قالت دار الافتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في شهر رجب جائزٌ شرعًا ولا شيء فيه، ما دام لم يشتمل على محرمٍ، بل على قرآن وذكر وتذكير.وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال "هل يجوز الاحتفال بالإسراء والمعراج في شهر رجب؟": فإن قيل: إن هذا أمر مُحدث، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» [رواه مسلم]، قلنا: نعم ولكن من أحدث فيه ما هو منه فليس بردٍّ بل هو حسن مقبول، فهذا سيدنا بلال رضي الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلى بعده ركعتين، وهذا صحابي جليل يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعلِم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وسمعه فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بخصوص ذلك. وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى من الدين، وإيقاع هذه الأمور في أيِّ وقت من الأوقات ليس هناك ما يمنعه.وأكدت أن الاحتفال بهذه الذكرى فيه تذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزة من معجزاته، وقد قال تعالى: «وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ» [إبراهيم: 5].هذا وتستطلع دار الإفتاء المصرية، هلال شهر رجب لعام 1441 هجرية، مساء اليوم الأحد، الموافق 29 جمادى الآخرة 1441 هجرية، الموافق 23 فبراير 2020 ميلادية، من خلال لجانها الشرعية والعلمية بمختلف أنحاء الجمهورية.وأوضحت دار الإفتاء، أن استطلاع أهلة الشهور القمرية كلها عن طريق لجان شرعية علمية تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، حيث إن للدار 7 مراصد موزعة على مستوى محافظات الجمهورية لرصد الهلال، وذلك في مناطق مدينة 6 أكتوبر وسيوة بمرسى مطروح، وقنا وتوشكى بأسوان، وسوهاج والوادي الجديد، ومرصد حلوان والقطامية بالقاهرة. وأضافت أن لجان دار الإفتاء تسير عند استطلاعها للأهلة وَفق خطة من أرشد الخطط في هذا الأمر؛ حيث تستعين بالرؤية البصرية سواء كانت بالعين المجردة أو بالعين المسلحة التي تعتمد على استخدام المراصد والآلات بالإضافة إلى الحساب القطعي.وتابعت أن هذه المراصد مزودة بأحدث الأجهزة العلمية وخرائط تحدد اتجاه زاوية الهلال، فضلًا عن وجودها في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصرية ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، لتتوفر فيها شروط الجفاف وعدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
مشاركة :