«محمد بن راشد للمشاريع» تدعم 2760 شركة و17 ألف رائد أعمال إماراتي

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعمت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة منذ انطلاقتها أكثر من 17 ألف رائد أعمال إماراتي، أثمرت عن إطلاق 2760 شركة، فيما بلغ عدد الشركات الإماراتية التي تم إطلاقها بدعم من المؤسسة 616 شركة في عام 2014، كما بلغت قيمة الدعم المالي المقدم من المؤسسة منذ تأسيسها إلى نحو 215 مليون درهم، بحسب عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي للمؤسسة. أكد الجناحي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة وجائزة ابتكار العرب التي انطلقت امس في دبي أهمية دور المؤسسة في دعم مسيرة ريادة الأعمال والابتكار، مضيفاً أن المؤسسة تعد المزيد من الخدمات لتقدمها إلى مجتمع الأعمال في ظل التطورات الاقتصادية الحالية، وأنها تسعى إلى توفير بيئة جاذبة لأصحاب الأفكار المبدعة وتحويلها إلى مشاريع مستقبلية ناجحة تساهم في نمو اقتصادنا الوطني، فضلا عن توفيرها للبرامج والسياسات التي تهدف لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة لتبني نماذج عمل مبتكرة ورفع إنتاجيتها بهدف المساهمة بتحقيق اقتصاد تنافسي مبني على المعرفة وفق رؤية دولة الإمارات 2021. وأكد الجناحي ضرورة منح الفرص للشباب لبلورة أفكارهم ومهاراتهم لتكوين اللبنة الأولى، والعمل على ترجمة أفكارهم وتحقيق أحلامهم والنهوض بهم نحو ريادة الأعمال في كافة الأسواق، إلى جانب تحفيزهم على مواجهة المخاطر والتصدي إلى المخاوف والأخطاء المتوقعة، مستشرفاً بقول صاحب السمو، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي إن أكبر المخاطر ألا تخاطر. وانطلقت صباح امس فعاليات قمة وجائزة ابتكار العرب، التي أقيمت في دبي تحت رعاية مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، ومركز حمدان للإبداع والابتكار التابع للمؤسسة، وبمشاركة أبرز القادة الداعمين للابتكار والإبداع، والخبراء من أصحاب التجارب الابتكارية من القطاعين العام والخاص. ودعت القمة إلى مواكبة استراتيجية دبي للابتكار التي من شأنها جعل الإمارة المدينة الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، إذ منحت القمة الفرصة للمشاركين في جلسات حوارية لعرض ما لديهم من خبرات وتجارب ابتكارية ألهمت الحاضرين للمضي قدما في هذه المسيرة الريادية لتعزيز الابتكار في دبي بتوجيهات ودعم قيادة الدولة الحكيمة. وبدأت فعاليات القمة بكلمة ألقاها الأمين العام لمبادرة ابتكار العرب، المهندس حجازي النتشة، الذي أشاد بالدعم الكبير التي حظيت به القمة من مركز حمدان للإبداع والابتكار والذي كان أساس إنجاح عقد هذه الفعالية الهامة التي تواكب مسيرة دبي للابتكار. وأعلن النتشة خلال كلمته عن مهرجان ابتكار العرب المزمع عقده بداية العام المقبل، والذي يهدف لمنح الفرصة للمبتكرين من دولة الإمارات خاصة، ومن الدول العربية عامة لعرض ابتكاراتهم بما يساهم بدمجهم بعالم ريادة الأعمال وتحويل أفكارهم لمشاريع تصل إلى العالمية. وشارك في الجلسة اللواء عبدالقدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز، والذي أكد بدوره أهمية دعم المبتكرين من الكوادر العاملة بالقطاع الحكومي والتي أثبت عمليا قدرتها على العمل والابتكار. ومن جهته أعرب يوسف لوتاه، مدير مركز حمدان للإبداع والابتكار عن أهمية المبادرة في نقل المعرفة وتعميم الخبرات في مجال الابتكار، مشيراً إلى أن مركز حمدان يلبي تطلعات ومساعي الحكومة الرشيدة، وتعزيز مفهوم التميز والابتكار في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تشجيع الجيل الحالي والمقبل وإرشادهم إلى الانخراط في مختلف المجالات. وقال لوتاه: نسعى في مركز حمدان للإبداع والابتكار إلى بذل الجهود وتحقيق الإنجازات في دعم المشاريع والشباب، وتوفير الفرص المناسبة لهم وتمكينهم من استثمار جهودهم وإبداعاتهم فيها، وهي ما أثمرت بمركز حمدان للإبداع والابتكار الرامي للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من رواد الأعمال المبدعين. مشيراً على الرغم من حداثة المركز إلا أننا قمنا بدعم ما لا يقل عن 22 مشروعاُ جديداً في قطاع الإعلام، والإعلان والتسويق، والسياحة، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وإدارة الفعاليات والتطوير الإداري والقطاع الاستشاري، وقطاع التجارة وغيرها من القطاعات الحيوية. وأضاف لوتاه: يعمل المركز على تنفيذ سلسلة من المبادرات لضمان الوصول إلى جميع الفئات، وذلك من تأسيس شراكات مع الجهات الراعية لحقوق الملكية الفكرية، وتوقيع مذكرات تعاون مع عدد من الجامعات لدعم الطلاب من أصحاب الأفكار المتميزة، إلى جانب ذلك دراسة عدد من التحديات التي تؤثر في مسيرة المشاريع والابتكار، وكيفية القضاء على مثل هذه الحالات. ويعد مركز حمدان للإبداع والابتكار الجهة المتخصصة في تعزيز ودعم التميز والإبداع لمشاريع الشباب، ويحتضن المركز مختلف الكفاءات والمواهب الشابة الرامية إلى الانطلاق بمشاريع فريدة في إمارة دبي التي تعتبر عاصمة ريادة الأعمال في المنطقة، ويقوم بدوره على تلبية احتياجاتهم وتوجيههم حول كيفية تقديم فكرة المشروع وإمكانية تطبيقها كمشروع تجاري ناجح ومستدام. وخلال الفعاليات عرض فلم قصير عن نخبة من المبتكرين الرياديين تحدثوا عن قصص نجاحهم وعن أهمية دعم المبتكرين واحتضانهم ومدى الأثر الإيجابي الذي سيحظى به المبتكر في أول طريقه من خلال التوجيه الصحيح من أصحاب الخبرة والمختصين. وتم لاحقا تكريم مجموعة مختارة من المبتكرين تقديرا لجهدهم وتحفيزا للشباب للمبادرة لمحاكاة مسيرة الابتكار الطموحة في الدولة. واشتملت محاور وجلسات القمة على خليط من المحتوى المتكامل للحاضرين والمشاركين حول الحلول المبتكرة للمعاملات الحكومية وأثرها في تسهيل حياة المواطن وتنمية القطاعات عامة، إضافة إلى مناقشة الفرص والتحديات الواقعية لدعم المبتكرين وطرق تطوير الاساليب الادارية لدعمهم، إضافة على طرح عام عن تجربة القطاع الحكومي في الابتكار وآلية إرساء بنية محفزة للابتكار في المؤسسات، ودور القطاع الخاص في دفع عجلة الابتكار.

مشاركة :