رغم مرور 4 سنوات على ظهورها للمرة الأولى على الساحة المصرية، إلا أن دمية أبلة فاهيتا، تمكنت من إحاطة نفسها بهالة من السرية، لتظل هويتها الحقيقية في طي الكتمان، الأمر الذي جعلها موضع جدل، أدخل عديد وسائل الإعلام المصرية في نفق التكهنات حول من يقف وراء هذه الشخصية، التي سطع نجمها بعد ثورة 25 يناير، ولعل حالة الهجوم الواسعة التي تعرضت لها الدمية من قبل مجموعة فنانين، من بينهم الملحن عمرو مصطفى، متهمين إياها بالتعامل مع جهات خارجية، يفسر سبب ظهورها مع الملحن حسن الشافعي لتقديم أغنية ما يستهلوشي، التي تجاوزت مشاهداتها على يوتيوب حاجز الـ 11 مليوناً. سطوع نجم أبلة فاهيتا، جاء بعد ظهورها في إحدى حلقات البرنامج الذي دأب باسم يوسف على تقديمه قبل إيقافه نهائياً، لتنتقد بشخصيتها الساخرة، الأوضاع السياسية وتصرفات المصريين الخاطئة من وجهة نظرها، معلنة الثورة على كل العادات والتقاليد والموروثات الثقافية المعتادة، ما نتج عنه ثورة من الإعجاب، بما تقدمه أبلة فاهيتا التي تجاوز عدد متابعي صفحتها على الفيس بوك 2 مليون، فيما وصل عددهم على تويتر إلى 400 ألف متابع. نجاح أبلة فاهيتا، دفع بمسؤولي قنوات سي بي سي، إلى الاستعانة بها لتقديم برنامج لايف من الدوبلكس، الساخر، عبر شاشتها، لتعويض الفراغ الذي تركه برنامج البرنامج، إلا أنه لم يتمكن في بدايته من تحقيق المشاهدات المتوقعة، ولكن سرعان ما التف الجمهور حوله، لتخط من خلاله أبلة فاهيتا خطوطاً من النجاح، لم تتمكن البرامج الساخرة من تحقيقه، باستثناء ما حققه باسم يوسف. ورغم تعاملها مع الكثير من النجوم الذين اكتشفوا شخصيتها، إلا أن أبلة فاهيتا نجحت في إقناعهم بضرورة المحافظة على سرية هويتها، الأمر الذي جعل الكثير من الناس يتعاملون معها على أساس أنها كيان مستقل، وليس مجرد دمية يتحدث بلسانها شخص من وراء الكواليس. مشاركة ما حققته دمية أبله فاهيتا من نجاح، قادها إلى دخول أروقة السينما والدراما، إلى جانب البرامج التلفزيونية، فقد سبق لها المشاركة في فيلم لا مؤاخذة للمخرج عمرو سلامة، إلا أن مشاهدها حذفت خلال المونتاج، كما شاركت الفنانة هند صبري في بطولة مسلسل إمبراطورية مين.
مشاركة :