أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن مشروع السعديات نموذج لتطوير بيئة العمل في الخليج ويستحق الدراسة والتقليد وهو مؤشر للرغبة الصادقة في تطوير التعاطي مع ملف العمالة بالمنطقة، معرباً عن دهشته من الانتقادات التي تطال أوضاع العمالة في الخليج والتي تتجاهل تطور التشريعات وبيئة العمل في المنطقة والتأثير الإيجابي للعمالة الوافدة علي مجتمعاتها الأصلية. وقال معاليه في تغريدات أمس على تويتر: الغريب أنك لا ترى الانتقادات من الدول المصدرة للعمالة لأنها مدركة لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، بل من دوائر غربية لا تملك بديلاً عملياً، فدول الخليج بمشاريعها الطموحة تعمل صادقة لتطوير ملف العمالة ولكنها تميز بين النقد الهادف والابتزاز الواضح الذي لا يطرح حلولاً وخيارات عملية. وأضاف معاليه: ملف العمالة في الخليج العربي مشروع طويل المدى وجزء من المشهد التنموي وحسن إدارتنا وتطويرنا المستمر له ضروري، والنقد البناء والهادف مرحباً به. وقال معاليه: لدولنا ومجتمعاتنا بوصلتها الأخلاقية في الحرص على تطوير ملف العمالة، ومن هنا يأتي استهجاننا لمن يعتقد بابتزازه أننا لا نملك مثل هذه البوصلة. حرص دائم وأكدت شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيسي لجزيرة السعديات، حيث تعمل على تطوير المنطقة الثقافية التي ستضم متحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي، أكدت حرصها الدائم خلال عملية تنفيذ هذه المعالم الثقافية على ضمان توفير ظروف العيش الملائمة وتطبيق ممارسات العمل وفقاً للمعايير الدولية المتبعة وبما يتماشى مع قانون العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. سياسة ممارسات التوظيف وأضافت شركة التطوير والاستثمار السياحي أنها عملت على صياغة سياسة ممارسات التوظيف وهي وثيقة شاملة تحدد المعايير المطلوب الالتزام بها من قبل شركات المقاولات العاملة في مشاريع الشركة، حيث يتم فرض غرامات وعقوبات صارمة على تلك التي تخالف أي من الشروط المنصوص عليها في هذه الوثيقة، كما قامت شركة التطوير والاستثمار السياحي بإنشاء قرية السعديات للإسكان، حيث تشترط على كل مقاوليها الرئيسيين والفرعيين إسكان كل عمالهم فيها. وأشارت إلى أنها استقبلت مجموعات ومنظمات عديدة بما فيها أعضاء من البرلمان البريطاني وشركاء الشركة في تشييد المتاحف وكبار الدبلوماسيين الأجانب وغيرهم من كبار الشخصيات بزيارة للسعديات، حيث قاموا بجولات تفقدية على مواقع التشييد والمرافق السكنية للعمال وأشادوا جميعهم بمعايير ومستويات العيش العالية التي يحظى بها عمال السعديات بحيث باتت السعديات مثالاً يحتذى به لشركات التطوير الرائدة في هذا القطاع ونموذجاً في تقديم أفضل ظروف العمل في المنطقة. واستقبلت شركة التطوير والاستثمار السياحي الأسبوع الماضي وفداً من الاتحاد الأوروبي في جولة ميدانية على قرية السعديات للإسكان الحائزة على العديد من الجوائز والتي يقيم فيها عمال البناء العاملين في مشاريع الشركة المتنوعة بما فيها المتاحف في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث ضم الوفد ممثلين عن الاتحاد الأوروبي الذين كانوا في أبوظبي للاجتماع الرابع ضمن التعاون الإماراتي الأوروبي بما يختص بحقوق الإنسان. وعبر الوفد المرافق خلال الجولة عن إعجابه بالمرافق والمعايير الموضوعة في القرية بعد الاطلاع على الحياة اليومية للعمال إضافة إلى الفعاليات المتنوعة التي يحظون بها بما فيها الفعاليات الترفيهية والبطولات الرياضية وغيرها من الأنشطة التي يتم تنظيمها بشكل دائم داخل القرية، كما اطلع الوفد على مدى التقدم الذي أنجزته شركة التطوير والاستثمار السياحي في مجال الرعاية الاجتماعية والصحية والجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة في هذا المجال كما يتضح في آخر تقرير نشرته شركة الرقابة المستقلة برايس ووترهاوس كوبرز عن هذا الموضوع. واستغل الوفد زيارة القرية لاكتشاف المرافق المتنوعة المقدمة للقاطنين فيها ومنها صالات رياضية مجهزة بأحدث المعدات والملاعب الرياضية المغلقة والخارجية وصالات الألعاب واتصالات الفيديو المجانية ليتواصل العمال مع عائلاتهم والمكتبات متعددة اللغات والرعاية الطبية المتميزة وخدمات الصرافة لتحويل الأموال الوطن الأم وكذلك خدمات غسيل الملابس المجانية والنقل المجاني وغير ذلك.