قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن مستقبل أفرع الإخوان في الخارج يتحدد وفق طبيعة توظيفه وبحسب سير الأحداث خاصة تلك التي تؤثر وتتداخل فيها القوى الراعية والممولة لجماعة الإخوان. وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هناك تخوفا أوربيا كبيرا من ممارسات وأنشطة تركيا بالداخل الأوربي وهناك من يعتبر نشاط الأئمة الأتراك وافتتاح المساجد نشاطًا سياسيًا واستعادة لتاريخ الغزوات العثمانية ذات السمعة السيئة بسبب ما ارتكب خلالها من مذابح وأهوال ضد الأوربيين وهذا كله انعكس على أوضاع جماعة الإخوان في أوروبا وهناك تحركات ومطالبات بحظر أنشطتها هناك وتصنيفها جماعة إرهابية، أما أفرع الجماعة في المناطق العربية والشرق الأوسط فلم تعد سوى وحدات انكشارية تقاتل وتخدم في جيش أردوغان الإمبراطوري الساعي لاقامة سلطنة عثمانية جديدة لنهب الثروات العربية تحت ستار الدين.وأكد"النجار"، أن الإخوان تنتقم ممن يخرج من الجماعة ويتمنون الثأر منه والقضاء على مستقبله وحتى قتله لو قدروا على ذلك وتلك الرغبات تزداد كلما كانت مكانة الذي تركهم عالية وذا حيثية وقادر بفكره وحضوره على فضحهم وصياغة مشروع إسلامي معتدل بديل عن مشروعهم التكفيري، لكن في أغلب الاحوال يفشلون وترتد عليهم محاولاتهم واذا تأملنا نجد أن غالبية من خرجوا من الجماعة تمكنوا من هزيمتها ومن بذل الجهد في الاتجاه المعاكس لأهدافها وخططها الشريره فلكل منهم باع تنظيري وإعلامي وفكري في فضح أفكارها وكشف حقيقتها والتحذير من أهدافها.