أقمار بلوتو غير مُستقرة وتحيّر العلماء مُجدداً

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة جديدة أن الأقمار الخارجية لبلوتو تواجه باستمرار حالات مفاجئة من الانقلاب والانعكاس، كما لو كانت تخوض معركة مع قوى جاذبية الكوكب الأم وقمر تشارون أكبر أقماره التوابع. وقال عالم الفلك مارك شوالتر في مؤتمر صحفي يبدو الأمر كما لو كان بلوتو وتشارون ثقلين في نهايتي عمود وهما ثقلان غير متزنين بالمرة كما ان الثقلين يدوران. أما الاقمار الأربعة الأخرى لبلوتو فتستجيب لحقول الجاذبية لكل من الجرمين. وأظهرت نماذج محاكاة بالكمبيوتر لقمر نيكس التابع لبلوتو، وهي نماذج مستقاة من صور التقطها تلسكوب هابل الفضائي، وهو يتأرجح ثم يتقلب ويهوي. وقالت الدراسة انه عالم في غاية الغرابة. انك لا تدري ان كانت الشمس ستطلع غدا بالمعني الحرفي للكلمة. فقد تشرق الشمس من الغرب وتغرب في الشرق أو الشمال. اذا كانت لديك أملاك عقارية في القطب الشمالي للقمر نيكس فقد تكتشف فجأة يوماً ما انك قد أصبحت في القطب الجنوبي. ويتعين أن تساعد هذه الدراسة التي وردت في دورية نيتشر هذا الأسبوع العلماء في الكشف عن كيفية نشوء بلوتو وأقماره كما قد تعطي فكرة عن نشأة المجموعة الشمسية. ومن المقرر أن يسبح المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا على مسافة 12500 كيلومتر من سطح بلوتو في 14 يوليو القادم. ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزاً محيراً ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة بالكواكب الأخرى. ويبذل العلماء جهداً خارقاً في تفسير كيف أن كوكبا قطره لا يتجاوز 2302 كيلومتر يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.

مشاركة :