق البحرين للغوص التطوعي بجميع أعضاء الفريق المشاركين والجهات الداعمة للحملة على تكاتفهم وعملهم الدؤوب، ولما يقتضيه الهدف الأساسي من الحملة من ناحية المنظور البيئي لهذه الجزر كمحميات طبيعية و واجهة سياحية وثروة من ثروات الوطن وكذلك لما لها من أهمية بيولوجية وأيكولوجية حيث إن بعض هذه المناطق محميات طبيعية كما أن المناطق المحيطة بها تشكل تنوعًا بيولوجيًا هامًا وموئلًا لحضانة الأسماك. وأكد خالد السعيد على حرص الفريق الدائم على تحقيق أهدافه التي استجمع مع أهداف التنمية المستدامة وخصوصا الهدف الرابع عشر المعني بالحياة تحت الماء عبر المحافظة على هذه الثروات والعمل على استدامتها من خلال حمايتها من التلوث والمخلفات .
مشاركة :