يعد العسل مصدر رزق ودخل وغذاء لأغلب أهالي الجبال في الإمارات قبل أن تكون تربية النحل مهنة وهواية توارثوها من آبائهم وأجدادهم ولا يزالون محافظين عليها. ومنذ منتصف الشهر الماضي، يتواصل موسم قطف عسل السمر البري أو ما يعرف باسم عسل البرم حتى آخر يونيو/ حزيران الجاري. ويعتبر عسل البرم من أفضل أنواع العسل البري في الإمارات نظراً لقيمته الغذائية المعروفة بين الأهالي، وهو لذلك من أغلى الأنواع نظراً للمشقة التي يتكبدها النحال للحصول على الخلية وجني العسل منها، ناهيك عن الصعاب التي تواجهه في رحلة البحث عنه، كون العسل أصبح قليلاً في الجبال وإذا وجد ففي أماكن مرتفعة وبعيدة لا يسهل الوصول إليها بسبب التطور العمراني ولجوء النحل للهدوء بعيداً عن الضجيج. كما أن الحرارة المرتفعة تزيد إرهاق النحال في عملية البحث. أحمد محمد التكلاني اليماحي يقول: عسل السمر أصلي وطيب المذاق وذات فوائد قيمة للإنسان، ويتميز عن غيره بأنه قوي الرائحة والطعم وعالي اللزوجة. ويضيف: يتميز البرم باحمرار لونه وميله إلى السواد ورائحته قوية، ويوصي به الأطباء للعلاج من الكثير من الأمراض، ولدعم مناعة الصغار. وهو من الأنواع التي يمكن تخزينها لفترات طويلة، وكلما زادت مدة التخزين كانت الرائحة قوية والطعم ألذ، لكن اللون يتغير إلى السواد، وهذا النوع يمكن تخزينه لثلاث سنوات في مكان نظيف وجاف بعيداً عن الحرارة العالية والرطوبة. ويؤكد أن إنتاج هذا العام من عسل البرم قليل جداً وذلك بسبب قلة الأمطار مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المتعارف عليها بين النحالة وبسبب الطلب الزائد على العسل وبالذات السمر في كل أنحاء الدولة وخارجها.
مشاركة :