الجابر يحضر عن وقفات نفسية مع بعض آيات القرآن

  • 2/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال استشاري طب الأسرة والعلاج النفسي، الدكتور خالد بن حمد الجابر: إن سورة الطلاق هي سورة الأمل والتفاؤل، والجو العام للسورة يتمثل في الرجاء وعدم اليأس، وفي آياتها توجيهات نفسية. جاء حديث "الجابر"، مساء السبت، في محاضرة بعنوان "وقفات نفسية مع بعض آيات القرآن" بديوانية آل حسين التاريخية، بحضور عدد من الدعاة الأجانب بالمملكة والشعراء والأدباء والإعلاميين وأعضاء الديوانية. وركَّز الدكتور خالد الجابر، خلال حديثه عن آيات مُحددة في سورة الطلاق؛ في محاولة لاستخلاص التوجيهات النفسية والإرشادات الربانية فيها إلى الناس، في العلاقات الشخصية بينهم، لا سيما بين الزوج وزوجته. الوقفة الأولى وقال "الجابر": إن التوجيه الأول في السورة في قوله تعالى: (واتقوا الله ربكم)، والذي يربط التقوى بالأزمات الأسرية، مبينًا أن الله -عزَّ وجل- يعقب في الآيات بالأمر بالتقوى بعد توضيح أمور الطلاق وأحكامه. وأضاف الاستشاري النفسي: أن "التقوى هي أحد الدوافع الدينية التي تضبط سلوك الإنسان، وبالتالي يقف الإنسان مع نفسه قبل الاستجابة للدوافع الداخلية، والتي تؤدي بهِ إلى الطلاق أو إلحاق الضرر بالمرأة". وأكد "الجابر" أن "الحظوظ النفسية الداخلية هي السبب الرئيسي في المشاكل، وبالتالي تقوى الله ومخافته هي التي تخلص الإنسان منها، وكلما كان الإنسان مراقبًا لنفسه كانت التقوى تساعده في التخلص من عيوب النفس وآفاتها". الوقفة الثانية وأشار إلى أن التوجيه الثاني في الآية الكريمة (تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدّ حدود الله فأولئك هم الظالمون)، لافتًا إلى أن "إضافة البعد الديني للعلاقات، وربطها بحدود الله؛ من أصل الدين، ولا تجده إلا في الدين الإسلامي". وأردف "الجابر" بأن "الآية خطاب ديني للزوج والزوجة بعدم تعدّي حقوق الله، عن طريق عدم جلب المشاكل وضرورة حسن التعامل، وأحكام الله هي الموجه لطريقة التعامل بين الطرفين". ونبَّه الاستشاري النفسي إلى أن "ظلم النفس التي جاءت في نهاية الآية الكريمة؛ هي أن الإنسان عرَّض نفسه لعقوبة الله عزَّ وجل"، معتبرًا أن "أهم مصادر السعادة هي حسن التعامل مع الآخرين". الوقفة الثالثة وتحدث "الجابر" عن التوجيه الثالث في آية (لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا)، مبينًا أن "صورة الفَرَج أوسع مما نظن نحن؛ فالناس ينتظرون نوعًا معينًا من الفَرَج، ولكن الآية تتناول مفهوم الفَرَج الموسع". وأكمل الاستشاري النفسي بقوله: "أحيانًا يأتي الفَرَج بصور مختلفة؛ الفرج أن ينزل الله على قلب الإنسان السكينة والصبر والهدوء والطمأنينة، والفرج هو سلامة الدين وانفتاح أبواب أخرى من الخير". وختم الدكتور خالد الجابر بأنه: "من المهم الانتباه للأنواع المختلفة للفرج، وهناك فرج يأتي في الآخرة، وابن آدم يخطط يدبر ويريد ويسعى، ولكن لا نعرف حقيقة مآلات الأمور".

مشاركة :