كشفت دبي أول من أمس عن المشروع العقاري لتطوير خور الممزر، والذي تصل تكاليفه المبدئية إلى 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار)، ويُعدّ المشروع الأكبر من نوعه في الإمارة، ويُنتظر أن يشكل معلما حضاريا جديدا يتطلع إلى تدعيم ركائز التقدم لمدينة ذكية ومستدامة. ADVERTISING وجدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تأكيداته استمرار بلاده في تنفيذ المشاريع النوعية ذات الانعكاسات الإيجابية المباشرة على المجتمع والرامية إلى تأكيد نوعية حياة راقية لكل أفراده، ولمن يقيم عليها، وذلك في ضوء «رؤية الإمارات 2021»، وفي سياق استراتيجية عمل واضحة الأهداف والمقاصد تتكامل فيها الأدوار وصولا إلى ترسيخ ريادة الإمارات كنموذج يحتذى للدول التي تضع سعادة شعبها وراحة أفراده في مقدمة أولوياتها. وجاء حديث الشيخ محمد بن راشد خلال اطّلاعه على المشروع الذي تنفذه بلدية دبي وشركة «إعمار العقارية»، حيث شدد على ضرورة مواصلة تشجيع الابتكار والإبداع كركيزة مهمة من ركائز التخطيط للمستقبل، لأثر هذا النهج الذي يبتعد عن أطر التخطيط التقليدية في استحداث مشاريع نوعية تسهم في تحقيق رؤية البلاد الطموحة والمستشرفة دائما لغد حافل بالفرص والنجاحات، وتمكن من الدخول إلى المستقبل على أرضية صلبة من الإنجاز والتميز، بما يكفل للشعب مزيدا من الريادة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويرسخ مكانة البلاد كوجهة أولى مُفضلة للعيش والعمل على مستوى العالم أجمع. من جهته، قال المهندس حسين ناصر لوتاه إن المشروع الجديد سيُقام على مساحة إجمالية تُقدّر بنحو تسعة ملايين قدم مربع، ستخصص منها أربعة ملايين و840 ألف قدم مربع للمباني والإنشاءات بإجمالي مساحة 45 هكتارا، وسيضم أبراجا سكنية وفنادق ومطاعم ومنافذ تجارية ومتنزهات وجسورا حديثة للمشاة تربط بين منطقتي خور الممزر والنهدة. وأكد المهندس حسين لوتاه أن المشروع قد استوفيت دراسته من كل النواحي البيئية، إذ رُوعي في تصميمه انسياب جريان مياه الخور وتجددها بصفة مستمرة بفعل التيارات الطبيعية، علاوة على توفير كل الضمانات التي تؤمّن أعلى درجات الحفاظ البيئي وتقلّل إلى أقصى مدى احتمالية التلوث في المنطقة، في حين سيشمل المشروع كذلك مساحات من الأشجار الصحراوية الصديقة للبيئة كونها تحتاج كميات قليلة من مياه الري، إضافة إلى الأشجار التي لا تتأثر بملوحة المياه لتوائم طبيعة التربة في المنطقة، إضافة إلى أعمال البستنة التي ستضفي على المكان لسمات جمالية بديعة. من جهته، أكد محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، قيمة المشروع في إضفاء معلم حضاري جديد لإمارة دبي يرسخ مكانتها كوجهة سياحية من الطراز الأول إقليميا وعالميا، ويكرس مكتسباتها التنموية كمدينة عصرية تكفل لكل من يعيش فيها سبل السعادة والراحة، معربا عن اعتزاز «إعمار» بتولي مسؤولية تنفيذ هذا المشروع الضخم بالتعاون مع بلدية دبي، لا سيما أنه الأكبر من نوعه بالنسبة للشركة في منطقة ديرة بدبي. ويحتوي المشروع على أربعة آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى 300 غرفة فندقية، ومنافذ تجارية تصل مساحتها مجتمعة إلى 250 ألف متر مربع، واستكملت كل الدراسات المتعلقة بالمشروع لضمان خروجه في أفضل صورة ممكنة تراعي مختلف الجوانب الحضارية والعمرانية والبيئية المحيطة، ليأتي المشروع متناغما في مكوناته مع محيطة، في حين رُوعي كذلك زيادة مساحة المسطحات الخضراء ومناطق الترفيه العائلي في المشروع، علاوة على ضمان سهولة الحركة والتنقل بين أرجائه بصورة حضارية بتضمين مجموعة من الجسور والمعابر، إلى جانب ربط المشروع بمنطقة النهدة لمنح قاطنيها فرصة الانتقال اليسير من وإلى منطقة خور الممزر.
مشاركة :