يضرب سعد الشامري، مثالاً واضحاً للشباب الكويتي الطموح، فبعيداً عن التحديات التي تواجهه كأي رائد أعمال، نجح الشامري في حجز مكان استثماري، بمنتج حصري، عبارة عن خلطة أسمنتية تتمتع بـ4 مواصفات غير تقليدية.الشامري الذي يعمل مساعد مهندس لحيم، طموحه لم يتوقف عند مجال دراسته فقط، بل تخطاه نحو هوى الفن التشكيلي وتصميم الغرافيك، ووفقاً لرؤيته «الدنيا على سعتها لا تتسع لأحلامنا، ما يتطلب منا دائما أن نسعى نحو تحقيق ما نحلم به، وإن لم نستطع فقد أخذنا خطوة في طريق النجاح، ستمكننا من تحقيق الهدف ولو بعد حين».وشارك الشامري في فعاليات معرض الصنّاع العالمي «ميكرفير»، بإكسسوارات منزلية مصنوعة من خلطة إسمنتية، ولكن بمجرد لمسها او حملها تساورك الشكوك حول ماهية المادة المصنوعة منها، ليبادرك الشامري بالقول «إنها خلطتي الاسمنتية الخاصة، عملت لمدة 5 سنوات للوصول إلى تلك الخواص، ما يشكل ميزة تنافسية لي في السوق، إذ ستقودني تلك الخلطة إلى الوصول نحو هدفي مستقبلاً، سواء في الإبداع أو دخول عالم المال والأعمال». وأشار الشامري إلى أن خلطته الأسمنتية تتمتع بـ4 خواص رئيسية تميزها في السوق وهي: 1- الوزن: تعتبر أخف وزناً من الخلطات الأخرى وبنسبة ملحوظة جداً. 2- الملمس: تتمتع بملمس ناعم بمجرد استخدامها من دون الحاجة إلى عمليات «سنفرة».3- الصلابة: تتمتع الخلطة بمستويات عالية من الصلابة رغم خفة وزنها.4- العزل: تكون تلك الخلطة عازلة للحرارة ليستفيد من يستخدمها من تلك الميزة ولا تمثل عبئاً عليه خصوصاً في الأجواء الخليجية.وذكر الشامري أنه يسعى إلى طرح تلك الخلطة للبيع في القريب، على أن تكون مخصصة في تلك المرحلة للحرف اليدوية، وصناعة الإكسسوارات، مبيناً في الوقت ذاته أنه تلقى عروضاً من أجل استخدامها في بعض صناعات التشييد، ومنوهاً بأن الأمر ما زال قيد الاختبار.وبعدما انطلق الشامري بخلطته الخاصة من «مرسم» داخل منزله، وسط عمل دؤوب على مدار 5 سنوات، فقد أعرب عن أمله في أن يصبح إنتاج تلك الخلطة عن طريق مصنع يتولى العملية تجارياً حتى يستخدمها جميع الناس، لتمثل علامة فارقة في قطاع الديكور والإكسسوارات، وصولاً إلى التشييد والبناء على حد سواء.