برنامج لكل ربيع زهرة يؤكد أن حماية البيئة مسؤولية الجميع ويشيد بدور قطر في هذا القطاع

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة – قنا : أكد برنامج "لكل ربيع زهرة" على أن حماية البيئة من أهم القضايا التي تواجه الكرة الأرضية، وأن مسؤوليتها تقع على عاتق الجميع بداية من الأسرة مرورا بالوزارات المختصة والجهات التشريعية ومنظمات المجتمع المدني، وانتهاء بالقطاع الخاص ودعم المبادرات المتعلقة بهذا الجانب. ولفت الدكتور سيف الحجري رئيس "لكل ربيع زهرة"، خلال الرحلة الأسبوعية بمقر البرنامج في رأس مطبخ بمنطقة الخور، إلى أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة بقضايا البيئة، وتعنى بحمايتها، فقد نص الدستور القطري ورؤية قطر الوطنية 2030 على ذلك، من خلال تقليل الانبعاثات الحرارية والتحول من الاقتصاد الأحفوري إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وشدد الدكتور الحجري على أن حماية البيئة مسؤولية الجميع بداية من الأسرة التي تحول المعرفة لدى الأطفال إلى سلوكيات عملية، فتنشئ مواطنين يقدرون البيئة ويسعون لحمايتها مرورا بالأجهزة التي تعنى بالطفل مثل وزارة التعليم ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركات، من خلال تقديم منتجات خضراء ودعم البرامج والمبادرات المتعلقة بهذا المجال وانتهاء بالأجهزة التشريعية التي تسن قوانين مساندة للتوعية والأجهزة الاستثمارية التي تبحث في الأساليب الخضراء لتحقيق استثمارات آمنة بيئيا. ودعا رئيس البرنامج مراكز الأبحاث لدراسة البيئة القطرية وما تتمتع به من نباتات للاستفادة منها والحفاظ عليها وزيادة قدرتها والعمل على تنميتها وتطويرها، مشيرا إلى أن "لكل ربيع زهرة" الذي امتدت جهوده لأكثر من 20 عاما، برنامج تربوي تعليمي سلوكي يؤكد على القيم التي توفر بيئة آمنة ويعرف بالحياة الفطرية في الدولة ويعيد النشء إلى الطبيعة لدعم إلهامهم وزيادة معارفهم من خلال التجربة والبحث. وأوضح أن يوم البيئة القطري، الذي يوافق 26 فبراير من كل عام، مناسبة هامة للتعريف بالتحولات الجذرية التي تشهدها الدولة في الحفاظ على الماء والهواء والتربة وفرصة لتعريف المجتمع بمختلف فئاته على الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، مشيرا إلى حرص "لكل ربيع زهرة" على استقطاب جميع مكونات المجتمع في رحلاته ضاربا المثل برحلة هذا الأسبوع التي تضم مراكز وجاليات ومدارس من مختلف الجنسيات، حيث تصل أعداد المشاركين في كل رحلة إلى أكثر من 300 شخص أسبوعيا، مما يدل على نجاح البرنامج في توصيل رسالته وتحقيق أهدافه. من جانبه، أكد سعادة السيد محمد بصري سيديهابي سفير الجمهورية الإندونيسية لدى الدولة أن يوم البيئة القطري فرصة لزيادة التنوع البيئي وتجميل المدن، مشيرا إلى أن بلاده تختلف في طبيعتها عن دولة قطر، فإندونيسيا مناخها ممطر، لذلك فالغطاء النباتي كثيف جدا، بينما تغلب الطبيعة الصحراوية على دولة قطر، لذلك فالدوحة في حاجة إلى تخضير لشوارعها ومدنها للتغلب على طبيعتها، مشيدا في الوقت نفسه بما تقوم به الدولة من مشروعات زراعية وتوسيع الغطاء النباتي في جميع أنحاء البلاد. واقترح السفير الإندونيسي زراعة أكبر قدر من أشجار المانجروف الموجودة على سواحل قطر، نظرا لأهميتها الكبيرة في اجتذاب الطيور المهاجرة وغذاء الكائنات البحرية وحماية الغلاف الغازي، مشيرا إلى أن شجرة واحدة منها كافية لإمداد 50 شخصا من الأكسجين اللازم للحياة. وشجع السيد سيديهابي على استيراد نباتات تلائم البيئة القطرية من الخارج وتوطينها داخل الدولة، منوها بأن إندونيسيا لديها الكثير من النباتات التي تصلح للبيئة القطرية، داعيا في الوقت نفسه المجتمع القطري لزيارة بلاده والاستمتاع بالبيئة الإندونيسية الطبيعية والتعرف على المناطق السياحية والغابات الشجرية هناك. يأتي برنامج "لكل ربيع زهرة"، الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ويحتفل هذا الربيع بنبتة "شويكة"، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها بقضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي. ونبتة "شويكة" معروفة أيضا باسمي "شكاعي" و"دريمة"، واسمها العلمي "Fagonia bruguieri" من الفصيلة الرطراطية، وهي عشبة معمرة، زاحفة، دقيقة العود، رخوة، يصل ارتفاعها إلى 30 سم وتنتشر في المناطق الحصوية والرملية والدواعيس، أوراقها خضراء، رمحية، مغطاة بالزغب وكذلك فروعها. وتحتوي نبتة "شويكة" على أشواك مزدوجة، وأزهارها أحادية لونها بنفسجي فاتح "وردي"، ذات رائحة عطرة، تتفتح في مارس وأبريل.. وثمرة الـ"شويكة" علبة خماسية يبلغ قطرها 5 مليمترات في نهايتها شويكات قصيرة. ويهدف برنامج "لكل ربيع زهرة" إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، والتعريف بفوائد النباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء.

مشاركة :