قرر مدون أميركي التوقف عن العمل، والذهاب للعيش على الشاطئ الغربي من الولايات المتحدة، لكن في منزل غير عادي. كانت البداية صعبة بالنسبة لشخص يعيش في مدينة نيويورك المزدحمة، والتي تشتهر بنمط عيش مميز، لكن فوستر هانتيغتون اختار العيش في الغابات الممتدة على ساحل ولاية واشنطن. وقرر بناء منزله الخشبي الخاص فوق الأشجار. وقد بدأ تخطيط العش العملاق في ربيع العام الماضي، واستغل أرض عائلته في الولاية. وبمساعدة مجموعة صغيرة من أصدقائه، وأمه التي تحترف النجارة، بدأ العمل في يونيو من العام نفسه، واستمر خلال فصل الشتاء القارس. يقول فوستر معلقاً: لقد جاء أصدقاء جدد وآخرون قدامى لمساعدتي في بناء هذا البيت، مضيفاً: بعضنا عمل مثل النجارين المحترفين، وآخرون تعلموا مع الممارسة، إلا أن المشاركين في العمل لم يقوموا بذلك دون مقابل، فقد تلقوا أجورهم، والمهم بالنسبة للشاب الأميركي أن يكون حلمه قد تحقق، وأن منزله المعلق بين أغصان الأشجار أصبح واقعاً أمامه. وقد صمم المدون، أيضاً، مكاناً للتزلج الدائري، من أجل الترفيه. واختار تلة تطل على مناظر خلابة لإقامة مشروعه الذي تكلف نحو 170 ألف دولار. وينقسم المنزل إلى جزأين، تم الربط بينهما بواسط جسر معلق، وتطلب بناءه مئات القطع الخشبية والحبال المتينة. ففي حين يستخدم العش الأكبر لاستقبال الضيوف وإنجاز أشغاله، خصص الجزء الآخر للراحة والنوم. ومع أن العُش يوجد في الغابة، فإن فوستر لا يشعر بالعزلة، فهو يتواصل مع العالم بواسطة الانترنت شبكة (واي فاي) لاتزالت تعمل، كما أن هاتفي من الجيل الرابع، والأمور جيدة إلى الآن، حتى فوق الأشجار. وبالنسبة للشاب، فإن ذلك يكفيه للعيش ومزاولة عمله بشكل عادي، إلا أنه يرى أن تكلفة العيش في الغابة أقل بكثير من العيش في منهاتن ــ بمدينة نيويورك، ومع ذلك فنمط الحياة مختلف تماماً عن السابق، وقد يحتاج فوستر إلى المزيد من الوقت للتأقلم على حياة الأعشاش. وبينما لا يفكر في العودة إلى المدينة، في الوقت الراهن، يحاول الشاب إيجاد طرق مبتكرة للعيش حتى لا يصيبه الملل والشعور بالعزلة.
مشاركة :