ملامح دبي القديمة، إرث تاريخي للأجيال، ومحطة مثالية للتعرف على تاريخ وثقافة هذه الأرض وما عرج عليها طوال مئات السنين من عهود وعصور وحضارات، كشفت عنها الرمال لتنبثق بين كثبانها آثار المنطقة الواقعة بين جميرا والوصل، التي تحول مقرها إلى متحف يستعرض للزوار والباحثين والمهتمين حقبة تاريخية مرت من هنا، كان لوجودها دليل على أهمية الموقع الجغرافي للمكان، وما لعبت من أدوار بارزة في تاريخها القديم، فمن خلال أبحاث ودراسات، ثبت أن الموقع يرجع إلى القرن العاشر، وقام بالتنقيب في هذا المكان فريق أميركي عام 1969م. تقول بتول آل علي، المسؤول الإداري في المتحف: سعت إدارة المتحف إلى فتح أبواب هذا المقر، حتى يتعرف الزوار على موقع تراثي طمرته عوامل الطبيعة، كما تحرص إدارة المتحف على تنظيم العديد من الزيارات لمختلف فئات المجتمع، للكشف عن وجه دبي القديمة، وإثراء معارف الزوار من خلال شاشات توضيحية تقدم مادة فليمية مصورة حول الموقع. وتضيف آل علي: لاحظنا شغف طلاب المدارس خلال زيارتهم للموقع، وطرحهم العديد من التساؤلات التي تنم عن مدى حرصهم ورغبتهم في التعرف على مرحلة تاريخية مهمة، من عمر هذه الأرض، وأهم ما يحويه الموقع من معالم أثرية هو مبني «الكرفان سراي»، وكان يمثل استراحة للمسافرين إلى جانب المسجد، إضافة إلى الكشف عن مجموعة من الدراهم الفضية المميزة التي تعود للعصر العباسي.
مشاركة :