إبداعات 99 كاتباً وفناناً عالمياً تضيء فعاليات «هاي أبوظبي»

  • 2/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق الإثنين فعاليات مهرجان «هاي أبوظبي» الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون، مع مهرجان الهاي للآداب والفنون، في منارة السعديات بأبوظبي، ويستمر أربعة أيام، من خلال أكثر من 112 فعالية ثقافية، وفكرية، وحوارية، وموسيقية، وسينمائية مختلفة، يشارك فيها أكثر من 99 كاتباً وفناناً من مختلف بلاد العالم، ممن حازوا الجوائز العالمية في مجالاتهم، ليقدم كل منهم إبداعه الخاص، من خلال حوارات حرة تعتمد التعددية وتقبّل الآخر على قاعدة من التسامح والأخوة الإنسانية التي تميز الإمارات عربياً، وعالمياً.وقالت عفراء الصابري المدير العام في مكتب وزير التسامح، إن احتضان أبوظبي لهذا المهرجان هو تعبير صادق عن مكانتها كحاضنة لكل الأفكار الخلاقة والمبدعة في المجالات كافة، إلى جانب احتضانها قيم ومبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، التي تمثل المنطلق الحقيقي لأي أنشطة، أو برامج، أو أحداث، ولعل المهرجان، وهو ينطلق من منارة السعديات، إحدى هذه المنصات التي تسمح للجميع بالتعبير عن أفكارهم بحرية كاملة، وفق قاعدة عامة هي احترام الآخر، والالتزام بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية التي أقرّها العالم انطلاقاً من أبوظبي خلال العام الماضي، مؤكدة أن كل المشاركين في المهرجان يجمعهم الإبداع والأفكار المبتكرة، وإن اختلفت أديانهم، وألوانهم، وجنسياتهم، مؤكدة أن المهرجان فرصة لتبادل الأفكار، والانفتاح على الجميع، وأن تتاح الفرصة للجميع للتعرف عن كثب إلى الإمارات، وقيمها، وحضارتها، وتقاليدها، وإبداعاتها، ونهضتها، ودورها في احتواء أكثر من 200 جنسية مختلفة. القضايا العالمية أضافت الصابري، أن الرسالة الرئيسية للمهرجان تكمن في الاحتفاء بالأفكار الخلاقة والمبدعة في مجالات الفنون والموسيقى والأدب والعلوم والسينما، وتسليط الضوء على أهم القضايا العالمية والتعرف إلى إبداعات 99 كاتباً وفناناً عالمياً، ترسم كتاباتهم وفنونهم رؤية شاملة لعالم يحتضن الجميع بلا تفرقة، ويستوعب كل الاختلافات، ولذا اخترنا للمهرجان شعار «تخيل العالم»، كما لا يغفل المهرجان طلاب المدارس والجامعات، فسوف يقدم المهرجان برنامجاً تعليمياً حيوياً يرحب بمشاركة أكثر من 70 مدرسة محلية، بما يضمن إلهام آلاف الطلاب ممن تراوح أعمارهم بين 7 و16 عاماً من الناطقين باللغات العربية، والإنجليزية، والهندية، والفلبينية، من خلال برنامج يشارك فيه عدد كبير من مبدعي، ومفكري، وأدباء العالم، إضافة إلى برنامج الجامعات الذي تشارك فيه سبع جامعات إماراتية، ويركز على اكتشاف مواهب الطلبة من خلال لقاءات فكرية ونقاشات مع ضيوف المهرجان، من أصحاب التجارب الفريدة التي شهد لها العالم.وأكدت الصابري على أن احتضان أبوظبي لهذا المهرجان العالمي بمثابة رسالة سلام وتسامح إلى العالم أجمع. وأوضحت أن تنظيم وزارة التسامح هذه الفعالية يهدف أولاً إلى التواصل والتعايش وتنمية القدرات، واستثمار المواهب، وتبادل الأفكار في حالة إبداعية فريدة تليق بقيمة وقامة الإمارات، وفي القلب منها أبوظبي، من خلال ما يطرحه المهرجان من قضايا فكرية، وأدبية، وعلمية، واجتماعية مختلفة، حيث يلتقي الجميع من مختلف الجنسيات على قاعدة واضحة هي التسامح والتعايش واحترام الآخر، مهما اختلفت الآراء والأفكار.وأضافت الصابري، أن المهرجان يضم مبدعين من أكثر من 30 دولة، ومن الأسماء المشاركة بفاعلية الكاتب والمسرحي الكبير وول سوينكا، المبدع الإفريقي الأهم، والفائز بنوبل للآداب، والشاعر العربي أدونيس، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، والروائية هدى بركات، والأديب محمد حسن علوان، الفائزان بالبوكر العالمية، وغيرهم من الأسماء العالمية البارزة، الذين يضيئون أيام المهرجان الأربعة، ولياليه، من خلال أكثر من 112 فعالية كبرى في أربعة مسارح رئيسية. نافذة على المستقبل وأكدت الصابري أن المهرجان يعد نافذة مهمة على المستقبل، تتيح للناشئة والشباب اللقاء بالمبدعين والمفكرين العالميين لاستلهام تجاربهم، وصقل الطاقات الإبداعية لديهم، ورسم صورة للمستقبل الخاصة بهم، ومن جهة أخرى فالمهرجان فرصة رائعة للبحث في مستقبل الآداب والفنون والعلم ودورهما في تطوير ونهضة العالم الذي نعيش فيه.وعن فعاليات اليوم الأول أكدت الصابري أن الافتتاح الرسمي سيكون في الواحدة بعد الظهر، في مجلس التسامح بمنارة السعديات، بعرض فيلم تسجيلي عن مهرجان الهاي، ثم يلقي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، كلمته التي تحدد معالم وآليات عمل وأهداف «هاي أبوظبي»، تتبعه كلمة كريستينا فوينتس المدير الدولي لمهرجان الهاي، ثم كلمة بيتر فلورنس الرئيس التنفيذي لمهرجان الهاي، يتبع ذلك عرض موسيقي تقدمه فرقة موسيقية من ويلز، ثم تنطلق الفعاليات الرئيسية من خلال اللقاء بالكاتب بيتر فرانكوبان، ثم يلتقي رواد المهرجان في الجلسة المهمة للمبدع الإماراتي محمد المر في حوار حول الحياة والكتابة والإبداع، ويحاوره رشيد الخيون تحت عنوان «حياة مع الأدب». ويلتقي الجمهور بالفنانة سعاد ماسي في حفل فني تشدو فيه بأغنيات تتناول الحياة والحرية والمجتمع الجزائري برؤية فنية ومبدعة.

مشاركة :