مدريد - أ ف ب - شهدت المرحلة الـ25 من الدوري الإسباني لكرة القدم، كبوة لريال مدريد أرغمته على فقدان الصدارة، وصحوة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ساعدت برشلونة على الارتقاء الى القمة، قبل الـ«كلاسيكو» المرتقب بين الغريمين، الأحد المقبل. وتلقى «الملكي» نكسة مزدوجة، السبت، اذ خسر بهدف نظيف أمام مضيفه ليفانتي بهدف صاروخي لخوسيه لويس موراليس (79)، فضلا عن إعلانه، امس، ان لاعبه البلجيكي إيدن هازار، يعاني من كسر على مستوى الكاحل الأيمن، في القدم نفسها التي اضطر بسبب إصابتها للابتعاد نحو 3 أشهر أخيرا، ما سيفقده خدماته مجددا في فترة مفصلية من الموسم.وتعرض هازار للإصابة خلال المباراة نفسها، وقبل أسبوع يشهد مواجهتين مرتقبتين ضد مانشستر سيتي الإنكليزي في ذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا، والـ«كلاسيكو» ضد الغريم برشلونة في الدوري.وأوضح «ريال» في بيان: «على إثر الفحوص التي أجريت على لاعبنا إيدن هازار من قبل الفريق الطبي لريال مدريد، تم تشخيص إصابته بكسر» في إحدى عظام الكاحل الأيمن، مضيفا «سيتواصل تقييم فترة تعافيه».وعلى الرغم من ان «الملكي» لم يحدد فترة الغياب، رجحت تقارير صحافية إسبانية، منها صحيفة «ماركا» المدريدية، ابتعاده «لغالبية ما تبقى من الموسم».وكان هازار، العائد حديثاً من الإصابة، خرج من أرض الملعب في الشوط الثاني وهو يعرج، علما أنه غاب نحو 3 أشهر عن الفريق بسبب إصابة في الكاحل الأيمن، قبل ان يعود الى صفوفه الأسبوع الماضي ضد سلتا فيغو (2-2).ويلعب «ريال» ضد ضيفه «سيتي»، ومدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، الأربعاء، قبل أيام من استضافة الـ«كلاسيكو»، في مباراة يتوقع ان تكون مفصلية في تحديد مسار اللقب.من جهته، علّق المدافع داني كارفاخال على الخسارة امام ليفانتي، قائلا: «دفعنا ثمن اهدار عدد من الفرص في الشوط الأول، كما أننا لم نتحل بالنجاعة في الثلث الأخير من الملعب».وأضاف: «علينا ان نعمل خلال هذا الاسبوع وألا نتراخى ونفكر أولا في مباراة دوري الأبطال، وأن نقدم مباراة كبيرة ايضا ومن ثم نفكر بعدها في الكلاسيكو».وبهذه الخسارة، تراجع «ريال» إلى المركز الثاني بعدما تجمد رصيده عند 53 نقطة بفارق نقطتين خلف برشلونة، فيما رفع ليفانتي رصيده الى 32 نقطة وهو كرر ما فعله مع الفريق الكاتالوني، عندما تغلب عليه 3-1 في المرحلة الـ12.في المقابل، صحا برشلونة وميسي في الوقت المناسب، قبل مواجهة المضيف نابولي الإيطالي، غدا، في دوري الأبطال، وزيارة ملعب «سانتياغو برنابيو». وكان إيبار ضحية هذه الصحوة، حيث استقبلت شباكه خماسية نظيفة كان نصيب ميسي منها «سوبر هاتريك»، ليحقق الفريق الكاتالوني الفوز الرابع تواليا. وصام «البرغوث» عن التهديف منذ تسجيله هدف الفوز الوحيد على غرناطة في المباراة الأولى للمدرب الجديد كيكي سيتيين، في المرحلة الـ20 في 19 يناير الماضي.وعن إنجاز ميسي، قال سيتيين: «يفعلها منذ 14 أو 15 عاماً وسيواصل فعلها. إنه دائما متواجد، إذا لم يكن بأهدافه فبتمريراته الحاسمة، لذلك هو أفضل لاعب في العالم، لأنه يجد الحلول التي لا يستطيع آخرون إيجادها».من ناحيته، حيّا نادي إيبار النجم الأرجنتيني الذي هز شباكهم 20 مرة: «إنك تجعلنا نعاني، لكن لا يمكننا أن نفعل شيئا سوى الوقوف والتصفيق لك».وفي غضون ذلك، تلقى برشلونة ضربة موجعة بإصابة الظهير الأيمن سيرجي روبرتو، قبل مواجهة نابولي.وبحسب الموقع الرسمي للنادي، فإن روبرتو، يُعاني من إصابة عضلية في الفخذ اليمنى، وسيغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع. وفي بقية المباريات، فاز ديبورتيفو ألافيس على أتلتيك بلباو 2-1، غرناطة على مضيفه اوساسونا بثلاثية نظيفة وريال سوسييداد على فالنسيا بالنتيجة ذاتها.
مشاركة :