الشارقة:«الخليج»بلغ عدد زوار المراكز التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة ٦٠٤,٧٨٤ زائراً خلال العام الماضي، من بينهم ١١٧,٥٣٥ في مزرعة الأطفال، و١٥٨,٤١٩ في متحف التاريخ الطبيعي والنباتي، و٢١٣,٩٠٥ في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية. أما الحديقة الإسلامية فقد زارها العام الماضي، ٦٢,٤٧٨ زائراً، ومركز واسط للأراضي الرطبة ٢٦,٨٩٧، ومركز كلباء للطيور الجارحة ٩٣٧٣، ومركز الحفية لصون البيئة الجبلية ١٦١٧٧، حيث تستقطب مراكز الهيئة أعداداً كبيرة من الزوار على مدار أيام العام، وتتوافر لديها برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة، فضلاً عن طبيعة المعلومات التي يحصل عليها الزائر ونوعيتها.وقالت هنا السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: «تؤدي الهيئة، عبر مختلف مراكزها وأنشطتها وبرامجها، دوراً توعوياً بيئياً كبيراً، وتسهم في زيادة مستوى الوعي البيئي لدى السكان والزوار وأفراد المجتمع كافة، كما أن هذه المراكز تعد وجهة سياحية ممتعة للكبار والصغار، فهي بطبيعتها تصنّف ضمن إطار السياحة البيئية التي أخذت تحتل مكانة مميزة لدى السياح في العالم». وأوضحت أن لدى الهيئة ومراكزها برامج متنوعة جاذبة وهادفة، تناسب مختلف فصول السنة، ما يسهم في زيادة إقبال الزوار عليها، فمتنزّه الصحراء الذي رأى النور عام ١٩٩٥، ويُعنى بالحفاظ على مجموعة من الحيوانات التي تستوطن المنطقة، تطور إلى مجمع للعلم والثقافة والترفيه في آن، حيث يحتوي على مراكز متنوعة، مثل حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي افتتحه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عام ١٩٩٩، ويعدّ وجهة عائلية مثالية للنزهة والترفيه والمعلومات البيئية الثرية، وملتقى للتعليم والترفيه والنشاط، ومكاناً للتصالح مع الطبيعة والتفاعل معها، لما يقدمه من معلومات وما تتوافر فيه من برامج وأنشطة وفعاليات. وهناك متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي، الذي يأخذ الزائر في رحلة ممتعة عبر العصور، ليكتشف عصر الديناصورات، وجمال النباتات وتنوعها وتطورها عبر العصور.أما مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، فهو قاعدة للأبحاث والدراسات العلمية لصون التنوع الحيوي في بيئات شبه الجزيرة العربية. ومع الحديقة الإسلامية التي تنطلق من رؤية إسلامية جوهرية، هي التدبر والتأمل في الآيات القرآنية، والتفكر فيما تضمه الآيات من نباتات بربطها بالعلم الحديث، يجد الزائر الفرصة الكاملة للاستمتاع والمعرفة. وفي مزرعة الأطفال هناك تجربة غنية بالمعرفة والاستكشاف، فهي حديقة بيئية وتعليمية وترفيهية منوعة للعائلات وطلاب المدارس. وتوفر مراكز التعلّم التابعة للهيئة، مثل مركز واسط للأراضي الرطبة، وكلباء للطيور الجارحة، والحفية لصون البيئة الجبلية، تجربة علمية فريدة، تتمثل في مجمعات تعليمية وترفيهية، حيث يجد كل زائر ما يرغب فيه من الترفيه ومتعة التعلم والاستجمام. ويحظى زوار مراكز التعلم بجولات تعليمية، عبر وسائل ترفيهية للتعرّف إلى الأقسام المتعددة لدى المراكز، وتعد هذه المراكز معالم علمية مميزة للناس وفرصة للتعرف إلى مختلف العلوم الطبيعية، مثل علوم البيئة الصحراوية. وتؤدي مراكز الهيئة دوراً توعوياً، سواء بالأنشطة والبرامج والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها، أو المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة، وأهمية المشاركة والتفاعل معها، بما يؤكد أهمية الحفاظ على البيئة، فكل مركز ثروة بيئية ووطنية وثقافية وحضارية.
مشاركة :