غضب فلسطيني ودعوات بالثأر ردا على جريمة الاحتلال بحق الشهيد الناعم

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت الجريمة الإسرائيلية المروعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال، اليوم الأحد، شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ردود فعل فصائلية وشعبية غاضبة، ودعوات للرد عليها خاصة بعد عملية السحل والتمثيل البشع بجثة الشهيد (محمد الناعم) بواسطة جرافة عسكرية ضخمة توغلت لمسافة محدودة على الشريط الحدودي. وتأتي الجريمة الإسرائيلية امتداد لسلسة الجرائم والانتهاكات البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في كافة الأراضي والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وهى تمثل جرائم حرب وانتهاك صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية. وأكدت الفصائل أن هذه الجريمة المروعة والبشعة لن ترهب الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصراراً على مواصلة نضاله بقوة وعزيمة حتى رحيل الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز العودة والحرية وتقرير المصير، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة ونتائجها وكافة تبعاتها . ونعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهيد محمد علي الناعم 27 عاما، مؤكدةً أن دماء الشهداء الغالية لن تذهب هدرا ، وأن الحساب مع الاحتلال المتغطرس حساب طويل ومفتوح. مؤكدة أن قوات الاحتلال ارتكبت عدوانا سافرا باستهدافه والتنكيل بجثمان الشهيد وسحبه بطريقة تدل على العدوانية والحقد. وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد: إن “على الاحتلال الإسرائيلي أن يتحمل نتائج استهدافه لأحد مجاهديها داخل قطاع غزة”. وقال أبو حمزة، المتحدث باسم السرايا في تغريدة له: إن “اختراق وتوغل آليات العدو الصهيوني واستهدافها لأحد مجاهدينا داخل قطاع غزة بشكل وحشي ومجرم هو عدوان واضح يجب على العدو أن يتحمل نتائجه”. بدوره أدان التيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ساحة غزة، الجريمة التي أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشباب الأعزل بالقرب من السياج الحدودي شرق محافظة خان يونس. وقال التيار في بيان صحفي ، إن “التنكيل بجثمان أحد الشهداء، بصورةٍ هزت كل الضمائر الحية، وهي جريمة تضاف إلى سجل الإجرام الدموي بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وهي جريمة لا ينبغي أن تمر دون توقف المنظمات الحقوقية الدولية التي يجب أن تقاضي الاحتلال على جريمة الحرب التي اقترفها عن سبق إصرارٍ وترصد”. وأكد التيار الإصلاحي،أن هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصراراً على الثبات على حقه وتمسكه بأرض وطنه السليب، وصموده في مقاومة المحتل بكافة السبل المتاحة دفاعاً عن حقوقه وثوابته الوطنية. وبدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ، إن جريمة قتل الشاب شرق خان يونس والتمثيل بجثته ، جريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم تمثله إسرائيل إقدام الاحتلال على جريمته هذه،و يشكل استفزازًا لمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني،خاصة في ظل قدوم الوسطاء وعطاياهم لتثبيت التهدئة، كما انه يمثل استخفافا بالوسطاء واستغلال لمساعيهم لارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني . وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن «تنكيل قوات الاحتلال بجثمان الشاب الشهيد محمد الناعم، يعبر عن وحشية الاحتلال وعنجهيته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني». مؤكدة أن تلك الجريمة الممنهجة والتي تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المتواصلة، وترتقي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية والقانون الدولي والإنساني. وحملت الجبهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة ونتائجها وكافة تبعاتها. مشددة أنها لن تسمح للاحتلال المتعطش للدماء بالتطاول على أبناء شعبنا، وارتكاب مزيد من الجرائم واستخدامها في بازار الانتخابات الإسرائيلية. وأضافت الجبهة: أن «غياب الرادع الدولي، واستمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، يدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني». واستنكرت حركة فتح الجريمة الإسرائيلية التي أقدمت عليها قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بانتشال جثمان أحد الشهداء بالجرافة، موضحا بأن هذا السلوك الإجرامي يعد جريمة حرب بشعة يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي. وطالب حسين حمايل المتحدث باسم حركة فتح العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني لان هذا الإجرام وهذا المشهد الذي يعبر عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين.

مشاركة :