يشكل معرضا «يومكس وسيمتكس» 2020 اللذان يقامان برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منصة دولية تجسد دور الإمارات الرائد في تطويع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ومخرجاتها لتعزيز الازدهار والسلم والأمن العالمي، واستشرف المستقبل للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي. يمثل المعرضان اللذان ينطلقان اليوم في عام «الاستعداد للخمسين» نقطة التقاء لنقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، وإطلاع المشاركين على كل جديد من تطورات وابتكارات متسارعة في ظل استحداث أجنحة خاصة بالروبوتات والذكاء الصناعي، وتوسع نوعي من حيث المشاركات الدولية والمحلية. يعزز هذا الحدث الدولي الجهود الرامية للنهوض بمفاهيم الابتكار ودعم أهداف الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة من خلال الارتقاء بتقنيات المستقبل التي تؤثر على قطاعات الاقتصاد والتعليم والبنى التحتية والصحة في الدولة، فيما يساهم المعرضان في تعزيز مكانة الإمارات كأحد المراكز العالمية الرائدة في التكنولوجيا والابتكار، بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وقال العميد الركن بحري فهد الذهلي المتحدث الرسمي لمعرضي يومكس وسيمتكس 2020: «إن الدورة الرابعة من المعرضين تشهد مشاركة أكثر من 200 وفد بزيادة 33 وفداً عن الدورة السابقة، إضافة إلى مشاركة 30 دولة، من بينها 5 دول تشارك لأول مرة، وهي مصر وجنوب أفريقيا ولوكسمبورغ وليتوانيا وسريلانكا». وأضاف الذهلي أن الدورة الرابعة تشهد مشاركة 166 شركة بنمو 33 بالمائة مقارنة بالدورة الماضية، فيما زادت المساحة الكلية للمعرضين بنسبة 40 بالمائة لتصل إلى 25 ألف متر مربع، مقارنة مع مساحة الدورة السابقة للمعرضين. وأشار إلى مشاركة 7 أجنحة وطنية و66 شركة وطنية تشكل 40 بالمائة من مجموع الشركات العارضة الكلي. وتوقع أن يستقطب المعرضان أكثر من 18 ألف زائر من جميع أنحاء العالم بنسبة نمو تتجاوز الـ 50 بالمائة. وتستعرض الشركات الوطنية الرائدة المشاركة في المعرضين أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها أمام صناع القرار والمتخصصين، والذي من شأنه أن يعزز من تنافسية الشركات الوطنية، وقدرتها على الوصول إلى أسواق جديدة في مختلف أنحاء العالم. فيما تشارك الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة للمرة الأولى في فعاليات المعرضين، وذلك من خلال ثالث أكبر جناح مشارك يضم أكثر من 25 مؤسسة وشركة عارضة. ويضم «يومكس وسيمتكس 2020» الكثير من الأنظمة التي تجسد التطور السريع الذي شهدته الصناعات الوطنية في العديد من المجالات التقنية التي أصبحت تنافس بشكل ملحوظ في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي. ويشهد المعرضان عروضاً داخلية للأنظمة غير المأهولة، يستعرض من خلالها المشاركون الإمكانيات والمواصفات والمميزات التي تتمتع بها الأنظمة والمهارات العملية والدقة في أداء المهمات في بيئات مختلفة. وتقام فعاليات الدورة الحالية لمعرضي يومكس وسيمتكس للمرة الأولى، بالتزامن مع تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت لطلاب الجامعات المحلية والدولية، والتي تنظم من قبل جامعة خليفة، بالإضافة إلى مسابقات الذكاء الاصطناعي لطلاب مدارس الدولة، وذلك تحت إشراف وزارة التربية والتعليم. ويعد «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت» الذي تم إطلاقه في العام 2015 أحد أكبر المنافسات العالمية المرموقة في مجال الروبوتات والتي يتم تنظيمها في أبوظبي كل عامين، حيث تصل قيمة الجوائز التي تقدم خلالها إلى 5 ملايين دولار. ويضم «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020» الذي يستقطب أهم الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمركبات الأرضية والجوية ذاتية التحكم، ثلاثة تحديات، إضافة لـ «التحدي الكبير» والذي يتكون من ثلاثة سباقات «تراياثلون» تركز جميعها على إيجاد الحلول الروبوتية لتطبيقات المدن الذكية. وتشمل فئات التحدي إيقاف الطائرات من دون طيار الدخيلة للتطبيقات الأمنية، وأتمتة البناء والتصدي للحرائق وسرعة الاستجابة لحالات الطوارئ في الأبنية الشاهقة، ويستعد لهذه الفئات في الوقت الحالي ما مجموعه 34 فريقاً وما يقارب الـ 500 باحث يمثلون أفضل مختبرات الأنظمة الروبوتية مما نسبته 10% من 100 جامعة عالمية. وتنطلق بالتزامن مع المعرضين النسخة السادسة من فعاليات «البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت» وتنظمها وزارة التربية والتعليم والتي تم إطلاقها بالعام 2015، ويشارك بنسختها لهذا العام أكثر من 6,700 من طلبة المدرسة الإماراتية، وتستهدف بناء منصة تعليمية مستدامة تلعب دوراً رئيساً في تفعيل مختبرات الروبوت وتعزيز الابتكار والتعاون والتنافس الدولي في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، ورفع مستوى وحجم المشاركة العالمية في مجال المهارات المتقدمة في مجالات التصميم الإبداعي والتكنولوجي.
مشاركة :