عاند الحظ فرسان الأهلي، أول من أمس، بكل ما تعنيه الكلمة، ليخسر الفريق 0-3 أمام النصر بركلات الترجيح من نقطة الجزاء في المباراة النهائية التي وصلها 10 مرات، ولا يستطيع للموسم الثاني على التوالي، أن يحقق كأس رئيس الدولة للمرة التاسعة في تاريخه، ليبقى متساوياً مع الشارقة على قمة الأندية الأكثر فوزاً باللقب الغالي ولكل منهما 8 ألقاب. خيم الحزن على لاعبي الأهلي عقب المباراة، ورفض أغلبهم الحديث لوسائل الإعلام، بما فيهم مدرب الفريق الروماني كوزمين وأعضاء جهازه الفني، والذين اكتفوا بتحية الإعلاميين أثناء توجههم إلى حافلة النادي، ولم يحضر أي منهم المؤتمر الصحافي عقب المباراة، فيما وضحت معاناة لاعبي الأهلي خلال اللقاء النهائي، من ضغط المباريات التي أثرت في مستويات الكثير منهم.. ودفعت أحمد خليل ووليد عباس وإسماعيل الحمادي، إلى طلب التغيير لشعورهم بالإجهاد، وكذلك كان ماجد حسن قريباً من الخروج أيضاً، ثم جاء الهدف الخطأ في مرمى الأهلي عن طريق لاعبه الكوري الجنوبي كيونغ أحد أفضل اللاعبين في تلك المباريات، ومنذ تعاقده مع الأهلي في فترة القيد الشتوية في يناير الماضي، ليتعادل الفريقان ويلجآن إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء،. والتي فشل لاعبي الأهلي الثلاثة في تسجيل أي منها. تصدى أحمد شامبيه حارس النصر، لركلة أسامة السعيدي التي كادت أن تخدعه وتكمل مسارها إلى المرمى، لكنه لحق بها قبل أن تجتاز خط المرمى، ثم تولت العارضة التصدي لركلة خمينيز الصاروخية، وذهبت ركلة عبدالعزيز صنقور إلى جوار القائم الأيسر لمرمى النصر، والذي توج وسط دموع لاعبي وجماهير الفرسان الذين ضاع منهم اللقب نفسه الموسم الماضي، عندما خسروا أمام العين في المباراة النهائية 0-1. تهنئة للعميد من جانبه، بارك عبدالمجيد حسين المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، فوز العميد النصراوي بالبطولة الغالية، وخاطب لاعبي الأهلي قائلاً: بذلتم كل جهد وكنتم الأفضل ولم تقصروا في المباراة باستثناء الجزء الأخير، وفي كرة القدم، ليس دائماً من يفوز هو الأفضل. وأضاف: تخوفنا قبل المباراة، من إصابة لاعبي الأهلي بالإجهاد، وحدث بالفعل ما توقعناه، وكان هذا السبب الرئيسي في انخفاض اللياقة البدنية وتراجع مستوى البعض، خصوصاً في الوقت الإضافي من المباراة.. ولكننا مع هذا قدمنا مباراة جيدة وكان الأهلي الأفضل، والنصر لم يصل إلى مرمانا سوى من خطأ كيونغ الذي قدم مباراة جيدة أمام النصر، وطوال مبارياته السابقة مع الأهلي، ثم لم يكن الحظ معنا في ركلات الترجيح، لنخسر المباراة واللقب. التعويض أكد المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن ضياع كأس رئيس الدولة، ليس نهاية المطاف، وأن الأهلي قادر على التعويض في المستقبل، وقال: راضون عن اللاعبين، وما قدموه من تضحيات خلال الفترة الماضية، والخسارة والفوز وارد في كرة القدم، وعلينا الآن الاهتمام أكثر بالفريق.. وأن نستعد للموسم المقبل، من خلال الإعداد الجيد، ومحاولة دعم الفريق على مستوى اللاعبين المواطنين والأجانب، والتجديد الثقة بالمجموعة الحالية، ونركز أكثر على دوري أبطال آسيا، بعدما تأهلنا إلى دور الثمانية، ونتوقع تقديم نتائج جيدة في البطولة القارية. عن رأيه في الأجواء التنظيمية للمباراة النهائية ونزول الجماهير إلى أرض الملعب، والطقس الحار والرطوبة المرتفعة التي أقيم فيها اللقاء، قال: أعتب على توقيت المباراة في طقس شديد الحرارة، ومنعنا من إجراء تدريب أخير على ملعب استاد هزاع بن زايد ليلة المباراة. وتابع أما عن نزول الجماهير إلى أرض الملعب عقب انتهاء المباراة، فهذا شيء مخجل، في مباراة بمثل تلك الأهمية والجمالية، وفي استاد جميل مثل ملعب هزاع بن زايد، وأعتقد أن الجمهور أفسد ختام المباراة، والحمد لله أنه لم يحدث شيء مؤثر. عن ترتيبات الاستعداد للموسم الجديد، قال عبدالمجيد: سيكون التجمع الأول للاعبي الأهلي في النادي يوم 11 يوليو المقبل، وستكون هناك تدريبات بدنية وفنية تحضيرية قبل السفر إلى المعسكر الخارجي في إيطاليا عقب عيد الفطر مباشرة، وستكون العودة منه قبل فترة من افتتاح الأهلي لموسمه في الجولة الأولى من دوري الخليج العربي يوم 20 أغسطس المقبل، وبعدها نخوض مباراة الذهاب في دوري أبطال آسيا أحد يومي 25 أو 26 من الشهر نفسه. ديدا: اعتذرت عن المنتخب لظروف خاصة والحظ تخلى عنا كشف حارس الأهلي أحمد محمود (ديدا)، عن اعتذاره عن الانضمام للمنتخب الوطني الأول في هذه المرحلة، لظروف خاصة، وتمنى التوفيق لمنتخبنا في مهمته المقبلة أمام تيمور الشرقية، ولحارس النصر أحمد شامبيه، والذي تم استدعاؤه للمنتخب أخيراً. وعن لقاء الأهلي والنصر في نهائي الكأس، قال ديدا: المباراة كانت في أيدي الأهلي، ولكنها عندما وصلت إلى ركلات الترجيح، أصبحت خارج أيدينا، وعموماً خسارة المباراة لا تعني تواضع أداء فريقي أو أنه كان الأقل في المستوى، والواضح أمام جميع متابعي المباراة، أن الحظ لم يساندنا، وأن لاعبي الأهلي أدوا كل ما عليهم، وقدموا مستوى طيب طوال المباراة. أنهى ديدا تصريحه قائلاً: تركزينا الآن على دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، ولن نقف طويلاً أمام خسارة الكأس، وفي الحقيقة كل خسارة تعطينا دافعاً أكبر نحو تقديم عروض وتحقيق نتائج أفضل، ولهذا طوينا صفحة لقاء النصر والكأس، وبدأنا نفكر في البطولة الآسيوية. إجهاد من جانبه، رفض وليد عباس مدافع الأهلي، التعليق على المباراة، واكتفى بالإشارة إلى أن الخروج من المباراة النهائية على كأس رئيس الدولة، كان بسبب شعوره بالإجهاد نتيجة ضغط المباريات وقوتها في الفترة الأخيرة. الجدير بالذكر، أن وليد انضم مساء أمس، إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، ومعه زملاؤه من لاعبي الأهلي دون الحصول على أي راحة، وهم عبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور وماجد حسن وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل، ومعهم حارس النصر أحمد شامبيه الذي تم استدعاؤه لصفوف المنتخب، بديلاً لحارس الأهلي أحمد محمود ديدا. مشوار بدوره، أعرب التشيلي الأصل الفلسطيني الجنسية لويس خمينيز محترف الأهلي، عن اعتقاده بانتهاء مشواره مع الفرسان بنهاية الموسم الجاري، أول من أمس، موضحاً أن عقده الرسمي ينتهي بالفعل ختام 2014-2015، وأنه لم يتحدث معه أحد من إدارة النادي الأهلي حول إمكانية تجديد التعاقد. قال خمينيز: سعيد بالسنوات التي لعبت فيها مع الأهلي، وعقدي انتهى بنهاية مباراتنا مع النصر على كأس رئيس الدولة، ولم يتحدث أحد معي من إدارة النادي، عن إمكانية تجديد التعاقد، وبالتالي أعتقد أن مشواري انتهى مع الفرسان. عن وجهته المقبلة، قال خمينيز: يبدو أن تجربتي الاحترافية المقبلة، ستكون خارج الإمارات. استدعاء من ناحية أخرى، غادر إيفرتون ريبيرو محترف الأهلي أمس، إلى البرازيل للالتحاق بصفوف منتخب بلاده السامبا، بعدما استدعاه مدرب منتخب البرازيل كارلوس دونغا، للمشاركة في بطولة كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقررة في تشيلي خلال يونيو الجاري. وكان الأهلي تعاقد مع ريبيرو في فترة الانتقالات الشتوية، وتألق في المباريات الأخيرة للفرسان، وخاصة في دوري أبطال آسيا، وأصبح محل ثقة جمهور النادي وجهازه الفني، وأحد المرشحين بقوة للبقاء في صفوف الفرسان في الموسم المقبل. مغادرة من المقرر أن تغادر بعثة منتخبنا الوطني إلى ماليزيا فجر اليوم، لإقامة معسكر إعداد خارجي، ويخوض خلاله الأبيض مباراة ودية مع كوريا الجنوبية يوم 11 يونيو الجاري، تحضيراً للقاء تيمور الشرقية يوم 16 من الشهر نفسه في ماليزيا، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018. جالبوت: علينا حالياً التفكير في المستقبل رأى محمد جالبوت المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن الفوز والخسارة واردة في كرة القدم، وأن المباراة النهائية لأي بطولة كبيرة لا تقبل القسمة على اثنين، وأن الفريقين لعب بطريقة جيدة، وبارك للنصر الفوز. وقال: حاولنا الفوز بالبطولة الغالية كأس رئيس الدولة، ولكننا لم نوفق، والآن نغلق تلك الصفحة، لنفكر في المستقبل، وسوف يكون اجتماع مقبل للجهازين الفني والإداري، للمناقشة احتياجات وإعداد الفريق خلال المرحلة المقبلة. كشف جالبوت، عن أن تغيير لاعبي الأهلي وليد عباس وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل، كان اضطرارياً، بسبب الشعور بالإجهاد من خوض أكثر من مباراة قوية خلال فترة زمنية قصيرة، وفي ظروف طقس صعبة. خليل: لاعبو الفريقين أرهقوا بسبب الطقس أبدى أحمد خليل مهاجم الأهلي، وصاحب هدفه الوحيد في مرمى النصر في نهائي كأس رئيس الدولة، أول من أمس، حزنه بخسارة الكأس الغالية، ولكنه بارك في الوقت نفسه، للنصر فوزه بالبطولة. وقال: لاعبو الفريقين كانوا مرهقين من اللعب في مثل هذا الطقس الحار، وأشكر زملائي على مجهودهم الكبير الذي قدموه أمام النصر، وعلى الوصول إلى المباراة النهائية للعام الثالث على التوالي. ماجد ناصر: أشكر الجمهور على وقفته مع الفرسان توجه ماجد ناصر حارس مرمى الأهلي، بالشكر إلى جمهور الأهلي، على وجودهم الكبير وراء الفريق طوال الموسم الجاري، وصولاً إلى المباراة النهائية على كأس رئيس الدولة، وأبدى حزنه على خسارة الفريق وضياع الكأس بعد أن كان قريباً من التتويج باللقب. وقال: نبارك للنصر الفوز بالبطولة، والتي كنا نتمنى كلاعبين بالأهلي، إسعاد جمهورنا بلقبها الغالي، خصوصاً وأن المباراة كانت بين أيدينا، ولكن لم تكتمل الفرحة بسبب خطأ غير مقصود من مدافع الأهلي، وفي النهاية هذه هي كرة القدم 90 دقيقة، ولابد من فائز واحد. وأضاف: أتمنى أن نقدم في الموسم المقبل مستوى أفضل، لأن طموحنا ليس كأس رئيس الدولة، رغم أهمية البطولة وقيمتها، وطموحنا الفوز بدوري أبطال آسيا، والذهاب بعيداً فيها، والمنافسة على لقبها من أجل تحقيق طموحات جماهير الفرسان.
مشاركة :