الإمارات تقود العالم في جهود حماية البيئة

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن الإمارات أصبحت لاعباً رئيسياً في مجال تقديم الحلول البيئية للعديد من القضايا والتحديات التي تواجه العالم اليوم، وهي تمضي على طريق تحقيق الاستدامة وبناء الاقتصاد الأخضر. وقال إن الإمارات تقود العالم في الجهود البيئية وحماية البيئة. وقال معاليه خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بجناح الدولة في معرض إكسبو 2015 بمدينة ميلانو الإيطالية، لإطلاق تقرير حالة البيئة - الإمارات العربية المتحدة 2015، وبحضور صقر ناصر الرئيسي سفير الدولة لدي إيطاليا، ونورة جمعة قنصل عام الإمارات في ميلانو، إن عنصر الابتكار الإماراتي ملموس وواضح في جناح الدولة بالمعرض، وهو يقدم رسالة الإمارات للعالم حول الإنسان الإماراتي الذي كان عنصر أساس كمبتكر في بناء الدولة. وأضاف معاليه أن منصة الجناح في المعرض وحضور الوفد الإعلامي الذي يزور المعرض بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعد فرصة لإطلاق التقرير. ويأتي ذلك بالتزامن مع مشاركة معاليه على رأس وفد الإمارات إلى الاجتماع الوزاري في العاصمة اإيطالية روما، وبمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف يوم السادس من يونيو من كل عام. وثيقة متكاملة وقال معاليه إن التقرير يعد وثيقة متكاملة عن الشوط الذي قطعته الإمارات في مجال البيئة، ويرصد حالة البيئة منذ تأسيس الدولة، باعتبار هذا القطاع أحد مكونات بناء الدولة، ومن أهم مكونات المؤشر المؤسسي، ما يشير إلى الاهتمام المبكر الذي حظيت به البيئة من قبل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ومضى على ذات النهج قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يؤكد الاهتمام بالشأن البيئي في مسيرة التنمية الشاملة، ويعد الموجه الاساس في برامج حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأجل تحقيق التنمية الشاملة. استعراض الجهود وأضاف معاليه أن التقرير يستعرض كل تلك الجهود ضمن مختلف المحاور لصون البيئة والإجراءات المتخذة، وتطوير التشريعات لبناء اقتصاد يدعم التنمية ويحافظ عليها. وقال معاليه إن التقرير يتضمن رصداً لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية ودور كل المؤسسات والجهات في ذلك، وعنصر الاستدامة للابتكار الذي قال معاليه إنه من مرتكزات بناء الدولة. مضيفاً أن التقرير يقدم عرضاً لتلك الجهود المنظمة منذ العام 1974 من خلال لجنة البيئة ومروراً بتجربة الهيئة الاتحادية للبيئة وحتى قرار إنشاء وزارة للبيئة في العام 2006. وقال معاليه إن التقرير يتطرق إلى التزامات الإمارات الدولية من خلال أكثر من 24 بروتوكلاً واتفاقية دولية، وأصبحت معه الإمارات لاعباً أساسياً وذات دور ريادي في المشاركة وتبني حلول للكثير من قضايا البيئة، وتقديم الحلول لها ومواجهة التحديات المترتبة على ذلك من خلال تبنى حلول الطاقة المتجددة والبديلة. مقر ايرينا وأشار معاليه إلى افتتاح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أول من أمس في العاصمة أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، قائلاً إن الإمارات ورغم أنها دولة نفطية إلا أن العالم اختارها لتكون مقراً للوكالة، تقديراً لجهودها ومبادراتها البيئية المتميزة. البصمة البيئية وكشف بن فهد عن أن مشروع البصمة البيئية والتي تحدد مقدار استهلاك الموارد البيئية تعتبر من أهم المشاريع، مشيراً إلى أن الإمارات نجحت في خفض بصمتها الكربونية بنسبة 25%، وأضاف أن الإمارات كان لديها أعلى معدل نفايات لعدة سنوات بسبب النمو الاقتصادي الطبيعي ولكنها نجحت في تخفيضها بنسبة ملحوظة، مشيراً إلى أن الإمارات تستهدف خفض توليد النفايات ومعالجة 75% من النفايات بحلول عام 2020 وهو هدف كبير يتجاوز النسبة الموضوعة في دول العالم الأخرى وهي 60%، مشيراً إلى مشروع مرتقب لمعالجة النفايات وجعلها مصدراً من مصادر الطاقة في المناطق الشمالية من الدولة، قائلاً إن كلاً من أبوظبي ودبي لديهما برامج لمعالجة النفايات، مؤكداً تحسن السجل البيئي للإمارات. من جانب آخر كشف معاليه عن استضافة الإمارات في أكتوبر المقبل في دبي لاجتماع بروتوكول مونتريال المعني بالأوزون، قائلاً إن الإمارات تعد لاعباً أساسياً في هذا الجانب وتعمل على تطوير حلول لدول العالم الأخرى. الاقتصاد الأخضر أكد معالي وزير البيئة والمياه أن جهود الإمارات في الاقتصاد الأخضر وحماية البيئة ستكون محفزاً للدول الأخرى في المنطقة، خصوصاً أن دول الخليج تواجه تحديات مشتركة تتعلق بشح مصادر المياه، كما أشار إلى مشاريع الطاقة المتجددة للمستقبل والتي شهدتها الإمارات في إطار جهودها لتنويع مصادر الطاقة، مشيراً إلى مشروع (شمس1) في المنطقة الغربية ومشروع محمد بن راشد للطاقة. وحول استخدام الفحم كمصدر للطاقة في بعض المجالات، أكد بن فهد أن ذلك لا يمثل خطوة للوراء في جهود حماية البيئة، مشيراً إلى أنه من الممكن إنتاج الفحم النظيف، مثلما هو الحال بالنسبة لاستخدام الديزل كوقود لبعض السيارات، حيث يعتبر من الأنواع النظيفة ومن أقل الأنواع تأثيراً على البيئة.

مشاركة :