نصائح طبية للوقاية من ضربات الشمس

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: حذّر أطباء من الخطورة الشديدة لضربات الشمس، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مؤكدين أن التعرض لأشعة الشمس فترات طويلة يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة، تندرج تحت قائمة الحالات الحرجة. وأشاروا إلى أن ارتفاع درجات حرارة الجسم الناتجة عن ضربات الشمس قد تؤدي إلى تلف أجزاء من الدماغ، بالإضافة إلى تلف بعض الأعضاء الداخلية من جسم الإنسان والتي ينتج عنها تشنجات في الجسم بسبب ارتفاع درجة حرارته، أو قد يؤدي إلى حالات إغماء أو الإرهاق الشديد لارتفاع حرارته. وأوضحوا ضرورة الأخذ بالاحتياطات الطبية التي تحول دون التعرض لضربات الشمس، خاصة إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة في الخارج، فالأفضل البقاء في المنزل، ولكن إذا كان من الضروري جدًا الخروج ينصح بارتداء ملابس خفيفة ذات ألوان فاتحة لتعكس الحرارة وقبعة كبيرة لتحجب الشمس والإكثار من شرب السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف. وأكدوا أن الإصابة بضربات الشمس تنتج بعد التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة مرتفعة وعادة تكون بسبب الجفاف الشديد المصاحب للحرارة العالية والتي تؤدي إلى فشل الجسم في التحكم في نظام درجة حرارته. مشيرين إلى أن أكثر المتضررين من ضربات الشمس هم الأطفال وكبار السن، حيث تكون مقاومتهم أضعف من غيرهم وربما تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. د. العامري: الإكثار من السوائل ضروري لإنقاذ الجسم قال الدكتور محمد العامري، استشاري طوارئ الأطفال ومساعد مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، إن التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة يؤدي تلقائيًا إلى الإصابة بضربات الشمس ومن ثم ارتفاع درجة حرارة الجسم والدخول في مضاعفات خطيرة في حال لم يتم التعامل سريعًا مع هذه الحالة. وأشار إلى أن أكثر مضاعفات الضربات الشمسية هي الإصابة بالجفاف ومن ثم يجب مواجهة هذا الأمر بالإكثار من شرب السوائل، حتى لا يدخل الجسم في مراحل خطيرة نتيجة الإصابة بالجفاف، كما أنه يجب الإسراع في نقل أي مصاب بضربة الشمس إلى المستشفى، ولكن حتى وصول سيارة الإسعاف يجب نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية أو بارد ونزع أي ثياب غير ضرورية، واستخدام كمادات المياه الباردة لخفض حرارة الجسم ومن الممكن توجيه مروحة على جسم المصاب مع بلّ جسمه ليساعد في خفض الحرارة أسرع، واستخدام كمادات الثلج على منطقة الإبط والفخذ والعنق والظهر، لأن تلك المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة لسطح الجلد. وأوضح أن الأطفال تحت سن الـ 4 سنوات وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس لأنهم يستجيبون لتغيّرات الحرارة أقل من الآخرين، كما أن المضاعفات التي تحدث لهم تكون أكثر من غيرهم، ومن ثم فلابد الحرص مع هذه الفئات والعمل على الوقاية أفضل من العلاج بعد الإصابة، لأن الإصابة قد تؤدي إلى مضاعفات قد لا يمكن التعافي منها بشكل تام أو سريع. كما حذّر الدكتور العامري من مخاطر السباحة في أوقات ارتفاع الحرارة والتوهم بأن الجو معتدل نتيجة لبرودة المياه، مشيرًا إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى احتراق الجزء العلوي من الجسم دون أن يدري الإنسان إلا بعد أن يصاب بحروق كثيرة. د.عبدالناصر الزوكي: الجفاف يؤدي إلى قصور في وظائف الكلى ونبّه الدكتور عبدالناصر الزوكي استشاري أول بقسم الطب الباطني، رئيس الباطنة العامة بمستشفى حمد إلى عدم التعرض المفرط لأشعة الشمس خاصة في أوقات الظهيرة، تلافيًا لمضاعفاتها ناصحًا الجميع بالإكثار من شرب المياه خلال فصل الصيف واتخاذ غطاء واقٍ من أشعة الشمس، لأن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج. وأشار إلى أن من أبرز مضاعفات ضربات الشمس هو حدوث جفاف بالجسم، وقد تزيد هذه المضاعفات على من يعانون من أمراض مزمنة وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل أخرى من بينها القصور في وظائف الكلى، ومن أكثر المشكلات التي يخشى منها الأطباء والأهل هي إصابة الأطفال بضربة الشمس، التي قد تسبب الوفاة لا قدر الله. وتابع: ضربة الشمس حالة طبية خطيرة، تنجم عن فشل المركز المنظم للحرارة بالمخ، ما يؤدي لرفع حرارة الجسم مع عدم وجود عرق، لذلك يلاحظ أن جلد المصاب أحمر وجاف، مع ارتفاع في درجة حرارته وفي الحالات الضعيفة يشكو المصاب من الصداع والغثيان والدوخة والضعف العام. وأشار إلى أنه يجب أن يتم التعامل مع المصاب بضربة الشمس بسرعة كبيرة، على أن تشمل عملية إسعافه من خلال نقله لمكان أقل حرارة قدر المستطاع، ونزع ملابس المصاب وإرقاده على ظهره مع رفع رأسه وكتفيه قليلاً وإذا كان المصاب في وعيه فيجب إعطاؤه ماءً أو مشروبًا مثلجًا لرشفه أو شربه، مع ضرورة تجنّب المشروبات الساخنة أو المنبهة. وأشار إلى أن من أعراض الإصابة بضربات الشمس الصداع النابض والدوخة والدوار وقلة التعرق بالرغم من ارتفاع حرارة الجسم وجفاف البشرة واحمرارها وضعف وتشنج العضلات والقيء والغثيان وتسارع ضربات القلب وصعوبة في البلع والتنفس والاضطرابات السلوكية والإغماء. د. طارق توفيق: البقاء في المنزل أفضل طرق الوقاية الدكتور طارق توفيق استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء يقول إنه يجب في مثل هذه الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة أن يتم اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من الإصابة بضربات الشمس نظرًا لمضاعفاتها الخطيرة على الإنسان. وأشار إلى أنه إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة في الخارج فمن الأفضل البقاء في المنزل والإكثار من شرب السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف وإذا كان الفرد يمارس التمارين الرياضية في الخارج فيجب أخذ الاحتياطات الوقائية وشرب 750 مل من السوائل قبل التمرين بساعتين وشرب 225 مل من المياه أو أي مشروب رياضي قبل التمارين مباشرة، وأثناء التمرين يجب شرب 225 مل من المياه كل 20 دقيقة حتى إذا لم تشعر بالعطش، كما أنه من الأفضل تأخير مواعيد التمارين في الخارج أو تغييرها للصباح الباكر بعيدًا عن حرارة الشمس الحارقة. وأشار إلى ضرورة العمل على ملاحظة لون البول فإذا كان لون البول غامقًا فهذا دليل على الإصابة بالجفاف، فيجب أن يتأكد الإنسان من أنه يشرب نسبة كافية من المياه يوميًا، وتجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكافيين والكحول، واستشارة الطبيب قبل زيادة نسبة السوائل المشروبة، إذا كان الفرد يعاني من أمراض الكلى أو القلب أو الصرع، وإذا كان الإنسان يعيش في مكان سيئ التهوية فيجب اللجوء إلى مكان جيد التهوية، خصوصًا في أوقات الظهيرة ويمكن استخدام الستائر لتظليل المنزل من أشعة الشمس. د. زليخة محسن: خطر على أصحاب الأمراض المزمنة تؤكّد الدكتورة زليخة محسن مديرة مركز الخليج الغربي الصحي أن أكثر المتضررين هم أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والقلب، حيث تكون المضاعفات لديهم أكثر في حال الإصابة بضربات الشمس نتيجة أن مناعتهم الجسمانية ضعيفة، ومن ثم فإن إمكانية الإصابة بالأمراض لديهم تكون كبيرة وسهلة، ولذلك فلابد من الحرص والتعامل بحذر من جانبهم في مثل هذه الأمور وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة، كما أن الجفاف هو أكثر المضاعفات التي تحدث بالجسم نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة والإصابة بضربات الشمس، لافتة إلى ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس، خاصة في الفترة التي تكون فيها أشعة الشمس عمودية وهي الفترة من 11 صباحًا حتى 3 بعد الظهر، لافتة إلى أن الإصابة بضربات الشمس قد تؤدي لا قدر الله إلى الوفاة. وأكدت أن أكثر شيء بسيط من الممكن أن يقوم به أي فرد لتجنب مضاعفات الحرارة أو أشعة الشمس هو الإكثار من السوائل وشرب المياه بكميات كبيرة، لأن الجفاف هو الأكثر حدوثًا في حال الإصابة بضربات الشمس وجفاف الجسم قد يؤدي إلى الوفاة.

مشاركة :