دمشق 22 فبراير 2020 (شينخوا) تواصل القصف المتبادل بين الجيش السوري والقوات المتحالفة معه من جهة ، وبين المسلحين المدعومين من قبل تركيا من جهة أخرى اليوم (السبت) ، في ريفي حلب الغربي وإدلب الغربي ، بالتزامن مع استقدام الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى داخل الأراضي السورية لمنع تقدم الجيش السوري ، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري . وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش السوري دمرت في عملياتها المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية بريفي إدلب وحلب مقرات وعتادا وآليات للمجموعات الإرهابية بضربات صاروخية دقيقة. وذكرت (سانا) أن وحدات الجيش نفذت عمليات جديدة ووجهت خلالها ضربات صاروخية مركزة على مواقع المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا في بلدات جوزف وسفوهن وكفرعويد وكنصفرة واحسم وبينين والفطيرة والبارة وسرجة بمنطقة جبل الزاوية، إضافة إلى المسطومة بريف إدلب وأسفرت عن تدمير مقر لمتزعمي الإرهابيين وآليات وعتاد ومقتل العديد منهم. وفي حلب أفادت الوكالة الرسمية أن العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الريف الغربي مستمرة وامتدت الاستهدافات بسلاحي المدفعية والصواريخ لتطال مواقع للإرهابيين في دير سنبل وكفرنبل وحاس وبسقلا، إضافة إلى محيط وأطراف كل من الأتارب ودارة عزة غرب مدينة حلب وأسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد. وكانت وحدات من الجيش أحبطت يوم (الخميس) الماضي هجوما كبيرا للتنظيمات الإرهابية مدعومة من قبل تركيا على بلدة النيرب غرب سراقب بريف إدلب وأظهرت لقطات جوية استهدافات الجيش السوري الدقيقة للمجموعات الإرهابية المهاجمة وتدميره عرباتهم المدرعة والدبابات والقضاء على المهاجمين ، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين ، بحسب الإعلام الرسمي . ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن تجدد القصف الصاروخي من قبل القوات التركية المتمركزة عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون على مناطق تسيطر عليها قوات النظام بالقطاع الغربي من ريف إدلب، في حين كانت فصائل تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع بها ذخيرة في أجواء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وذلك بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة. على صعيد متصل يتواصل القصف الجوي من قبل طائرات النظام والروس الحربية على محافظة إدلب، ليرتفع تعداد الغارات منذ صباح اليوم إلى نحو 75 ضربة، طالت مناطق في كل من كفرنبل والبارة واحسم وبينين والفطيرة وابيين والفطيرة وسرجة وجوزف وأماكن أخرى بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب. وأفاد المرصد السوري بمقتل طفلة جراء القصف الجوي الروسي على قرية جوزف بجبل الزاوية، مشيرا إلى أن التصعيد جوا وبرا من قبل الروس والنظام السوري على جبل الزاوية وجبل شحشبو يأتي تمهيدا لعملية عسكرية مرتقبة هناك في محاولة للتقدم باتجاه اتستراد حلب - اللاذقية انطلاقا من جنوب إدلب بعد أن إغلاق المنافذ للاتستراد من ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية. وفي السياق ذاته أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء (( شينخوا)) اليوم بأن الجيش السوري ينفذ عمليات قصف لمواقع المسلحين في ريف إدلب بمحيط الطرق الدولي الذي يربط إدلب مع اللاذقية . وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الجيش يمهد لتقدم قواته في المنطقة عبر نيران المدفعية والضربات الجوية. وفي سياق منفصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن القوات التركية استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية، حيث دخل ظهر اليوم رتل عسكري تركي عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب، ويتألف الرتل من نحو 80 آلية عسكرية واتجه نحو المواقع التركية في إدلب . وقال المرصد إن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" ارتفعت خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 2690 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة"متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 7400 جندي تركي. ويأتي نشر الجنود والمركبات التركية كجزء من الخطة التركية لوقف تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل رئيسي للمسلحين في سوريا .