البواردي: الإمارات نموذج يحتذى في استباق الأحداث واستشراف المستقبل

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء وعماد الدين خليل تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق، اليوم الأحد فعاليات الدورة الرابعة من معرض الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2020»، ومعرض المحاكاة والتدريب «سيمتكس 2020» وتستمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على مساحة 25 ألف متر مربع، بزيادة 50% على الدورة الماضية. كما تشارك 166 شركة من مختلف دول العالم، بنسبة زيادة 33%، بينها 66 شركة وطنية، بنسبة زيادة 40%. كما تشارك 5 دول لأول مرة، هي: مصر وليتوانيا ولوكسمبرج وجنوب إفريقيا وسريلانكا.أكد محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، خلال كلمته في المؤتمر المصاحب للمعرضين الذي عقد أمس في المركز، إن الإمارات أدركت أهمية استباق الأحداث، واستشراف المستقبل والإعداد الجيد له، حيث أصبحت بفضل الله أولاً ثم بحكمة ورؤية قيادتها، وسياساتها المنفتحة، نموذجاً يحتذى بين الدول، بما حققته في زمن وجيز من نجاحات وإنجازات مبهرة في مختلف ميادين الحياة، بالتعاون مع شركائنا ودول العالم الصديقة.وأضاف: «تلك حقيقة دامغة، تعكسها المراتب المتقدمة التي حققتها الإمارات في التنافسية، في مختلف ميادين الحياة، باهتمامكم وتعاونكم معنا في سبيل المنفعة المشتركة، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في أبوظبي عاصمة الإمارات، ومرحباً بكم، لنعمل معاً من أجل غد مشرق لأجيالنا القادمة».وذكر البواردي أن الإمارات عزمت على أن تكون ورشة للإعداد للمستقبل، بل لأن تصبح عاصمة المستقبل، وكرست جزءاً من جهودها ومواردها لإدراك هذه الغاية، ويأتي المعرضان في الدورة الحالية، ليكونا المنصة المفضلة التي تختص بالبحث في الأنظمة غير المأهولة، وأنظمة المحاكاة والتدريب وأمن المنافذ تحت عنوان «المواءمة بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة في عصر الأنظمة الذكية».وقال: «أنتهز الفرصة لأدعو جميع دول العالم، للعمل معاً لمواجهة التحديات وتسخير التكنولوجيا المتطورة في خدمة الإنسان وخير البشرية، والارتقاء بمستقبل أجيالنا القادمة، بدلاً من الانشغال بالصراعات والمنازعات».وأضاف: «أصبحت استخدامات الأنظمة غير المأهولة متعددة الأغراض، وتشمل المجالات المدنية والأمنية والعسكرية، بما فيها قطاع المواصلات البرية والبحرية والجوية، وكذلك استخدامات واسعة في نطاق الإعلام ونقل الصور والمعلومات الفورية، وتنظيم حركة السير والمرور، ومراقبة أمن المدن والمناطق النائية وحرائق الغابات، فضلاً عن كونها أصبحت منصات قتالية مؤثرة أثبتت جدواها وتأثيرها في الحروب الحديثة وأدوات استخبارية مهمة».وأكمل: «تهدف دولة الإمارات، إلى أن تكون رائدة في الذكاء الاصطناعي وتطوير استخدامات الأنظمة غير المأهولة، ومواكبة التكنولوجيا الرقمية، بالتعاون مع جميع الدول الصديقة والشركاء الدوليين. كما أنها تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار وخدمة البشرية والإنسان أينما كان».وقال حسين الحمادي: «حولنا مناهجنا الدراسية وقدمنا التعليم لتكييف جميع المهارات والمعرفة اللازمة، لتمكين الأطفال أن يصبحوا مواطنين منتجين، ويكونوا قادرين على التكيف مع اقتصاد المعرفة. قدمنا بعض الموضوعات، مثل التصميم والتكنولوجيا، وعلوم الكمبيوتر، والابتكار والتصميم الإبداعي، وكثفنا التركيز على العلوم الأساسية، لتكوين رأسمال بشري قادر على مواجهة الثورة الصناعية الرابعة».وأكد الحمادي أن تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت الذي تنظمه جامعة خليفة كل عام، أدى إلى تطوير قدرات الطلاب في الدولة.وأشار إلى تجربة الصين في استخدام أنظمة التحكم الذاتي والذكاء الاصطناعي لمكافحة وباء فيروس كورونا، قائلاً «يمكن استخدام هذه التقنيات من الجيوش في سلسلة التوريد واسترداد وعلاج المرضى».وخلال جلسات المؤتمر، أكد المشاركون أهمية فهم البيئة التشغيلية لأنظمة الروبوتات والأنظمة غير المأهولة، حيث قال الدكتور عارف الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة «تعمل دولة الإمارات، تماشياً مع التوجهات العالمية، على تطوير تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي وروبوتات توفر حلولاً تتماشى مع مبادرات المدن الذكية».وقال اللواء الطيار أحمد بن ثاني، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ: «إن تطبيقات تقنيات الثورة الصناعية في أمن الحدود العالمية، ترتقي إلى مستوى يمكن عبره تتبع المهاجرين غير القانونين عن طريق أجهزة الاستشعارات الذكية. وهناك أنظمة متطورة لمراقبة الحدود يمكنها الإبلاغ عن المشبوهين والبضائع المشبوهة في ثوان».وقال إسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع: «تركز تكنولوجيا المستقبل على النقل والشحن، خلال الخمس سنوات الماضية بقيت هذه الصناعات ثابتة، نحو40 تريلون دولار قيمة السلع التي تنقل في هذا المجال، ويستحوذ النقل البحري على 90% من عمليات النقل».وأضاف: «كنا ننتج في الشركة بشكل حصري هياكل الطائرات بأنواعها المختلفة خفضنا هذه النسبة إلى 70% ونعمل على تصنيع التوربينات، حيث تشكل هذه الصناعة 30% من عملياتنا، شركة ستراتا هي الأولى في المنطقة للطباعة الثلاثية الأبعاد داخل الطائرات».وأضاف أن سوق الأنظمة غير المأهولة يبلغ 1.1 مليار ومن المتوقع ارتفاعه ل 2.7 مليار بحلول 2021.وقال الدكتور كين هوات، من جامعة نانيانغ للتنكولوجيا في سنغافورة: «إن الأنظمة غير المأهولة هي المستقبل، ونعمل على مدار 40 سنة على الروبوتات، ونريد أن يتم استخدامها في المساعدات الإنسانية وتحسين جودة حياة الإنسان».وقال تيت نوركين، مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة «أو تي إتش» للاستخبارات: «شهدنا ارتفاعاً في حجم الموردين والإمدادات، الولايات المتحدة منحت 6 عقود للمنافسين لتصنيع مقاتلات غير مأهولة قصيرة المدى، وعدد الشركات في هذا المجال قصير جداً».

مشاركة :