لا تعتمد المباريات المهمة كنهائي اليوم بين الهلال والنصر على الإعداد الفني والبدني للاعبين فقط، فالتجهيز النفسي يستأثر بجانب مهم جدًا من التحضير لمثل هذه المباريات حيث يلعب دورًا كبيرًا في حسمها، وعن ذلك تحدث استشاري الطب النفسي البروفيسور طارق الحبيب لـ»المدينة» قائلًا: «على اللاعب ألا يطالع وسائل التواصل الاجتماعية مطلقًا سواء كان ما يطرح فيها محفزًا له أو مثبطًا، فعليه ألا ينظر لها وأن يركز بشكل كبير على التمارين التي تسبق المباراة، وأن يبتعد عن الأسباب التي تؤدي إلى توتره سواء كانت اجتماعية أو عائلية أو غيرها لأن ذلك سيؤثر عليه ويستنزف من طاقته الجسدية والذهنية». وحلل الحبيب فريقي النصر والهلال نفسيًا بقوله: «هناك فرق في البعد النفسي بين الفريقين، فالهلال قلق بطبعه يفكر عندما يبدأ المباراة متى سيسجل الهدف ليجعل منه طريقًا للراحة، على عكس النصر الذي يحاول أن يريح نفسه أولًا كي يسجل هدفًا، فالراحة هي طريق الهدف بالنسبة إليه وليس العكس كالهلال»، متوقعًا أن يحسم «العالمي» الأمور بهدف نظيف. وقدم نصيحته لمدربي النصر والهلال قائلا : «ألاحظ على المدربين الأجانب الذين يأتون للعمل في الدوري السعودي أنهم يكونون منفعلين مع أنديتنا أكثر مما كانوا في أنديتهم السابقة، فكأنهم يحاولون أن يستنسخوا طريقة الإداريين السعوديين، والأحرى أن يحافظوا على هدوئهم».