وبعد عامين من إطلاق برنامج «جودة الحياة 2020»

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برنامج جودة الحياة رسم إطاراً شاملًا لمستقبل وطننا الغالي من خلال زواياه الأساسية.. «حياة أمثل، خيارات أوسع، اقتصاد أقوى، وقيم تدوم»، وتعكس هذه الركائز تأسيس حياة متوازنة بكافة تفاصيلها الدقيقة، تسودها مبادئ الوسطية والقيم الإسلامية والوطنية.. تسير المملكة اليوم ومنذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - مقاليد الحكم، بخطى متسارعة على طريق التحديث، بعد أن تبنّت رؤيةً متكاملةً للإصلاح التنموي والاقتصادي منذ 2015 بتوجيه عراب مستقبلنا وصانع رؤيتنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله -. وترجمة لطموحٍ لا حدود له يلامس عنان السماء، ويتربع «فوق هام السحب»، وفي إطار مشروعات الإصلاحات الضخمة التي تنتهجها "السعودية الجديدة"، أطلق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية قبل عامين برنامج "جودة الحياة 2020"، والذي يهدف إلى تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة داخل المجتمع السعودي ضمن رؤية السعودية 2030. وللمتابع يقيناً، يجد أن خطة التنفيذ لبرنامج «جودة الحياة 2020» أتت لتعكس رؤية الحكومة في تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، ولدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والأنماط الأخرى الملائمة التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وخلق الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية. برنامج «جودة الحياة» له نظرة شمولية تتضمن الارتقاء بالخدمات مع الوفاء بمتطلبات الشعب السعودي بشكل خاص، وإلى جعل المملكة أفضل وجهة لعيش المواطنين والمقيمين على حد سواء بشكل عام، عبر الاهتمام بوضع خدمات جيدة للبنية التحتية، والآخر تحسين نمط الحياة لتكون المملكة من أفضل الأماكن للعيش حياةً كريمة تليق بها وبمكانتها معاً. وهناك نقطة مهمة ومفصلية كذلك، حيث لا شك أنه بعد الإصلاحات الاقتصادية والنسيج الاجتماعي تأتي الإصلاحات التنموية، وهي الأكثر جرأة وشمولًا في تاريخنا «السعودي»؛ وذلك لأن رؤية 2030 ليست اقتصادية فحسب، بل لها أهداف تنموية في المجالات كافة، بما فيها التغيرات الإيجابية التي تتعلق بالنسيج الاجتماعي؛ والذي انعكس فخراً بتفاعل واستقبال «الشعب السعودي» لأهداف برامج «جودة الحياة» بزخمٍ عالٍ، وهو يتطلع إلى تنفيذها بنفس سرعة زخم رؤية 2030 معاً، وبكل أمانٍ مستقبلي بحوكمة المشروعات، وانعكاسها على حياة المواطن العادي بفاعلية تقديم الخدمات وتوفير الوظائف. برنامج جودة الحياة رسم إطارًا شاملًا لمستقبل وطننا الغالي من خلال زواياه الأساسية.. "حياة أمثل، خيارات أوسع، اقتصاد أقوى، وقيم تدوم"، وتعكس هذه الركائز تأسيس حياة متوازنة بكافة تفاصيلها الدقيقة، تسودها مبادئ الوسطية والقيم الإسلامية والوطنية، وتعزز من خلالها إرادة الإنسان بتنويع الخيارات المتاحة أمامه بـ220 مبادرة مقترحة، وتبني مستقبل زاهر له بتنويع الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات التوظيف، وإعادة تأهيل المدن الاقتصادية، وتوفير الظروف التي تجعل من الوطن مكانا أمثل للعيش على كافة المستويات. "المواطن السعودي" عانى كثيرًا من قلة الجودة في شتى المجالات؛ لعدم وجود الحوكمة والصرامة في تطبيق الأنظمة، فأتى برنامج جودة الحياة في وقت يحتاج فيه المواطن إلى أن تنعكس الإصلاحات الاقتصادية تنمويّاً على مناحي حياته المختلفة بجودة حياة تعكس أهداف الرؤية وبرامجها، مما سيجعلها كذلك تؤصل لقوانين الجودة والحزم في تأكيدها، وأيضًا بتطبيق الأنظمة والجودة المقدمة من الخدمات والمنتجات في شتى أنواعها لتنعكس على البنية التحتية، لكي يشعر بها المواطن حتماً ضمن التغيير. وللأمانة وبعد عامين من إطلاق برنامج «جودة الحياة 2020»، يجعلنا كمواطنين نستشعر من جهتين، الأولى.. القيمة التي بدأنا نلامسها وقطع أشواط كبيرة في جميع الأصعدة وخاصة ما يخص خطط البرنامج مروراً بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وتعزيز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وخلق الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتنويع النشاط الاقتصادي، ودعم توفير الإسكان، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية، والثانية.. مسؤوليتنا الوطنية أمام هذه البرامج والجهود النوعية لقيادة هذا الوطن كبيرة جداً، من خلال سعينا المستمر والإخلاص الكبير في أعمالنا واتجاهاتنا واستعداداتنا إلى تحقيق هذه التطلعات بالمساهمة بتقديم وتنفيذ وتقويم ودعم المبادرات الوطنية التي تعزز هذه التوجهات، وتمهد الطريق نحو تحقيق رؤية بلادنا للوصول لرؤيتنا المبينة.

مشاركة :