في الموسم الماضي أبرمت إدارة الهلال تعاقداً جديداً مع لاعب الوسط المخضرم سعود كريري عقب نهاية عقده مع الاتحاد بناء على توصية المدرب الوطني سامي الجابر، حمل كريري حقائبه وغادر جدة بعد اعوام قضاها مع العميد ليصل إلى الهلال لكنه لم يسجل حضوره الفني المعتاد فقد لازم دكة البدلاء في أكثر اللقاءات، الموسم الجاري بدأه كريري لاعباً أسياسياً وأصبح واحداً من الركائز التي يقوم بها فريق الهلال، وتسلم شارة القيادة خلفاً للمصاب ياسر القحطاني ونجح في الوصول مع فريقه إلى نهائي دوري أبطال آسيا بداية الموسم، واستطاع الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد قبل أن يخسره الهلال أمام الأهلي، فيما وصل مؤخراً إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية. ويؤدي كريري دوره في منطقة المحور بامتياز من خلال حجب الكرات عن هجوم الخصم ونقلها إلى زملائه اللاعبين ويتسلح القائد الهلالي بخبرة السنين التي تنقل فيها بين القادسية والاتحاد والمنتخب الوطني حيث يظهر كريري لاعباً هادئاً وسط الميدان يتجنب الاحتكاكات والمشاحنات مع لاعبي الخصم، لعب في هذا الموسم 1594 دقيقة، دورياً سجل هدفاً وحيداً كان أمام الفيصلي وتحصل على أربع كروت صفراء، وكرت أحمر يتيم وكان واحداً من أهم الأوراق التي احتفظ بها المدرب الجديد دونيس بتشكيلة الهلال الأساسية عقب وصوله لتدريب الفريق خلفاً للروماني ريجكامب، ويعول عليه الهلاليون في النهائي الكبير لحمل خط الوسط في مواجهة النصر وإيقاف خطورة لاعبيه كالبولندي أدريان والمحليان شايع شراحيلي وعوض خميس. سعود كريري المولود في الثامن من يوليو عام 1980م لمع نجمه في القادسية لاعباً ناشئاً وشاباً ثم حمل حقائبه عقب وصوله للفريق الأول وانتقل إلى الاتحاد بصفقة جاوزت ال 20 مليونا مع زميله سعيد الودعاني، وفي أصفر جدة حصد بطولات متعددة أهمها كأس آسيا مرتين عامي 2004 - 2005 ومشاركته في بطولة العالم للأندية إلى جانب تحقيقه البطولات المحلية كلقب الدوري وكأس الملك وولي العهد. وفي الموسم الماضي انضم للهلال ويبحث عن بطولته الأولى الليلة حين يواجه النصر في نهائي كأس الملك، في المنتخب كان كريري أحد أعمدة الأخضر لعدة اعوام بدأت عام 2002 حين استدعاه العجوز فاندرليم من ناديه الأم القادسية لينضم لكتيبة الأخضر المشاركة في بطولة العرب بالكويت واستمر حضور كريري في المنتخب بالرغم من تعاقب المدربين إلا أن المحور الهادئ ظل خياراً أول لهم، وقبل ثلاثة أشهر بعث سعود كريري بخطاب اعتزاله اللعب دولياً لإدارة المنتخب ليضع حداً لمسيرته الدولية مع الأخضر ويبقي على تركيزه التام مع ناديه الهلال، الليلة يعول جماهير الزعيم كثيرا على قائدها في أن يختم موسم الأزرق ببطولة مهمة وأن يحتفل ببطولته الأولى بعد عام من الانضمام إلى صفوف الهلال.
مشاركة :