دعا مختص في مجال أمن المنشآت لتوظيف التقنيات الحديثة في المنشآت الصحية لإحكام السيطرة والرقابة والحد من المخاطر المحتملة وضمان سرعة الاستجابة لها وللتعاطي بشكل إيجابي مع مشكلة صعوبة التعرف على هويات الزائرين في المنشآت الصحية. وقال ل"الرياض" إبراهيم بن عبدالعزيز العيسى المختص والمهتم في مجال الشركات الأمنية الخاصة أنه حتى مع وجود عدد كبير من رجال الأمن في مختلف أرجاء المنشأة الصحية لكن تظل الحاجة لاستخدام التقنيات الحديثة لتعزيز الرقابة والسيطرة قائمة نظراً لما توفره هذه التقنيات من سرعة في التعامل والاستجابة، مضيفاً بأن من بين هذه التقنيات أجهزة التحكم بالدخول للمنشأة مثل أجهزة إقفال الأبواب الأوتوماتيكية في الأماكن الحساسة مثل غرف الطوارئ والعناية المركزة والصيدلية وغيرها، وكذلك البطاقات التعريفية الذكية والتي تسمح فقط لبعض العاملين بالمنشأة دخول الأماكن المصرحة لهم من خلال قارئة البطاقات التي توضع على أقفال الأبواب، بالإضافة لكاميرات المراقبة التناظرية التي لا تخفى أهميتها في التوثيق والتسجيل لفترات طويلة للرجوع إليها عند الحاجة. ونوه العيسى بأهمية أجهزة التعقب للمواد والممتلكات والأشخاص ومجالات استخدامها الواسعة في مراقبة وتعقب المرضى النفسيين أو المرضى الموقوفين أمنياً وتلك التي توضع على معصم المواليد الجدد بغرف الولادة والتي تقوم بتحديد حركة نقل المولود وإقفال أبواب الخروج للحد من عمليات الاختطاف، كما تستخدم في الحفاظ على ممتلكات وموارد المنشأة من خلال تعقب العديد من المواد مثل الأدوية ذات الطابع الخاص والتي تصرف بوصفة طبية ويكون ذلك من خلال نظام تتبع الممتلكات عبر الموجات الكهرومغناطيسية والتي تعرف ب(RFID)، حيث يتم وضع ملصق مغناطيسي على مخزون الأدوية ويتم تعقبها من خلال نظام مراقبة التحركات، وتتمثل أهمية تلك الأجهزة في إطلاقها صوت إنذار بغرفة التحكم والمراقبة الأمنية في حال حدوث خروقات مما يسهل ويسرع التعامل مع تلك الحالات. وشدّد على ضرورة التعامل مع التطور السريع في مجال الجريمة المنظمة وتزايد حالات الاعتداء على الأطباء والعاملين بالمستشفيات والتقليل من خطر اختطاف المواليد وكثرة السرقات من خلال استخدام التقنيات الحديثة وأنظمة الحماية المتكاملة التي تدمج العديد من الأنظمة الأمنية وتربطها مع بعضها البعض مثل نظام (ISONAS)، وهو عبارة عن نظام تحكم في الدخول يمكن ربطه بعدة أنظمة أخرى مثل نظام الموارد البشرية ونظام البطاقات التعريفية وكرت الدخول وذلك باستخدام المعرف أو ما يسمى (IP)، حيث يتم ربط البطاقة التعريفية للموظف مع بياناته في النظام من خلال كاميرات مثبتة في المداخل والمخارج وفي حال عدم تطابقها فإنه لا يتم السماح له بالدخول، بالإضافة إلى أن هذا النظام يساعد في التحكم في قفل كامل لجميع الأبواب بالمنشأة مرة واحدة بعد أوقات الدوام الرسمي، وذلك للخروج من الإطار التقليدي المألوف لأنظمة الحماية الأمنية ولمواكبة التطور في هذا المجال من أجل تحقيق قيمة وفائدة للمنشأة، مع الأخذ في الاعتبار عدم هدر ميزانية المنشأة في أنظمة لا تفي بالاحتياج. كما أكد العيسى أن على مديري الأمن في المنشآت الصحية مواكبة التطورات التقنية في مجال الأمن وذلك من خلال حضور الندوات والمؤتمرات وورش العمل محلياً ودولياً من أجل المساهمة في حفظ الأمن والأرواح والممتلكات وتقليل المخاطر الأمنية.
مشاركة :