حظيت ورقة عمل قدمتها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات نيابة عن دولة الإمارات، وتضمنت دعوة إماراتية بتعيين سفراء نوايا حسنة للاتحاد في مختلف دول العالم بموافقة وتأييد من معظم أعضاء المجلس. ولاقى المقترح استحسان الأغلبية العظمى من الدول الأعضاء التي رأت فيه توافقاً مع استراتيجية الاتحاد الدولي والخاصة بالترويج لأهدافه ونشاطاته على الصعيد الدولي، وذلك خلال الاجتماع الأخير لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات الذي عقد بمدينة جنيف خلال الفترة من ١٢ وحتى ٢٢ من شهر مايو/ أيار الماضي. واشتمل المقترح الذي قدمه وفد الإمارات مجموعة من النقاط، منها أن تجري أمانة الاتحاد الدولي للاتصالات دراسة بشأن إمكانية الشروع في تنفيذ برنامج لسفراء النوايا الحسنة في الاتحاد ورفع تقرير باستنتاجاتها إلى المجلس في دورته لعام 2016، وأن تتضمن الدراسة مجموعة من العناصر والنقاط بما فيها المزايا/ العيوب والأهداف والمعايير والتبعات المالية ومدة التعيين والتوازن الإقليمي ومجال العمل المخصص لسفراء النوايا الحسنة. كما تضمن المقترح طلب إجراء مقارنة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لتحديد الدور الذي يضطلع به هؤلاء السفراء في تعزيز صورة الوكالات والارتقاء بها، وتحديد آليات تقديم التقارير وتقييم منهجيات قياس التقدم الذي يحرزه سفراء النوايا الحسنة واقتراح أنسب نهج للاتحاد. وفي هذا السياق، قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: إننا مسرورون لردود الفعل الإيجابية المرحبة إزاء المقترح الإماراتي، والتي تعكس المكانة الرفيعة لدولتنا في الأوساط الدولية. ونحن في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات حريصون على تمثيل قيادتنا الرشيدة ودولتنا الحبيبة في المحافل الدولية ذات الصلة بقطاع المعلومات والاتصالات، القطاع الأكثر حيوية في عالم اليوم. وأضاف إن المقترح الإماراتي بتعيين سفراء للنوايا الحسنة يندرج ضمن ثقافة المسؤولية المجتمعية التي تولي حكومة الإمارات أهمية استثنائية لها، وهي تعكس قناعتنا بأن الهدف الأسمى للتكنولوجيا هو خدمة الإنسان وتعزيز مجتمع واقتصاد المعرفة، وتلبية حاجات الإنسان في كل مكان من العالم. بدوره، قال المهندس ناصر بن حماد، المدير الأول للعلاقات الدولية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وممثل الدولة في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات: تزامن انعقاد اجتماع مجلس المنظمة مع مرور 150 عاماً على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وقد كانت مشاركة الدولة في هذا المجلس وللمرة التاسعة على التوالي إيجابية جداً، وعرضت فيها الهيئة عدداً من المقترحات البناءة والتي تصب في صميم عمل المنظمة وتنميتها. وقد أسعدنا حجم الدعم والتأييد الذي حظي به هذا المقترح من قبل جميع الدول الأعضاء فور طرحه من قبل الدولة، بل لاقى دعم الأمين العام للاتحاد الدولي . وأضاف أن سفراء النوايا الحسنة والمبعوثين الخاصين لدى وكالات الأمم المتحدة هم مجموعة من الخبراء ذوي المكانة العالية في مجال عملهم.
مشاركة :