أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الاجتماعات العربية على مستوى القادة ورؤساء الحكومات ورؤساء البرلمانات أصبحت ضرورة في خضم التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة لحفظ أمنها واستقرارها، فلن يخدم المصالح العربية إلا العرب أنفسهم ولن يصون أحدا الأمن والاستقرار في الدول العربية سوى الشعب العربي. وجدد رئيس الوزراء خلال استقباله أمس رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان التأكيد بأن المملكة العربية السعودية تقود صحوة عربية أعادت للعرب مكانتهم وفرضت واقعاً جديداً استوعبه الجميع بأن المنطقة ليست مباحة للتدخل الخارجي، لأن الأوضاع كانت تحتاج الى الحزم وتثبيت الأمن والاستقرار ومنع التدخلات الخارجية يحتاج الى الحسم، فجاء تحالف الخير ليضع الأمور في نصابها، وأكد بأن كل تجمع فيه خيرا، فما لم نكن عصبة سهل على الأعداء تشتيتنا وتفرقتنا ، ودول مجلس التعاون وعت لذلك منذ زمن وانطلقت من خلاله في قيام الكيان الخليجي. البيت الجامع وأشار الامير خليفة بن سلمان إلى أننا كعرب لنا مصالح، وعلينا الحفاظ عليها بالتعاون وبالموقف الموحد، ويجب عدم الوقوف عند الخلافات في ظل التحديات الراهنة وأن يكون الحل دائما داخل البيت العربي الجامع لكي لا تكون هناك ثغرة يتم من خلالها التدخل في الشأن الداخلي العربي، مؤكدا سموه بأن التدخلات في الشأن العربي من أجل إلهائنا لكن يجب أن لا ننشغل بها عن أولوياتنا تجاه ديننا وأمتنا وشعوبنا ،لافتا سموه إلى أن دول مجلس التعاون تعيش في بناء شيده الآباء والأجداد من قادة دول مجلس التعاون ويجب المحافظة عليه وتنميته.وأشاد رئيس الوزراء بالبرلمان العربي رئيساً وأعضاء لمواقفه الداعمة والمساندة للحق العربي، مؤكداً على ضرورة اسراع الخطى لزيادة أوجه التعاون في العمل البرلماني العربي خاصة في ظل التحديات الإقليمية والظروف العالمية، منوهاً بالدور الفاعل للبرلمان العربي في تنسيق المواقف تجاه القضايا التي تهم الأمة العربية أمام المحافل البرلمانية الدولية. نتاج خبرة من جهته أكد رئيس البرلمان العربي أن ما أثاره رئيس الوزراء بشأن التعاون العربي ومستقبله يستحق أن يكون نبراسا يحتذى به في العمل العربي المشترك لأنه جاء نتاجا لخبرة وتأكيدا على حكمته وحنكته، مشيرا الى أن البرلمان العربي حريص على جعل المؤسسات التشريعية عناصر داعمة للتضامن والوحدة العربية.
مشاركة :